الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

أوباما: منعنا إيران من امتلاك سلاح نووي

أوباما: منعنا إيران من امتلاك سلاح نووي
14 يوليو 2015 21:15

قال الرئيس الأميركي باراك أوباما اليوم إنه «اتفاق تاريخي بين إيران والدول الغربية، يقطع كل الطرق أمام امتلاك طهران أسلحة نووية». وأضاف في كلمة مباشرة بالتزامن مع الإعلان الرسمي عن التوصل إلى الاتفاق مع طهران «أمننا الوطني ومصلحتنا تقتضي منع إيران من الحصول على سلاح نووي .. وإذا انتهكت إيران الاتفاقية ستكون جميع الخيارات المتاحة الآن متاحة أمام أي رئيس للولايات المتحدة».

وأكد أن الاتفاق مع إيران ليس مبنيا على الثقة وإنما على التحقق، وأكد في الوقت نفسه أنه إذا انتهكت إيران الاتفاق فإن كل العقوبات التي سترفع بموجب الاتفاق سيتم فرضها مجددا. وفيما يتعلق بحظر الأسلحة قال إنه سيتم الإبقاء على «العقوبات المتعلقة بدعم إيران للإرهاب»، وأشار إلى استمرار «حظر الأسلحة لخمسة أعوام .. والحظر على الصواريخ الباليستية 8 أعوام».

وقال «بدون الاتفاق، لما تمكنا من وقف تقدم البرنامج النووي الإيراني، وهذا السيناريو كان سيدفع دولا أخرى بالمنطقة للسعي للحصول على أسلحة نووية». وكان الكونجرس حذر من عرقلة الاتفاق، وقال إنه سيستخدم حق الفيتو ضد أي تشريع يمنع تنفيذه.

وصرح مسؤول أميركي اليوم بأن مشروع قرار يتضمن الاتفاق النووي الذي أبرم اليوم بين إيران والقوى الكبرى، سيعرض على مجلس الأمن الدولي «اعتبارا من الأسبوع المقبل». وقال هذا المسؤول طالبا عدم كشف هويته «سنقدم اعتبارا من الأسبوع المقبل على الأرجح قرارا مدعوما من الدول الخمس (الدائمة العضوية) وزملائنا الألمان».

وسيواجه الرئيس الأميركي معركة شاقة في الكونجرس حيث يعارض الديمقراطيون الاتفاق. ويتمتع الجمهوريون بالأغلبية في مجلسي النواب والشيوخ لكنهم سيحتاجون دعما من عشرات من أعضاء الحزب الديمقراطي الذي ينتمي له أوباما لإصدار «قرار بالرفض» وهو القرار الذي يمكن أن يعرقل الاتفاق.

وتصدى الديمقراطيون في مجلس الشيوخ بحزم حتى الآن للجهود التي يقودها الجمهوريون للتدخل في المحادثات التي شملت إيران والولايات المتحدة وبريطانيا والصين وفرنسا وألمانيا وروسيا. وفي مجلس النواب وقع أكثر من 150 عضوا ديمقراطيا على رأسهم بيلوسي في مايو على خطاب يؤيد بقوة المفاوضات النووية.

وأشادت نانسي بيلوسي زعيمة الديمقراطيين في مجلس النواب بالاتفاق في بيان. وقالت إنها تمتدح الرئيس «لقوته خلال المفاوضات التاريخية التي قادت إلى هذه المرحلة» ووعدت بأن يدرس الكونجرس تفاصيل الاتفاق «عن كثب».

إلا أن بوب كوركر عضو الحزب الجمهوري ورئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ وقال ردا على أسئلة الصحفيين عن فرص تمرير قرار برفض الاتفاق إنه سيبدأ «من موقع تشكك عميق» فيما إذا كان الاتفاق يحقق بالفعل هدف منع إيران من امتلاك سلاح نووي.

