الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

مجلس محمد بن زايد لأجيال المستقبل: 6 منصات تفتح الآفاق لقادة الغد

مجلس محمد بن زايد لأجيال المستقبل: 6 منصات تفتح الآفاق لقادة الغد
8 أكتوبر 2018 02:52

منى الحمودي وناصر الجابري (أبوظبي)

تنطلق اليوم فعاليات الدورة الثانية من مجلس محمد بن زايد لأجيال المستقبل، التي ينظمها مكتب شؤون التعليم بديوان ولي عهد أبوظبي، تحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، في مركز أبوظبي الوطني للمعارض لمدة يومين، يجمع من خلالها أكثر 3500 طالب وطالبة مع كبار المسؤولين المحليين والمفكرين البارزين، تحت شعار «قادة اليوم يلتقون بقادة الغد».
وتوفر جلسات المجلس التي يفوق عددها أكثر من 300 جلسة تفاعلية وورشة عمل، فرصة للتبادل والمشاركة ومناقشة الاتجاهات الحالية والأفكار حول المستقبل. بالإضافة لتبادل الأفكار مع المبدعين الرقميين، صناع القرار، المخترعين، ودعم فكر الطلبة حول المشاريع التي تثير اهتمامهم. كما يقدم المجلس فرصة توجيه الأسئلة للمسؤولين وصناع القرار حول الخطط الوظيفية المستقبلية، وكيفية بناء المهارات الخاصة للمستقبل.
وتلقت الدورة الثانية من «مجلس محمد بن زايد لأجيال المستقبل» أكثر من 7 آلاف طلب للحضور من جميع أنحاء الدولة، تم اختيار ما يفوق 3000 من طلبة الجامعات، و 300 من طلبة المدارس، وعدد من منتسبي الخدمة الوطنية.
ويحظى الطلبة المشاركون بجلسات تفاعلية فريدة ومحادثات ملهمة لمدة يومين مع المبتكرين والمفكرين، في ست منصات فريدة، تسهم في فتح الآفاق لدى الطلبة، وتسهم في توجيههم نحو تطوير حياتهم المهنية في المستقبل، وذلك من خلال جلسات تفاعلية وورش عمل، في مجالات العلوم والتكنولوجيا، الأعمال وريادة الأعمال، القيادة والتنمية، الرياضة واللياقة البدنية، الثقافة والإعلام، بتواصل مباشر مع قادة من الإمارات ورؤساء تنفيذيين للإلهام مما يسهم في تخيل الطلبة لمسار حياتهم المهنية والتوسع في آفاق المستقبل، وفهم أعمق للابتكار ، إضافة لتقديم الفرصة للطلبة لرسم المنحنى الوظيفي المستقبلي، وذلك بوجود المسؤولين الذين يقدمون عرضاً للوضع الحالي للوظائف وفهماً للعمل المستقبلي الذي يتطلبه سوق العمل في الدولة. وتقدم القاعة الرئيسة (المجلس) الكلمات الرئيسة، حيث تبدأ فعاليات اليوم الأول من مجلس محمد بن زايد لأجيال المستقبل بكلمة معالي شما المزروعي وزيرة دولة لشؤون الشباب، ويقدم في ذات المنصة أولى الجلسات معالي عبدالله بن طوق الأمين العام للأمانة العامة لمجلس الوزراء، تليها جلسة معالي حصة بو حميد وزيرة تنمية المجتمع، ثم جلسة معالي نورة الكعبي وزيرة الثقافة وتنمية المعرفة «الاقتصاد الإبداعي هو اقتصاد النمو»، حيث تتناول هذه الجلسة دور الثقافة في تقريب الأفراد معاً، وتركز على الإبداع بمعناه الشامل والمهارات المطلوبة لتحقيق وظيفة المستقبل. وسوف تستعرض الجلسة بعض المشاريع المنفذة من قبل الوزارة، والتركيز على القطاعات الثقافية والإبداعية وتشجيع الطلبة على تطوير مهاراتهم ومواهبهم.
ويقدم الدكتور علي راشد النعيمي رئيس دائرة التعليم والمعرفة في أبوظبي، جلسة حول «مستقبل الأخبار: حقيقية أم وهم؟» ويليه الدكتور «بو لوتو» عالم أعصاب مشهور عالمياً، جلسته بعنوان « العلوم برؤى مختلفة»، في جلسة تفاعلية يناقش فيها كيفية أن التصور يدعم كل شيء. وتتناول معالي مريم بنت محمد سعيد حارب المهيري وزيرة دولة مسؤولة عن ملف الأمن الغذائي المستقبلي في جلستها التحدي العالمي حول الغذاء. ويناقش معالي عمر بن سلطان العلماء وزير دولة للذكاء الاصطناعي، في جلسته «الاقتصاد الأول» أهمية الذكاء الاصطناعي في أن يجعل الدول في الطليعة، وكيفية تأثير الذكاء الاصطناعي على حياتنا.
ويقدم معالي محمد عبدالله الجنيبي رئيس المراسم الرئاسية بوزارة شؤون الرئاسة جلسته، ويليه معالي الدكتور أنور بن محمد قرقاش وزير الدولة للشؤون الخارجية.
ويشهد اليوم الثاني للمجلس جلسات رئيسة نقاشية لمعالي ناصر بن ثاني الهاملي وزير الموارد البشرية والتوطين، معالي الدكتور أحمد بالهول الفلاسي وزير دولة لشؤون التعليم العالي والمهارات المتقدمة، ومحمد العبار رئيس مجلس إدارة إعمار العقارية، ومعالي خلدون خليفة المبارك رئيس جهاز الشؤون التنفيذية في أبوظبي، والجلسة الختامية للفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية.

