سعيد عبد السلام:
لأول مرة في تاريخ الكرة الإماراتية سواء على مستوى المنتخبات أو الأندية يتولى جهاز فني وإداري وطبي مواطن 100 في المئة مسؤولية أحد المنتخبات وجاء على يديه أول لقب خليجي على مستوى المنتخبات، وعلى الرغم من تألق الفريق بكامل لاعبيه إلا أن حراس المرمى تفوقوا على أنفسهم وكان خلفهم المدرب المواطن حسن إسماعيل الذي قال عنه خليفة سليمان رئيس بعثة المنتخب الفائز ببطولة الخليج الرابعة للناشئين بالسعودية: لقد فاجأني بمستواه الراقي في عالم التدريب·
ولا يعرف الكثيرون أن الكابتن حسن اسماعيل حاصل على أعلى شهادة في التدريب من ألمانيا حيث خاض هذه المهنة بعد اعتزاله اللعب كحارس مرمى للشارقة والوصل وعمره 28عاما ثم أشرف على تدريب ناشئي الشارقة بالمراحل المختلفة لمدة عشر سنوات ثم بدأ عهده مع المنتخبات الوطنية قبل 5 سنوات عندما تولى تدريب حراس منتخب المناطق 2001 ثم منتخب الناشئين عام 2002 ثم أشرف على تدريب منتخب الاشبال في مهرجان الاتحاد الآسيوي هذا العام، وأخيراً اختير للاشراف على تدريب حراس منتخب الناشئين الحائز بطولة كأس الخليج الرابعة التي اقيمت مؤخراً بالمملكة العربية السعودية·ولحسن اسماعيل ذكريات وآراء مع بطولة التعاون وأسرار أيضاً بدأ الحديث عنها بالرد على سؤال حول مدى توقعه للفوز باللقب الخليجي فقال كان هدفنا تقديم مستوى جيد يعبر عن نقلة للكرة الاماراتية بداية من القاعدة·· لكن اصرار اللاعبين كان كبيراً على تحقيق الفوز باللقب وهذا ما وعدونا به خلال معسكر سلوفينيا الذي سبق المشاركة في البطولة·· لأننا كنا نعرف مستوى الفرق المشاركة والتي سبق أن فزنا عليها خلال مقابلاتنا الودية معها من قبل باستثناء المنتخب السعودي الذي لم نقابله·
الانضباط هو كلمة السر
وعن أبرز عوامل الفوز قال إن أولها تمثل في الانضباط الكامل لدى اللاعبين والذي كان أشبه بانضباط المحترفين لدرجة أن اللاعبين طلبوا تأجيل حصولهم حتى على يوم راحة الى ما بعد البطولة·
الأمر الثاني يتعلق بعمل الجهاز الفني والإداري والذي كان عملاً جماعياً وساده التفاهم التام ومعرفة كل فرد لدوره واحترامه أدوار كل فرد·· فكان العمل يسير بشكل سهل وواقعي يحيطه التركيز التام·
والشيء الآخر الذي ساهم في تحقيق الفوز بالقب ينحصر في الثقة الكبيرة من قبل اللاعبين في الجهازين الفني والإداري·
سعادة كبيرة
واضاف الكابتن حسن اسماعيل أننا خلال مقابلتنا للفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة فوجئت بمتابعة سموه لكل صغيرة وكبيرة لدرجة أنه سألني عن مستوى حراس المرمى·· لقد كان استقباله لنا أكبر تكريم ووسام نعتز به·
