الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

المورقي والمري ينتقلان إلى الجولة التالية من «شاعر المليون»

المورقي والمري ينتقلان إلى الجولة التالية من «شاعر المليون»
4 فبراير 2010 19:23
أمسية شعرية بامتياز شهدها مسرح شاطئ الراحة في أبوظبي ليلة أمس الأول مع ثاني حلقات الجولة الثانية من برنامج شاعر المليون في نسخته الرابعة. واشتدت المنافسة بين كوكبة من نجوم الشعر النبطي بغية الوصول إلى مرحلة الـ(8) والاقتراب من الحصول على بيرق الشعر. وحضر فعاليّات الحلقة وزير الطرق والنقل والجسور السوداني الدكتور مبروك مبارك سليم، ومحمد خلف المزروعي مدير عام هيئة أبوظبي للثقافة والتراث، وعدد من كبار الشخصيّات وأعضاء السلك الدبلوماسيّ، وحشد من وسائل الإعلام، إلى جانب جمهور غفير. انطلقت الحلقة الثانية من الجولة الثانية لشاعر المليون من استوديو التحليل الذي استضاف الشاعرين سالم المعشري ومانع بن شلحاط، اللذين تناولا بالنقد والتحليل أحداث الحلقة السابقة التي جاءت أقل من المتوقع لكثير من الشعراء، ثم تحدثا عن الشعراء المشاركين في الحلقة متوقعين منافسة قوية بينهم. مهرجان الظفرة أعقب استديو التحليل تقرير عن “مهرجان الظفرة لمزاينة الإبل 2010” الذي يقام تحت رعاية الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، بتنظيم من هيئة أبوظبي للثقافة والتراث، والذي انطلق في الثلاثين من الشهر الماضي وافتتحه سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في المنطقة الغربية، ويضم العديد من الأنشطة والفعاليات إضافة إلى مزاينة الإبل، مثل مسابقة التمور والسوق الشعبي ومسابقة الشعر النبطي. ورصد التقرير انطباعات مشاركين في المهرجان من أبناء الدولة ودول الخليج، الذين أكدوا أهمية المهرجان الأكبر بين مهرجانات مزاينة الإبل في المنطقة. ثم صعد الشعراء المحالون إلى تصويت الجمهور إلى خشبة المسرح، ورافق ذلك إذاعة تقرير عن مشاركاتهم في الحلقة السابقة، إلى أن تم إعلان فوز الشاعر القطري علي غياثين المري وانتقاله إلى المرحلة التالية، بعد حصوله على أعلى نسبة تصويت جماهيري ونتيجة إجمالية 69%. امبراطور وثورة بدأت المنافسة بين نجوم الأمسية الستة حميد المرادي من اليمن، وربا الدويكات من الأردن، وسطام بن بتلا من السعودية، وفلاح المورقي من الكويت، ومحمد بن علي السعيد من السعودية، ومحمد بركي الرشيدي من السودان. وانقسمت منافسات الحلقة إلى جزأين تضمّن الأوّل مشاركة الشعراء بقصيدة حرّة الوزن والقافية والموضوع، فيما تضمن الثاني مشاركة الشعراء بقصائد مجاراة لقصيدة على وزن (الونّه) لأحد أعلام الشعر الذين تمّ اختيارهم بالقرعة في الحلقة الماضية. كانت البداية مع اليمني حميد المرادي، الذي قدم نصاً مميزاً بعنوان “الوشاح اليمني”، قال عند الدكتور غسان الحسن إنه نص مفعم بالشاعرية وكثافة المعاني، زينه الإلقاء المدهش للمرادي. ورأى سلطان العميمي أن القصيدة جميلة في عمومها وتميز الشاعر بحضور جميل أضاف كثيراً للنص، ولفت إلى أن الشاعر غلبته العجلة