ألعاب الأولمبياد الخاصة
بالإضافة لجلسات «ألعاب الأولمبياد الخاصة» أبوظبي 2019، ومقابلة الأبطال مثل سلطان الخييلي، الفائز بذهبية أولمبياد خاصة 5 مرات، وجلسة معالي شما المزروعي وزيرة دولة لشؤون الشباب «حوار مع وزير.. كيف يمكنني سماعك بشكل أفضل؟» وجلسة عبدلله لوتاه المدير العام للهيئة الاتحادية للتنافسية والإحصاء، حول دور الشباب في تنفيذ أهداف التنمية المستدامة، وكيف تستطيع المساعدة في رفع إنتاجية دولة الإمارات ورفاهيتها، وقيادة الشباب والأهداف الوظيفية الطموحة.
وجلسة لشركة مبادلة للاستثمار«انضم لاقتصاد الابتكار». تليها جلسة لمعالي سارة الأميري وزيرة دولة مسؤولة عن ملف العلوم المتقدمة، بعنوان «دور العلوم في مستقبل دولة الإمارات العربية المتحدة». وجلسة لمعالي ناصر الهاملي وزير الموارد البشرية والتوطين.
وتقدم منصة الرياضة واللياقة البدنية على مدار يومين عدة جلسات، تتناول أهمية النشاط البدني لتحسين حياة الشخص، وكيف يمكن للرياضة المنافسة أن تؤدي إلى تحسين الأداء الأكاديمي، واحترام الذات، بخاصة أن أبوظبي تستعد لاستضافة الأولمبياد الخاصة. ويتعلم الطلبة المشاركون كيف يمكن أن يساعدوا في تغيير الثقافة الرياضية في الإمارات، وكيف يمكنهم المساهمة في جعل دولة الإمارات العربية المتحدة محوراً لمنافسات رياضية أخرى. ويمكن للطلبة في منصة العلوم والتكنولوجيا اكتشاف أفكار جديدة لاستخدام العلوم والتكنولوجيا المبتكرة في دولة الإمارات، وحلول ذكية لصالح المجتمع. بالإضافة لمعرفة الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي، وإنترنت الأشياء، والتعاملات الرقمية «blockchain». وتناقش جلسات المنصة تكنولوجيا الفضاء باعتبارها قوة رئيسة في دولة الإمارات، وهناك العديد من المهن في هذا القطاع يمكن للطلبة أن يصبحوا محترفين متخصصين بها.
تشارك في الجلسات عدة مؤسسات، منها الإمارات للطاقة النووية، مبادلة للاستثمار، معهد مصدر للعلوم، مركز محمد بن راشد الفضاء، معهد دبي للتصميم والابتكار، وستراتا للتصنيع، الإمارات العالمية للألمنيوم ووكالة الإمارات العربية المتحدة للفضاء.