وبموجب قانون مراجعة اتفاق إيران سيراجع المشرعون الاتفاق في مدة لا تتجاوز 60 يوما. وخلال هذه المدة، إضافة إلى 22 يوما أخرى يمكن لأوباما أن يستعمل فيها حق النقض (الفيتو) للاعتراض على قرار المشرعين، ويمكن للكونجرس أن يسعى فيها أيضا  لإلغاء الفيتو.

ولا يجوز لأوباما رفع العقوبات الصادرة من الكونجرس، إلا أنه يمكن للرئيس الأميركي أن يرفع العقوبات التي أقرها الكونجرس بشكل مؤقت لأسباب تتعلق بالأمن القومي. ويظل الرئيس يتمتع بالقدرة على رفع العقوبات مؤقتا إلا إذا تمكن الكونجرس ليس من إصدار قرار بالرفض وحسب ولكن أيضا من إلغاء الفيتو الرئاسي.

ويحتاج إلغاء الفيتو الرئاسي لأغلبية الثلثين في المجلسين أو 13 ديمقراطيا مع كل الجمهوريين في مجلس الشيوخ وعددهم 54 عضوا و43 ديمقراطيا مع كل الجمهوريين في مجلس النواب وعددهم 236 عضوا.

وقال رئيس مجلس النواب الأميركي جون بينر إن الاتفاق النووي الذي أبرمه الرئيس الأميركي باراك أوباما مع إيران هو «اتفاق سيء» سيقدم مليارات الدولارات لإيران من تخفيف العقوبات وسيتيح لها في نهاية المطاف الحصول على سلاح نووي.

وأصر بونر خلال مؤتمر صحفي على أنه لا يطلق أحكاما مسبقة على الاتفاق لكنه أبلغ أوباما صباح اليوم بأن لديه شكوكا تجاهه. وقال بينر للصحفيين «سنبذل كل ما في وسعنا للاطلاع على التفاصيل وإذا كان الاتفاق حقا اتفاقا سيئا كما أعتقد في تلك اللحظة فسنبذل كل ما في وسعنا لوقفه».

من جانبه، أوضح رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الأميركي بوب كوركر اليوم   إنه لا يتوقع أن يصوت مجلس الشيوخ بأكمله على الاتفاق النووي الإيراني قبل سبتمبر بعد عودته من العطلة البرلمانية في أغسطس.

وفي تل أبيب، وصف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الاتفاق النووي الإيراني المرتقب بأنه «خطأ تاريخي». ووفقا لما نقلته الإذاعة الإسرائيلية ، فقد تعهد نتنياهو بـ«عمل كل ما في وسعه لكبح طموحات إيران النووية». وأكد أن إسرائيل ليست ملزمة بالاتفاق مع إيران وستدافع عن نفسها على الدوام.

وقال نتنياهو في مستهل لقائه بوزير الخارجية الهولندي في القدس المحتلة قبل ظهر اليوم إن «إيران ستتلقى بفضل هذا الاتفاق مئات المليارات من الدولارات التي ستمكنها من مواصلة عدوانها وإرهابها في المنطقة والعالم».

كما وصفت تسيبي حوتوبيلي القائمة بأعمال وزارة الخارجية الإسرائيلية الاتفاق الذي من المتوقع الإعلان عنه اليوم الثلاثاء بشأن الملف النووي الإيراني بأنه «استسلام تاريخي من جانب الغرب لمحور الشر بقيادة إيران».

ونقلت الإذاعة الإسرائيلية عنها القول إن «تبعات الاتفاق في المستقبل المنظور ستكون خطيرة للغاية لأنها ستتيح لإيران مواصلة بعثرة الخلايا الإرهابية التابعة لها، كما ستخطو خطوة عملاقة باتجاه جعلها دولة عتبة نووية». وأكدت أن «إسرائيل ستعمل بكل الوسائل الدبلوماسية من أجل منع إقرار الاتفاق».

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©