في نطق بعض الأبيات، وأشار العميمي، إلى أن القصيدة تنتمي إلى قصائد المناسبات، وبها تنوع وغزارة في المفردات، وكثافة في الدلالات المكانية، وأيضاً المفردات المتعلقة بالوصف الحسي للأنثى. من جانبه وصف حمد السعيد المرادي بأنه “امبراطور المسرح” لحضوره المميز. وقال عن النص إنه كان أفضل مما قدمه المرادي في الجولة الأولى، وهذا يدل على تصاعد المستوى عند الشاعر، وبين السعيد أن مدخل القصيدة كان جميلاً، والشاعر كان موفقاً وذكياً في اختياره لإشارات ورموز من مدينة أبوظبي، وبرهن على قدرته في توظيف ما لديه من مفردات. المشاركة الثانية كانت نسائية، للشاعرة الأردنية ربا الدويكات، التي قدمت نصاً جميلاً بعنوان “ثورة غضب”، قال عنه سلطان العميمي، إنه مملوء بالصور الشعرية التي تضج بروح وأحاسيس الأنثى وهو ما كان واضحاً منذ البيت الأول في القصيدة التي تضمنت صوراً شعرية مستمدة من مختلف الدلالات المكانية. ولفت العميمي إلى أن النص جميل في عمومه وهو ليس بغريب على الشاعرة ربا الدويكات. السعيد قال إن حضور الشاعرة وطريقتها في الإلقاء أضفت على النص قيمة جمالية. وقال الحسن إن الشاعرة دافعت عن وجودها في البرنامج، ورأى أنها اتبعت أسلوب التسفيه من آراء انتقدت وجودها في هذا المحفل الشعري الكبير، وجاء كل هذا في خط شعري مدروس وجميل من جانب الشاعرة. وأعقب ذلك تقرير رصد احتفال أكاديمية الشعر في هيئة أبوظبي للثقافة والتراث باختتام موسمها الأكاديمي الأول في البرنامج الدراسي المتخصّص بمجال “الشعر النبطي ودراساته”، وسط حشد من الإعلاميين وكبار الشخصيات وعدد من الشعراء الإماراتيين ونجوم شاعر المليون وأساتذة الموسم الأكاديمي الأول والمنتسبين إلى الدراسة. ارتقاء وإنسانية عادت مجريات المنافسة مع اعتلاء المتسابق الثالث السعودي سطام بن بتلا خشبة المسرح، حيث قدم نصاً قال عنه السعيد، إن موضوعه إنساني وحساس. ووصف سطام بأنه متألق ومتميز. الحسن قال إن النص اجتماعي من الدرجة الأولى. ورأى أن هناك نقطة خصبة رسمها الشاعر من خلال ثلاثة أبيات مثلت روح القصيدة، وعبرت عما يريده. العميمي قال إن القصيدة مميزة وتستحق النقاش على المستويين الفني والموضوعي، لافتاً إلى أن هناك تصويراً رمزياً باستخدام الطير، يحمل دلالات كثيرة، ومن الجميل أن الشاعر استخدم عدم المباشرة في مخاطبة الإنسان عبر استخدام الطير في التعبير عن القضية المطروحة، أما من ناحية الموضوع فالقصيدة تناولت تقنية الاتصالات وهي سلاح ذو حدين شأن كافة المخترعات التي توصل إليها الإنسان. ألقى الشاعر فلاح المورقي من الكويت قصيدة نالت استحسان أعضاء لجنة التحكيم، حيث قال الحسن، إن النص به ارتقاء في الشاعرية بشكل ملحوظ واستجاب فيه الشاعر لملحوظات اللجنة في الجولة الأولى للبرنامج، والموضوع ثري وتناوله الشاعر بوعي، وخاصة في كيفية دعوته لتقبل الآخر ونبذ الإرهاب، ولفت إلى أن مطلع القصيدة “ابتسم يا صبح” حمل كثيراً من التفاؤل. العميمي قال على الرغم من المقدمة الطويلة إلا أن موضوع القصيدة كان حاضراً فيها والنص