وعن المرحلة المقبلة قال سوف يتم اعداد برنامج تدريبي جديد يتناسب مع المرحلة المقبلة بالتنسيق مع اتحاد الكرة واللجنة الفنية واللذين أبديا حرصاً كبيراً على استمرار اعداد هذا المنتخب، وكما عرفت فهناك احتمال للمشاركة في الدورة الدولية الودية التي ستقام بألمانيا خلال سبتمبر المقبل والتي نعتبرها محطة مهمة للمنتخب قبل استضافته للبطولة العربية التي ستقام في نوفمبر المقبل·· فالبرنامج سوف يستمر وسيشهد تجمعات اسبوعية ومتابعة اللاعبين أثناء مشاركتهم في الدوري وضم بعض العناصر الجديدة التي قد تبرز·
وهل ترى أن في هذا المنتخب مستقبل الكرة الاماراتية؟
نعم كونه يضم عناصر جيدة سوف يكون لها شأن آخر عندما تكتسب المزيد من الخبرات·· ليصبح بعد ذلك منتخباً قوياً للشباب ينافس على بطولة آسيا ومن ثم الوصول لكأس العالم·
وماذا عن حراس المرمى؟
إنهم على مستوى عالٍ وكان بينهم تنافس شريف لكن في النهاية كان لا بد من وجود حارس واحد للمباريات فهناك أحمد عبد الرحمن ''حارس النصر'' وكابتن المنتخب وداوود عبد الله حارس ''العين'' ومحسن حامد حارس ''الوحدة'' وبالطبع سوف اتابعهم أثناء الدوري وسيكون الاهتمام بهم أكبر خلال التجمعات المقبلة·
تعجب واستغراب
وعن طموحاته التدريبية قال حسن اسماعيل: اتمنى بالطبع أن أشرف على تدريب حراس أحد فرق الدرجة الأولى وكذلك تدريب حراس المنتخب الوطني وقال اتعجب·· لماذا لا أرى اي مدرب مواطن على مستوى حراس مرمى فرق الدرجة الأولى على الرغم من وجود كفاءات كبيرة·· فلماذا لا تأخذ بأيديهم ادارات الأندية وتمنحهم الفرصة·· فالمدرب الأجنبي اعترف بنا ككفاءة بدليل ان الكرواتي ستريشكو طلب الدكتور عبد الله مسفر للعمل معه بنادي الشارقة·· فلماذا لا تعترف بنا مجالس إدارات الأندية·· نحن نحتاج الفرصة فقط وبعدها يصبح الحكم على مستوانا موضوعياً وواقعياً·
وعن الجهاز التدريبي قال: الذي يتدرب تحت قيادة الكابتن جمعة ربيع يعرف انه يمتلك امكانات فنية عالية وروح القيادة·· فهو ليس بأقل من أي مدرب عالمي ولا أنسى دور الكابتن خليفة سليمان رئيس البعثة والكابتن جمال بوهندي مدير الفريق والذي يعمل مشرفاً اجتماعياً ويمتلك قدرة هائلة على حل المشاكل بكل سهولة وفي أسرع وقت ممكن·· كما لا يفوتني ان اشيد بالامكانات العالية للكابتن مهدي علي كمدرب يمتلك كل المقومات التي ستجعله واحداً من أفضل المدربين·
وقال حسن اسماعيل أتمنى ان يتم تشكيل لجان فنية على مستوى الأندية أسوة باللجنة الموجودة في اتحاد الكرة·
أتوقع ان تمثل المنتخبات الوطنية موقع الريادة على الساحة الخليجية في المستقبل القريب وفق البرامج الموضوعة من قبل الاتحاد حيث نعمل وفق برامج طويلة المدى وهذا الذي كان ينقصنا في السابق·
لا ينقصنا سوى الاحتكاك مع منتخبات عالمية وهذا سوف يأتي وفق البرامج العلمية الموضوعة القصيرة المدى والطويلة·
كل الشكر لاتحاد الكرة الذي وضع ثقته في الجهاز الوطني فأتى الثمار والشكر ايضاً لوسائل الاعلام التي هي شريك لنا في النجاح·· وكل التقدير والعرفان لنادي الشارقة الذي تربيت فيه وكذلك الشكر لأسرتي·
وأقول للشارع الرياضي أن لقب بطولة التعاون هو بداية وليس نهاية·
عدد اليوم