منصة ريادة الأعمال
وتوفر منصة الأعمال وريادة الأعمال فرصة لعرض المشاريع التجارية، وطرح الأسئلة على الخبراء الذين سوف يكونون متحمسين لمشاركة معرفتهم المباشرة مع الطلبة.
وتضم الجلسات نخبة من رواد الأعمال والمشاريع الناجحين في الدولة، بالإضافة للمؤسسات الداعمة للمشاريع، منها صندوق خليفة، مؤسسة الإمارات، وزارة الموارد البشرية، جوجل، ستراتا للتصنيع.

منصة القيادة والتنمية
وفي منصة القيادة والتنمية، يمكن للطلبة، التعرف على القادة وتوجههم ورؤيتهم، وكيف تسير دولة الإمارات في المستقبل عند التفكير في العالمية، وما هي التحديات، والسمات القيادية التي يحتاج الطلبة تفعيلها أكثر من غيرها، وتلك التي بحاجة إلى التحسين. بالإضافة لتطوير الكفاءات والتعلم في القرن الحادي والعشرين، مثل التواصل، ومهارات التعاون والإبداع والتفكير النقدي. وتناقش جلسات المنصة أهمية لغة الإشارة في دولة الإمارات.

منصة الإعلام والثقافة
وفي منصة الإعلام والثقافة، تستعرض الجلسات وورش العمل أهمية أن يتعلم قادة المستقبل قوة الثقافات والاتجاهات. وتوفر المنصة للطلبة اللقاء المباشر مع صانعي الأفلام والمصممين مما يساعدهم في تطوير مهاراتهم في الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي. وكيف تقود وسائل التواصل الاجتماعي العالم الجديد من الإعلام والإعلان. وأي تقنية جديدة من المرجح أن تغير طريقة تواصلنا. وكيفية الاستثمار في الثقافة للمستقبل، انطلاقاً من أن الثقافة عملة للتبادل الدولي والرفاه الوطني. وذلك بمشاركة من هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة ومتحف اللوفر أبوظبي. وتقدم معالي نورة بنت محمد الكعبي وزيرة الثقافة وتنمية المعرفة جلسة «الهوية الوطنية واللغة العربية» والتي تتناول فيها واقع اللغة العربية وضرورة تفعيل دورها في الترويج للهوية الوطنية، والتركيز على أهمية التزام الشباب بالمبادئ والقيم والتراث للمغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان.

فرصة معرفية
وأكد عدد من المشاركين في فعاليات الدورة الثانية من مجلس محمد بن زايد لأجيال المستقبل، أن المجلس يمثل فرصة معرفية داعمة لهم خلال مسيرتهم الدراسية والمهنية، والتعرف على مختلف التجارب المحلية والعالمية في عدد من القطاعات الحيوية ذات العلاقة بمسارات التنمية والريادة.
وأكد حميد الشامسي، طالب علوم سياسية في جامعة الإمارات، أن الدولة تشهد نهضة علمية غير مسبوقة وشاملة في مجالات الابتكار والتنمية المستدامة والمعارف والعلوم، نظراً لاستثمار القيادة الرشيدة في الإنسان والمواطن، مما جعل دولة الإمارات نموذجاً ملهماً لدول المنطقة.
وأضاف: في «عام زايد» نستذكر سيرة المغفور له، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، حيث أرسى القائد المؤسس أساسيات النهضة العلمية وسبل الارتقاء فيها، وعلينا كشباب مواصلة المسيرة الحافلة بالمنجزات بفضل متابعة واهتمام القيادة الرشيدة.
وأشار إلى أن المجلس يرسم الخطة لشباب الإمارات والأجيال نحو الاستثمار في طاقاتهم وفقاً لتخصصاتهم المختلفة، بهدف تحقيق تطلعات دولة الإمارات وإنجاز رؤية الحكومة لعام 2021، ومئوية دولة الإمارات 2071، حيث يشكل تجربة فريدة من نوعها بما يضمه من تخصصات مختلفة.
وشدد الشامسي على أن الشباب هم المحرك الرئيس لعجلة التنمية، لتحقيق الرؤى والإنجازات، فهم الاستثمار الحقيقي لدولة الإمارات وخط دفاعها الأول الذين يحافظون على مكتسبات ومنجزات الاتحاد.