به كثير من الأبيات الجميلة، وناقش قضية السير وراء مدعي العلم، وخاصة في الدين، وهو ما يحمل في طياته خطرا كبيرا على المجتمعات. وأضاف أن الصور الشعرية جميلة جداً. السعيد قال إن الشاعر متمكن وبدا ذلك واضحاً منذ بداية القصيدة، بحسن اختياره للموضوع، وغزارة الصور الشعرية. خامس المتسابقين الشاعر السعودي محمد السعيد قدم نصاً بعنوان “جلسة أصحاب” قال عنه العميمي، إن الشاعر كان لديه من التجربة الشعرية ما ساعده على تقديم نص مفعم بالكثير من الشعر، وكذلك تمكن الشاعر من تجزيء حواسه وتصويرها في صور بشرية، وكأنه يعيد توزيع الأدوار داخل ذاته. السعيد قال إن النص كان مدهشاً بما يتضمنه من حديث الليل والسهر، ولفت إلى أن الشاعر تناول موضوع النص بذكاء، وجاءت القصيدة متجانسة وبها ترابط وسلاسة شعرية. الخطيب ذكر أن النص مترع بالشاعرية والجمال وأن لغته راقية، وهناك أبيات كثيرة تحتاج للتأمل لإدراك ما بها من جمال، ورأي أن النص خالٍ من النمطية على الرغم من تكرار بعض المفردات، وأن كل كلمة في النص موظفة بإتقان. آخر المتسابقين الشاعر السوداني محمد الرشيدي شارك بنص اجتماعي، وصفه السعيد بأنه جميل وتطرق فيه الشاعر إلى أمور حساسة تخص المجتمع السوداني، وخاصة مدينة كسلا، وأثنى على استخدام الشاعر لمفردات بيئته المحلية، وقال إن الطرح كان ذكياً ولم يتطرق الشاعر إلى الموضع بشكل مباشر وهو ما أعطى للقصيدة زخماً. الحسن قال إن الموضوع جميل وذو بعد إنساني وهذا نابع من أن الشعر جاء وفقاً لتجربة ذاتية وليس مرتبطاً بمناسبة معينة. مجاراة وتأهل قبل انطلاق المنافسات في الجزء الثاني علّق ضيفا استديو التحليل المعشني وبن شلحاط على مشاركات الشعراء وأشادا بالحضور والأداء والمواضيع التي تطرّق إليها الشعراء، وكذلك تنوّع اللهجات. ثمّ انطلقت المنافسات فألقى الشعراء الستة قصائد جاروا فيها شعراء كبار على وزن الونّه وعلى نفس الغرض والقافية. وتميز الشاعران فلاح المورقي ومحمد السعيد بأداء المجاراة بطريقة “الشلّة”. وعلّق أعضاء لجنة التحكيم على قصائد المجاراة، وقال الحسن إنّ جميع الشعراء أتقنوا الوزن والقافية في قصائدهم ورأى أن التراسل بين الماضي والحاضر من خلال القصائد كان جميلا. ولاحظ أن قصيدة المرادي احتوت على خلل في قافية أحد الأبيات. وأشار العميمي إلى أنّ وزن الونّه وزن قصير وأنّه يحتاج إلى ثراء لغوي كبير لدى الشاعر لأن لذلك دوراً في تنوّع الصور الشعرية في القصيدة، ورأى أن الشعراء أجادوا. السعيد أشار إلى أنّ القصد من اختيار مثل هذه الأوزان هو إحياؤها وإحياء ذكرى شعراء مبدعين أثروا الساحة وتركوا فيها بصمات كبيرة. قبل نهاية الحلقة أعلن عن نتائج تقييم لجنة التحكيم لمشاركات الشعراء، حيث منحت اللجنة طاقة التأهّل للكويتي فلاح المورقي الذي حصل على أعلى درجات اللجنة 45 من 50، فيما تحوّل الشعراء الخمسة الآخرون إلى مرحلة التصويت الجماهيري الذي يستمر أسبوعاً ويتأهّل من خلاله الشاعر صاحب أعلى نسبة تصويت جماهيري وأعلى نسبة إجمالية. المورقي: قرار اللجنة دليل