بحث معالي عبد العزيز الغرير رئيس المجلس الوطني الاتحادي أمس بمقر قصر الحكومة مع أحمد أويحيى رئيس الوزراء الجزائري تطوير العلاقات الثنائية بين البلدين في مختلف المجالات، بما فيها العلاقات الاقتصادية.
ونقل معاليه في بداية الاجتماع تحيات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، وأكد عمق العلاقات التي تربط البلدين الشقيقين، خاصة على مستوى قيادتي البلدين، مشيراً إلى ضرورة تطوير هذه العلاقات المتميزة وتفعيلها بالعمل على مستوى المجالات الاقتصادية والثقافية والاجتماعية والبرلمانية كافة. بدوره أشاد أويحيى باهتمام القيادة الإماراتية بتنمية علاقات الإخوة التي تربط شعبي البلدين ودعم الإمارات وتضامنها مع الجزائر في القضايا التي تواجهها.
وقال الغرير في تصريحات عقب الاجتماع إن زيارته والوفد المرافق هدفها دعم عرى الصداقة والتعاون بين البلدين. حضر الاجتماع أعضاء الوفد المرافق ومحمد ناصر الوالي المزروعي سفير الإمارات لدى الجزائر وخير الدين غضبان رئيس مجموعة الاخوة والصداقة الإماراتية الجزائرية. عقد معالي عبد العزيز عبد الله الغرير رئيس المجلس الوطني الاتحادي جلسة محادثات أمس الأول مع عبد العزيز زياري رئيس المجلس الشعبي الوطني الجزائري بحضور وفدي المجلسين.
تم خلال المباحثات استعراض النظام السياسي والبرلماني للمجلسين وتجربتهما الثرية خلال العقود الماضية كما تم الإعلان عن تشكيل مجموعة الأخوة والصداقة الإماراتية الجزائرية بهدف تطوير وتفعيل العلاقات الثنائية بين البلدين لما يخدم مصلحة شعبيهما.
ووافق رئيس المجلس الشعبي الوطني الجزائري على أربعة مقترحات مقدمة من معالي عبد العزيز الغرير أولها مساندة الإمارات في سعيها لاستضافة المؤتمر الاستشاري الطارئ للاتحاد البرلماني الإسلامي المقرر عقده في يناير المقبل.
وتضمنت المقترحات أهمية تنسيق العلاقات بين المجلسين وإيجاد آلية عملية لتطويرها كما تضمنت تطوير الأمانة العامة للاتحاد البرلماني العربي وإنشاء آلية تنسيق فاعلة بين البرلمانات العربية خلال مشاركاتها في الاجتماعات والمؤتمرات الإقليمية والإسلامية والدولية وخاصة في مؤتمرات الاتحاد البرلماني الدولي.
وقال الغرير عقب الاجتماع إن الهدف من إنشاء مجموعة الأخوة والصداقة بين البلدين هو أن يلمس المواطن في الإمارات وفي الجزائر نتائج هذا التعاون ويشعر بمدى قوة العلاقات الثنائية التي تربط البلدين. وكان الدكتور عبد الرحيم شاهين عضو المجلس الوطني الاتحادي قدم عرضا لمسيرة المجلس الوطني الاتحادي ودور المرأة فيه منذ دخولها معترك العمل البرلماني بعد الانتخابات النصفية التي جرت لأول مرة في الإمارات نهاية عام 2006 .
من جهته أكد خير الدين غضبان عضو المجلس الشعبي الوطني الجزائري لوكالة أنباء الإمارات “وام” أن مهمة مجموعة الأخوة والصداقة ستعمل على تمكين الدبلوماسية البرلمانية وتنظيم تبادل الزيارات بين المجلسين وتقريب وجهات النظر في مجال التشريعات وتبادل الآراء والأفكار وستسعى لتفعيل وتسهيل العلاقات الاقتصادية وغيرها من المجالات الأخرى.
وأشار إلى عدم وجود موانع تعرقل تنفيذ المشاريع الاستثمارية الإماراتية في الجزائر رغم انعكاسات الأزمة المالية العالمية على مختلف دول العالم.
وأعرب عن أمله في أن يزيد حجم الاستثمار الإماراتي في الجزائر التي تقدم محفزات كثيرة له وخاصة في مجال الضرائب ملاحظا ضرورة فهم الواقع الاقتصادي الجزائري.
وكان محمد علي ناصر الوالي سفير الدولة لدى الجزائر قد أقام مأدبة عشاء تكريما للغرير والوفد المرافق حضرها زياري وعبد القادر بن صالح رئيس مجلس الأمة الجزائري.
عدد اليوم