صناع المستقبل
وقال سالم الرميثي، طالب العلوم السياسية في جامعة الإمارات: الشباب هم قاعدة الأساس لمشاريع الحاضر وصناع المستقبل المشرق بما يمتلكونه من كفاءات وعلوم ومعارف مختلفة، ويعد المجلس حلقة وصل بين مختلف الأجيال لتلاقي الخبرات وتدعيمها.
وأضاف: سأحرص على حضور الجلسات التي تتناول عدداً من جوانب العلوم السياسية والقيادة والتنمية، فالقائد عليه أن يتحلى بعدد من الصفات المحورية التي تعينه خلال العمل ضمن فريقه الخاص، كما أن التنمية تحتاج إلى الشاب الطموح الذي يقدم كفاءاته وقدراته وطاقاته في سبيل خدمة الوطن.

من جهته قال أحمد علي الهاشمي، خريج الهندسة المعمارية: مجلس محمد بن زايد لأجيال المستقبل يفتح لنا الآفاق للتعلم والمعرفة في محاور العلوم والتكنولوجيا والتقنيات البحثية، والأعمال وريادة الأعمال، والسبل التي تؤدي إلى ترسيخ مكانة الدولة عالمياً في أفضل مراكز مؤشرات التنافسية.
وأضاف: إن قيمة ورش العمل والجلسات التي ستقام على مدار يومين تمثل كنزاً مليئاً بالتجارب والخبرات، وتجميعاً لقصص النجاح التي قام بها قادة هذا الوطن وفرق عملهم من مسؤولين ناجحين وموظفين قادرين على التعامل مع التحديات والمصاعب كافة، بما يكسبنا المعرفة التي نحتاجها خلال مشوارنا الوظيفي.
من ناحيته قال فيصل الزعابي، طالب هندسة ميكانيكية في بوليتيكنيك أبوظبي: هذه المرة الأولى التي سأحضر فيها فعاليات مجلس محمد بن زايد لأجيال المستقبل، حيث استمعت إلى انطباعات زملائي من الشباب الذين أكدوا استفادتهم البالغة من مخرجات الدورة الأولى بما ضمته من فعاليات وأحداث ومتحدثين.
وأضاف: تسهم مثل هذه الفعاليات في تطوير الذات ورفد الشخصية بمقومات وعوامل القيادة عبر التداخل المباشر مع صناع القرار والاستفادة من ما يمتلكونه من تجارب وخبرات، وبالتالي ينتج عن مزيج الخبرات مزيد من المشاريع والبرامج والمبادرات التطويرية.
بدوره قال محمد الخميري، طالب علوم سياسية في جامعة الإمارات: يمثل المجلس تأكيداً على ثقة القيادة الرشيدة في الجيل الجديد من أبناء الوطن الذين يبذلون الجهود المتواصلة ابتغاء للمعلومة والمعرفة عبر التحاقهم في مختلف الجامعات داخل وخارج الدولة بمختلف التخصصات. وأضاف: برهن شباب الإمارات على امتلاكهم للمفاهيم النبيلة والقيم والمبادئ التي رسختها القيادة الرشيدة مثل التسامح والتعايش والعطاء والكرم، وتجسد هذه الملتقيات دليلاً ملموساً على تطلع الشباب الإماراتي للتعرف على مختلف الممارسات الحكومية في الأعمال والتجارب الشخصية الملهمة.
ولفت الخميري إلى أن العالم اليوم يواجه العديد من التحديات والقضايا التي تتطلب عملاً مشتركاً نحو تجاوزها والمتمثلة في التغير المناخي والموارد الطبيعية والقضايا الإقليمية، إضافة إلى البحث عن علوم المستقبل كالذكاء الاصطناعي وعلوم الفضاء وسبل تسخيرها بالطريقة المثلى لاستخدامها والاستفادة منها.
من ناحيته أكد عبدالله المزروعي، طالب أمن المعلومات في جامعة زايد، أنه سيحرص على حضور الجلسات ذات العلاقة بدور الشباب في مستقبل بناء الدولة، ونوعية القرارات والمسارات التي يجب اتخاذها نحو الخدمة المثلى للوطن في مختلف القطاعات.