ثقة بقدراتي الشعرية الشاعر الكويتي فلاح المورقي المتأهل بقرار لجنة التحكيم، قال إن هذا الفوز يختلف عن سابقه الذي جاء بتصويت الجمهور الذي اعتبره ديناً في عنقه، غير أن التأهل هذه المرة وبقرار لجنة التحكيم له رونق خاص، ويدل على ثقة أعضاء اللجنة في قدراته الشعرية، وهو ما اعتبره وسام تقدير وسط مجموعة من الشعراء قدموا نصوصاً مميزة صعبت مهمة منح بطاقات التأهل على اللجنة. ولفت إلى أن قرار اللجنة أثلج صدره وأعطاه دافعاً للاستمرار وأملاً في تحقيق الأفضل مستقبلاً. وأهدى الشاعر فوزه إلى والديه وأفراد قبيلته ومحبي الشعر في دولة الكويت وجميع دول الخليج الذين ساندوه. المري: كسبت ثقة الجمهور وتصويته المتأهل بتصويت الجمهور علي غياثين المري، قال إن لكل فوز حلاوة، فهو لم يوفق في النص الذي قدمه في المرحلة الثانية، وتعرض لانتقاد اللجنة وانتقل الأمر إلى تصويت الجمهور. وأشار إلى أن الخلفية التي كونها الجمهور عنه منذ قصيدته الأولى ساعدته في اكتساب ثقته ومساعدته على اجتياز هذه المرحلة. وقدم المري الشكر لكل من صوت له، ولبرنامج “شاعر المليون” الذي أدخله إلى قلوب الجمهور من دون استئذان، لافتاً إلى إنه سيستعد للجولة المقبلة بالشكل الذي يرضي محبي الشعر ويتناسب وطموحه من أجل الوصول إلى اللقب والبيرق. «التغرودة» وزن مجاراة الحلقة المقبلة بين سلطان العميمي أن معيار المجاراة في الحلقة المقبلة وهو وزن “التغرودة”، مشيراً إلى أنّه من الأوزان التي تختص بها الإمارات ويقوم على شطر واحد، ويقال كجرعة مركّزة من المعاني لموضوع القصيدة. وتالياً أسماء شعراء الحلقة المقبلة والشعراء الذين سيقومون بمجاراتهم بواحدة من قصائدهم على وزن (التغرودة)، وهم: حصة هلال (ريمية) من السعودية تجاري الشاعر سعيد بلحلوة الكتبي، عبد الله حديجان من السعودية يجاري الشاعر محمد ين خمس العامري، تيسير الزلابية من الأردن يجاري الشاعر حميد بلهالة النعيمي، نصار السويط من الكويت يجاري الشاعر محمد بن حم العامري، مبارك بوظهير من الكويت يجاري الشاعر عمير بلحي العامري. بن قذلان والمنهالي في حضرة «شاعر المليون» حلّ الشاعر عبيد بن قذلان المزروعي ضيف شرف على الحلقة وعبّر من خلال تقرير مصوّر عن سعادته بتواصل نجاحات شاعر المليون، كما أشار إلى أنّ احتجابه عن الساحة كان متعمداً على الرغم من أنه ينتمي إلى بيئة شعريّة. ومن المعروف أنّ والده من أكبر شعراء الإمارات. وحول مشاركة الشاعر الإماراتي في شاعر المليون رأى أنّ المشاركات الإماراتية كانت جميلة وأنّ الشعراء الذين شاركوا أثبتوا وجودهم في الساحة، وتمنى ابن قذلان أن يكون بيرق النسخة الرابعة إماراتياً وألقى قصيدتين اتسمتا بالجمال. من جهته، قدم الفنان عيضة المنهالي على مسرح شاطئ الراحة أغنيّة من كلمات المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، برفقة إحدى فرق الفنون الشعبية الإماراتية، وتفاعل الجمهور بطريقة رائعة مع الأغنيّة ما أضفى ألقاً على فعاليّات الحلقة.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©