الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

بيريز يحذر من عواقب الاستيطان في الضفة

بيريز يحذر من عواقب الاستيطان في الضفة
12 يوليو 2012
القدس المحتلة (الاتحاد، أ ف ب) - حذر الرئيس الإسرائيلي من أن زيادة الاستيطان في الضفة الغربية ستهدد هوية إسرائيل وفقاً للأعراف الديمقراطية في العالم، في الوقت الذي كشفت فيه تقارير محلية إسرائيلية زيادة عدد المستوطنين في الضفة بسبب الأمن والتسهيلات الحكومية الإسرائيلية. وقال بيريز في حفل أقيم بالقدس المحتلة مساء الاثنين إن “المستوطنات الإسرائيلية في الأراضي ذات الكثافة العربية تنطوي على تغيير ديموغرافي يجب علينا التفكير جيداً في كيفية التصرف حياله”. وتابع “أنه من المشكوك فيه أن تبقى الدولة اليهودية يهودية دون أغلبية يهودية”، في رد ضمني على تقرير صدر قبل يومين. وكان التقرير القانوني الذي أعده 3 قضاة عينهم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أكد على “حق اليهود في الإقامة بأي مكان في الضفة”. ونفى التقرير أن تكون إسرائيل قوة احتلال في الضفة، وبالتالي فإن القانون الدولي لا يمنعها من إقامة مستوطنات، في موقف يخالف إجماع المجتمع الدولي. وذكرت صحيفة هاآرتس العبرية أن بيريز الذي كان من مشجعي مشروع الاستيطان في الضفة الغربية لسنوات امتنع في السنوات الثلاث الأخيرة عن الخوض في أي موضوعات خلافية في إسرائيل. وأضافت الصحيفة أنه اعتبر أن الاستقلال الوطني في الديمقراطيات يلزم الحفاظ على يهودية الدولة”، من ناحية الكثافة السكانية. كما أن اليهود إذا تحولوا إلى أقلية “في عالم متعدد الثقافات فإن ذلك يهدد الحفاظ على الخصوصية الروحية للشعب اليهودي”. وأشارت الصحيفة إلى أن بيريز كان أعرب في عام 2009 عن تأييده لتجميد بناء المستوطنات لإتاحة الفرصة أمام استئناف مفاوضات السلام مع الجانب الفلسطيني، كما أعرب عن تأييده تجميد بناء المستوطنات في الأحياء العربية في القدس الشرقية. من جهته، رفض داني دايان رئيس مجلس المستوطنات اتهامات الرئيس الإسرائيلي متهماً بيريز “بانتهاك المؤسسة الرئاسية مرة أخرى”، باتخاذ مواقف سياسية مثيرة للجدل. ورفض دايان الحجج الديموغرافية التي قدمها بيريز قائلا إن “اليهود هم الأغلبية في غرب الأردن أي في مجمل أرض إسرائيل ويهودا والسامرة (الضفة الغربية) وهذه الأغلبية لم يتم التشكيك فيها على مر السنين”. وأكد دايان للإذاعة العسكرية أن “ما يحافظ على الدولة اليهودية هو الرابط مع التقليد والتاريخ اليهوديين الذي لا يمكن تأسيسه إلا إذا استقرينا في الخليل أو بيت إيل أو شيلو” في إشارة لمستوطنات بالضفة الغربية. ويعد منصب الرئيس في إسرائيل منصبا شرفيا وفخريا. ويذكر أن بيريز كان المهندس الرئيسي لاتفاقات الحكم الذاتي الفلسطيني الموقعة في عام 1993 مع منظمة التحرير الفلسطينية. على الصعيد نفسه، كشفت صحيفة “معاريف” العبرية أمس ازدياداً ملحوظاً في أعداد المستوطنين المقيمين بالضفة الغربية المحتلة مقارنة بالعام الماضي. وأرجعت السبب إلى الأجواء الآمنة في الضفة، إضافة إلى التسهيلات الاقتصادية الممنوحة للمستوطنين. وسجلت مستوطنة “بيت إيل” قرب رام الله المرتبة الأولى في زيادة عدد المستوطنين، حيث وصل عدد سكانها في بداية العام إلى 5 آلاف و808 مستوطنين، فيما كان الرقم في بداية العام الماضي 5 آلاف و626 مستوطنين. وجاءت في المرتبة الثانية مستوطنة “بيتار عليت” التي بلغ عدد المستوطنين فيها نهاية 2011 إلى 39 ألفاً و710 مقابل 37 ألفاً و575 بنهاية 2010. ووصل عدد المستوطنين في مستوطنة يستهار قرب نابلس نهاية عام 2011 إلى ألف و106 فيما كان العدد 982 مستوطناً في نهاية 2010. وفيما يتعلق بالمدن الإسرائيلية أشارت الصحيفة التي استقت معلوماتها من تقرير أصدره مكتب الإحصاء الإسرائيلي إلى أن مدينة القدس المحتلة بشطريها الغربي والشرقي المحتل حافظت على المرتبة الأولى من ناحية الزيادة السكانية حيث بلغ عدد المستوطنين فيها نهاية العام الماضي 804 آلاف و355 مستوطناً.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©