مشاركة ضخمة للطلبة
وأضاف: كشاب إماراتي أبحث عن أفضل المسارات التي تدعم رغبتي في البناء لأجل الوطن، والتعرف على المجالات المرغوبة من قبل سوق العمل وصناع القرار والتي تحتاجها الدولة ضمن خططها واستراتيجياتها المستقبلية. وأشار المزروعي إلى توقعه لمشاركة ضخمة من طلاب الجامعات والمدارس، نظراً لنوعية المحاور المطروحة في المجلس، والتي تركز عليها دورة هذا العام، والتي تم اختيارها بناء على التحديات الراهنة وما يحتاجه المستقبل من معارف وعلوم تسهم في دعم خطط التنمية.
بدوره قال محمد الشامسي، طالب موارد بشرية في جامعة زايد، سأحضر للمرة الأولى لفعاليات مجلس محمد بن زايد لأجيال المستقبل، حيث لمست الاستفادة الكبرى لزملائي الحاضرين للفعاليات الماضية، وحرصت على متابعة المقاطع المرئية المنشورة للعام الماضي، والتي برهنت على أهمية هذه الفعالية. وأضاف: شخصياً سأبحث عن حضور الجلسات ذات العلاقة بمفاهيم الموارد البشرية وسبل تطويرها ودفعها بالحوافز المناسبة، إضافة إلى سبل الإدارة والقيادة والتي تضمن تميزي في هذا المجال، فالوطن بحاجة إلى شبابه المتميزين في مختلف المجالات والقادرين على التكيف مع مختلف الظروف والمهام المكلفين بها.
وأشار الشامسي إلى أهمية التواجد والمشاركة بفعالية في مثل هذه الملتقيات التي تحظى برعاية واهتمام من قبل القيادة الرشيدة، نظراً لمخرجاتها على الصعيد المستقبلي بما تجمعه من أسماء قيادية ممن لهم تجارب ناجحة في القطاعين الحكومي والخاص.

