ميلانوـ وكالات الأنباء: قال رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود أولمرت في مقابلة صحفية نشرت أمس إن إسرائيل ''اقتربت كثيراً'' من تحقيق هدفها في لبنان وأن تصويت الأمم المتحدة على اقرار الهدنة هناك سيجري على الأرجح الاسبوع المقبل مبيناً أن القوة الدولية التي تسعى بلاده لنشرها في جنوب لبنان ينبغي أن تتألف من نحو 51 ألف جندي· وقال أولمرت لصحيفة ''كورييري ديلا سيرا'' الايطالية إن وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس لا تتوقع التوصل لهدنة توقف القتال في لبنان خلال الأيام القليلة المقبلة· ونقلت الصحيفة عنه قوله ''سيجرى على الأرجح تصويت في الأمم المتحدة الأسبوع المقبل''·
واستطرد اولمرت ''العملية طويلة· ومن وجهة نظرنا سنتعاون مع اي اقتراح معقول''· وحين سئل عن اهداف إسرائيل قال اولمرت ان الدولة اليهودية يجب ألا تواجه مجدداً الخطر الذي كان قائماً قبل تفجر القتال الشهر الماضي· وقال ''المعادلة الجديدة ستتمخض عن توازن مختلف تماماً في المنطقة· حزب الله سيفكر مرتين بل ثلاثا بل مرات عدة قبل أن يهاجمنا واعتقد أننا اقتربنا كثيراً من هذا الهدف''· وكرر اولمرت قوله إن أسرائيل ستستمر في قتال ''حزب الله'' إلى أن تنشر قوة دولية قوية في جنوب لبنان· وصرح بأن نشر أي قوة دولية يجب أن يتم فور بدء وقف إطلاق النار· وأضاف اولمرت ''دعونا نقول إنه إذا توقفنا عن اطلاق النار عند منتصف الليل يجب أن ينتشروا (القوات الدولية) على الأرض ويحلوا محلنا بحلول الثانية صباحاً''· وقال رئيس الوزراء الاسرائيلي إن القوة الدولية يجب أن تكون قتالية وأن تشكل على غرار مهمة الحرية الدائمة في افغانستان ووصف قوات الامم المتحدة العاملة حالياً في جنوب لبنان بانها لا تتسم بالكفاءة· ورفض اولمرت ما يتردد عن أن إيران وسوريا اللتين تدعمان ''حزب الله'' يمكنهما المساهمة في حل الأزمة في لبنان·
وطالبت دول أوروبية بإشراك سوريا وإيران في جهود البحث عن حل للحرب· وقال ''إيران تحاول الحصول على أسلحة غير تقليدية ورئيسها محمود نجاد يقول مراراً وتكراراً إنه يجب إزالة إسرائيل من الخريطة· فعلى أي أساس يمكن أن يحدث تعاون مع إيران''· وصرح رئيس الوزراء الاسرائيلي بأن رئيس الوزراء الايطالي رومانو برودي الذي تلعب حكومته دوراً دبلوماسياً نشطاً لوقف اطلاق النار تحدث هاتفيا مع الرئيس السوري بشار الأسد· واستطرد ''ماذا كانت النتيجة ماذا كان رد فعل دمشق لمحادثته الهاتفية''· اعلن اولمرت ان إسرائيل تريد قوة دولية من 51 ألف رجل كي تنتشر في جنوب لبنان قبل وضع حد للمعارك مع ''حزب الله''، وذلك في مقابلة أيضا نشرتها صحيفتا ''التايمز'' و''الفايننشال تايمز'' البريطانيتان· واوضح ان هذه القوة الدولية يجب ان تكون قوية· واضاف ''يجب ان تتشكل من جنود حقيقيين وليس من متقاعدين يأتون لقضاء بضعة أشهر بهدوء في جنوب لبنان'' مشددا على ضرورة ان يكون هذا الجيش مؤلفا من ''وحدات قتالية مستعدة لتطبيق قرار الامم المتحدة''· وتابع قائلا ''اعتقد ان هذه القوة يجب ان تتألف من 51 ألف جندي· واوضح رئيس الوزراء الاسرائيلي انه اجرى محادثات مع نظيره البريطاني توني بلير حول امكانية انضمام قوات بريطانية الى هذه القوة الدولية· وقال أيضا ''اعتقد ان مجلس الأمن سيصوت على قرار الاسبوع المقبل وبعدها سيكون كل شيء رهناً على سرعة انتشار القوة الدولية في جنوب لبنان''
عدد اليوم
