الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

نسبة سعر السهم إلى الأرباح (مكرر الربحية)

12 يوليو 2012
يستخدم العديد من المتعاملين في أسواق الأسهم نسبة السعر إلى الأرباح أو ما يعرف بمكرر الربحية للحصول على مؤشر سريع لمعرفة إذا كان سعر السهم معقولا أم لا آخذين في الاعتبار أرباح الشركة. وعند القيام بقسمة سعر السهم على أرباح الشركة لكل سهم يتم الحصول على نسبة سعر السهم إلى الأرباح، وهو ما يساعد على تحديد ما إذا كان السهم يتم تقييمه على أساس عادل، مع أن الغالبية يعتقدون أن نسبة سعر السهم إلى أرباحهم، هي أكثر الوسائل فاعلية في قياس الأسهم. وفي الواقع فإن نسبة السعر إلى الأرباح هي مجرد إحدى الأدوات العديدة التي يمكن استخدامها في تحديد أنواع الأسهم التي يشتريها المستثمر، وعلى سبيل المثال فإن السهم الذي بيع بـ 20 درهما، وحقق أرباحا قدرها درهمين العام السابق، تكون بذلك نسبة السعر إلى الأرباح هي 10 دراهم محصلة قسمة 20 على 2. وتستخدم نسبة السعر إلى الأرباح المحققة عن عن العام السابق في تتبع مستوى السهم، فإذا كان السهم الذي سعره 20 درهما من المتوقع أن يحقق 4 دراهم في العام القادم، سوف تكون نسبة السعر إلى الأرباح المستقبلية 5 دراهم أي 20 على 4، وفي هذه الحالة ، والشئ الهام أن بالإمكان استخدام هذا المؤشر بسهولة وسرعة في مقارنة أسهم بعينها مع بعضها البعض داخل القطاع الخاص بها او السوق ككل. ويقرر العديد من المستثمرين سواء يريدون أو لا يريدون شراء أحد أنواع الأسهم على أساس نسبة السعر إلى الأرباح، وعلى سبيل المثال يفضل المستثمرون الذين يستثمرون في الأسهم ذات القيمة شراء الأسهم التي تكون نسبة السعر إلى الأرباح منخفضة أي أقل السهم من 15% ويمكن وصفهم بـ "الصيادين" الذين يبحثون عن أسهم الشركات الجيدة التي تباع بسعر معقول. من ناحية أخرى، فإن المستثمرين في الأسهم النامية، وهم مشترون متهورون يبحثون عن الأسهم في شركات تنمو مبيعاتها أو أرباحها بسرعة لا يمانعون في شراء الأسهم التي تكون نسبة السعر إلى الأرباح فيها مرتفعة لأنهم يتوقعون أن أرباح الشركات سوف تتحسن في المستقبل. وإذا كانت نسبة السعر إلى الأرباح لأحد الأسهم 50 درهما لكنه ينمو بنسبة 60% سنويا، فإن مثل هذا السهم يمكن أن يعد صفقة جيدة، ومع ذلك فإن الاعتماد في القرارات الخاصة بالأسهم على ما يمكن أن تكون عليه أرباح إحدى الشركات في المستقبل قد يعطى نتائج عكسية مع العديد من المستثمرين. وإلى الآن يعد التصور الخاطئ الخاص بنسبة السعر إلى الأرباح أمرا شائعا حيث إن انخفاض نسبة السعر إلى الأرباح لا يعني أنه يجب على المستثمر شراء السهم وأن ارتفاع النسبة لا تعني أن السهم يجب تجنبه، لكن يمكن استخدام هذا المؤشر حتى يمكن الحكم بسرعة ما إذا كان السهم رخيص الثمن أم مرتفع القيمة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©