أهم أيام حياته
من ناحيته وصف حمد الفلاسي، طالب محاسبة في جامعة زايد حضوره اليوم لفعاليات المجلس بأنه يعد أحد أهم أيام حياته نظراً لما سيشمله من جلسات وورش عمل ثرية تعرفه على خطط مستقبل دولة الإمارات وما تتضمنه من ملامح ومشاريع.
وأضاف: يسهم المجلس في تعريف الشباب بأفضل المسارات والتخصصات التي يجب التركيز عليها، والتي تتلاءم مع الخطط المستقبلية، خاصة مع وجود عدد من القطاعات التي رسخت دولة الإمارات دورها فيه وبينت على قدرة كوادرها الشابة على النجاح.
وأشار الفلاسي إلى أن الغاية الحقيقية من التعلم ونهل المعرفة والالتحاق بمختلف الجامعات هو خدمة الوطن ورد القليل من جميله، فالإمارات هي رمز الأمن والأمان، وملهمتنا في النجاح بما أنجزته الدولة من نجاح باهر في التنمية وتوفير جودة الحياة.
من جهته قال محمد المهيري، طالب علوم سياسية في جامعة الإمارات، تعد دولة الإمارات رائدة عالمياً في تنظيم الفعاليات التي تضم الرواد في مختلف المجالات، حيث يمثل تواجد هذا العدد من الخبراء والمسؤولين لأجل الشباب، تأكيداً على أهمية الدور الذي يلعبه الشباب في مستقبل دولة الإمارات، وهو ما يتطلب منا مواصلة العمل والعطاء.
وأضاف: استعراض مختلف التجارب سيعرفنا كشباب بأفضل الطرق وأنسبها للنجاح والعطاء لوطننا الغالي، حيث سنستفيد من توصيات ونصائح القادة والوزراء وكبار المسؤولين خلال مشوارنا الدراسي، مما سيكون له بالغ الأثر في مشاركتنا بشكل أكبر في المشاريع والخطط. من ناحيته قال أحمد الكعبي، طالب هندسة ميكانيكية في جامعة الإمارات، سأحضر معظم الجلسات المرتبطة بمجالات الهندسة والطاقة والفضاء، حيث تشكل هذه المحاور الأسس التي تبنى عليها مشاريع المستقبل، والتي نحتاجها كشباب، وبالتالي من المهم أن تتكون معرفة تامة حول هذه القطاعات. وأضاف: سأحرص على متابعة الجلسة التي تتناول مئوية الإمارات 2071 ، إضافة إلى الجلسات التي تتناول استثمار دولة الإمارات في مجال الفضاء وبرامجها للوصول لكوكب المريخ، ذلك أن برنامج الإمارات الفضائي يعد مصدراً ملهماً لنا كشباب بما حققته الدولة خلال فترة وجيزة من إنجازات متواصلة برهنت على قدرة الكوادر الوطنية على الوصول للفضاء. ولفت الكعبي إلى أن الأجندة حافلة بمحاورها المتعددة والتي تختص بتنمية معارف الشباب، مؤكداً أنه سيحرص على تدوين أهم المعلومات التي ستذكر ضمن التجارب، بهدف الاستفادة منها مستقبلاً في مشواره الحياتي.
من جهته أكد خالد الحمادي، طيار متدرب، أن المجلس يمثل إضافة معرفية نوعية خاصة نظراً لوجود عدد من أهم المسؤولين، والذين سيتحدثون عن تجاربهم الشخصية وكيفية بناء الذات نحو خدمة الوطن والوصول إلى أفضل المراكز في قطاعات البناء والتنمية. وأضاف: سأحرص على معرفة تجربة دولة الإمارات في قطاع الطيران وآخر التطورات التي شهدها القطاع، نظراً لارتباطها بتخصصي، واليوم تعد الدولة رائدة في هذا المجال بما تضمه من خبراء ومهندسين وكفاءات وشركات وطنية استطاعت أن ترسخ نفسها ضمن نخبة شركات العالم في الطيران.
وأشار الحمادي إلى أن شباب دولة الإمارات بما يمتلكونه من كفاءات ورغبة حقيقية للعمل ومشاعر ولاء وانتماء، يعدون اليوم أساساً للمستقبل، وعلى مستوى الجاهزية لتنمية معارفهم الفكرية والثقافية التي تدعمهم على إثراء الوطن بطاقاتهم.
من جهته وصف سعيد الدهماني، طالب هندسة طيران وفضاء في جامعة خليفة، مجلس محمد بن زايد لأجيال المستقبل بأنه ذخيرة معرفية بما تحتويه أجندة الفعاليات من جلسات وكمية معلومات وورشات متنوعة تتناول العديد من الجوانب المتعلقة بالشباب.
وأضاف: سأحرص على حضور الجلسات المتعلقة بمفاهيم الإلقاء والعلوم والتكنولوجيا، إضافة إلى الورش حول الابتكار والمستقبل، حيث تمثل فرصة ذهبية بما فيها من أسماء مهمة.
وأشار إلى أن المجلس يعد نقطة تحول فارقة لكافة الشباب المشاركين في الفعاليات نظراً أنه سيقدم لهم قيمة مثرية تعرفهم على مستقبلهم منذ الآن، وتوضح لهم توجهات دولة الإمارات واستثمارها في علوم المستقبل، بما يسهم في تعزيز دافعيتهم تجاه تلقي مختلف المواد العلمية.
بدوره قال عيسى الكراني، طالب قانون في جامعة الإمارات: إن المجلس سيسهم إيجاباً في زيادة المعرفة حول عدد من القطاعات الحيوية. مؤكداً أن هذه المجالس تمثل مرجعية ومصادر مهمة للشباب الراغبين في التعرف على عوامل النجاح في المسارين المهني والعملي.
وأضاف: يعد الشباب في دولة الإمارات الاستثمار الحقيقي للقيادة، حيث حرصت على توفير البيئة المثالية لهم لتلقي العلوم وتوضيح أبرز التخصصات التي تتنافس عليها الدول مستقبلاً، حيث نعيش المستقبل وندرسه عبر تلقي العلوم، بما يسهم في مواصلة الإمارات التقدم في مختلف المجالات.
من ناحيتها ترى مها الوهيبي طالبة هندسة ميكانيكية في جامعة الإمارات، أن حضورها من شأنه أن يكسبها الطاقة الإيجابية من كلمات القادة والمسؤولين والمؤثرين في الدولة، والتي ستسهم بشكل كبير في دفعها للتقدم في مسيرة التعلم، حيث ترغب في إكمال الماجستير في هندسة طيران الفضاء، حيث تتوجه الدولة وتتقدم، معتمدة على سواعد أبنائها.
وأشارت إلى أن وجودها مع القادة والمسؤولين تحت سقف واحد، يحفزها لتحقيق أهدافها والطموحات التي تحقق توجه رؤية الدولة. لافتةً إلى أنها اطلعت على جدول الجلسات وورش العمل وجميعها لها أهمية في فتح الأفق أمام الطلبة وتوجيههم. وأكدت نجود محمد المشامطة، طالبة هندسة أمن المعلومات في معهد التدريب المهني في أبوظبي، أن مجلس محمد بن زايد لأجيال المستقبل أحد أهم الفعاليات في الدولة، والتي تهتم بالفعل بالشباب وطلبة الجامعات وتساعد في توجيههم نحو الطريق الصحيح للمستقبل. وأشارت إلى أن اهتمام حضورها للمجلس هذا العام يأتي بعد رؤيتها لزخم الأخبار ومقاطع الفيديو والصور التي تم بثها في دورة العام الماضي للمجلس، والتي أشعلت فيها الحماس لتسجيل الحضور هذا العام. بالإضافة لرغبتها في التواجد المباشر مع قادة الوطن والذين يظهر تواضعهم من خلال تواجدهم مع الطلبة والشباب والاختلاط معهم في مكان واحد، لتقديم فكرة شاملة عن رؤيتهم واهتماماتهم.

تطوير المهارات
وأشارت نوف البلوشي الطالبة في كليات التقنية العليا بتخصص هندسة إلكترونية، إلى أنها من المهتمين بمجال الابتكار والذكاء الاصطناعي، ويعتبر مجلس محمد بن زايد لأجيال المستقبل أحد الفعاليات التي لها دور فعال في إبراز الابتكار في الدولة، وذلك من خلال وجود المتحدثين من أبرز المسؤولين عن هذا المجال في الدولة. مؤكدةً على أن هذا الأمر يطور من مهاراتها الابتكارية واستفادتها من وزراء الدولة في هذا المجال، وبالتالي تتطور شخصيتها لتسعى وراء أهدافها بشكل أكثر وعياً وفهماً. ولفتت نوف إلى أنها حققت إنجازات في مجال الابتكار من خلال مشاركتها السابقة في عدة فعاليات وجوائز خاصة بالابتكار في الدولة، وأن تنظيم المجلس لجلسات الذكاء الاصطناعي وتوجه الدولة في هذا المجال سيكون له دور في توسيع الآفاق أمام الطلبة مما يسهم بشكل فعال في تطوير المهارات وربط الأفكار بشكل واضح من أجل أن يحقق الطالب طموحه المستقبلي.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©