الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

لبنان يعلق خدمات علاج النازحين السوريين منعاً لـ «التلاعب»

لبنان يعلق خدمات علاج النازحين السوريين منعاً لـ «التلاعب»
12 يوليو 2012
بيروت (الاتحاد، وكالات) - أعلن وزير الشؤون الاجتماعية اللبناني وائل أبو فاعور أمس، أن بلاده جمدت تغطية نفقات العلاج لأي جريح أو نازح سوري بسبب نقص التمويل، مبيناً بقوله “لقد تم تجميد تغطية تكاليف الرعاية الصحية للنازحين السوريين ولم يتم توقيفها لإعادة بلورة وضع آلية جديدة تضمن عدم حصول استغلال”. وفيما تواصلت الاشتباكات بين القوات النظامية السورية والمعارضين على الحدود اللبنانية، استمر الجيش اللبناني في تحضيراته لتنفيذ انتشار واسع بمناطق عكار الحدودية بناء على قرار لمجلس الوزراء، بينما أقدمت القوات السورية على اعتقال اللبناني حسن حسين زايد في القصير بريف حمص أمس. وبالتوازي، كشفت مصادر أمنية وناشطون أن السلطات اللبنانية اعتقلت بمطار بيروت في الثامن من يوليو الحالي المعارض السوري زكريا مطلق لدى وصوله من القاهرة، مبينة أن الناشط مطلوب لدى المؤسسة العسكرية اللبنانية وسط مخاوف حقوقيين من تسليمه إلى السلطات السورية. وبحسب الهيئة العليا للاغاثة اللبنانية التي تعنى بالتعاون مع مؤسسات وجمعيات لبنانية وعربية ودولية بتدبير شؤون اللاجئين السوريين، هناك نحو 32 ألف نازح مسجل لدى الدوائر الرسمية، ولكن فعلياً بلغ عدد الذين يزعمون أنهم نازحون، نحو 50 ألفاً. وبخلاف الوضع في تركيا، لا يوجد مخيم للاجئين السوريين في لبنان وهم يقيمون في ظروف صعبة عند عائلات لبنانية فقيرة أصلاً أو يستأجرون منازل صغيرة تتكدس فيها عائلات عدة. وقال وزير الشؤون الاجتماعية اللبناني لرويترز أمس، “لقد تم تجميد تغطية تكاليف الرعاية الصحية للنازحين السوريين ولم يتم توقيفها لإعادة بلورة وضع آلية جديدة تضمن عدم حصول استغلال”. وأضاف أبو فاعور “لا يوجد قرار سياسي بتوقيف المساعدات.. هناك سوء استغلال من أناس يدعون أنهم نازحون وهم غير نازحين”. ويتركز وجود النازحين في مناطق عكار ووادي خالد وطرابلس ناحية الحدود السورية وكذلك في منطقة البقاع شرق البلاد. وقال أمين عام الهيئة العليا للإغاثة العميد إبراهيم بشير إن 1147 مريضاً وجريحاً سورياً استفادوا من التغطية الطبية حتى الآن. وأن هناك الكثير من الجرحى إضافة إلى حالات أمراض سرطان وقلب مفتوح وولادة. وأضاف “القسم الكبير كان من الجرحى. ما لفت نظرنا أن هناك حالات بسيطة يمكن معالجتها داخل سوريا.. وهناك حالات بعيدة تأتي لعندنا. أصبح وكأن لدينا سياحة استشفائية حتى أن أعداداً كبيرة من السوريين باتوا يقصدون لبنان بهدف إجراء عمليات جراحية أو انجاب”. ومضى يقول “لذلك أصبح هذا يشكل عبئاً مادياً علينا خاصة وأن الوضع الاقتصادي صعب”. وأشار بشير إلى أن نفقات العلاج باتت تبلغ شهرياً مليون دولار في الفترة الأخيرة “مما دفع الحكومة إلى أن تتخذ القرار بالوقف لأن المبالغ أصبحت رهيبة. وأوضح أن الذي توقف هو العمليات الطبية فقط وليس الدواء والغذاء. وفي تطور آخر، أكد مسؤول في الأمن العام اللبناني أن المعارض السوري زكريا مطلق (26 عاماً) تم توقيفه في مطار الحريري لأنه “مطلوب بموجب تعميم” على الأجهزة الأمنية، و”قد تم تسليمه إلى الجيش اللبناني”. وأشار المصدر إلى أنه لا يعرف بالتحديد سبب ملاحقته. وأبلغ الناشط كنان علي فرانس برس بأن مطلق “أوقف في مطار بيروت الدولي في 8 يوليو وكان قادماً من القاهرة”. وأضاف علي أن مطلق “غادر سوريا قبل نحو 5 أشهر، بعدما أصيب في فبراير الماضي بحي بابا عمرو” بحمص الذي سيطرت عليه القوات النظامية مطلع مارس الماضي. وقال علي إن “مطلق كان من أوائل الناشطين الذين تعرضوا للاعتقال في سوريا حين اندلعت الثورة”، موضحاً أنه “تم إجباره على الظهور على التلفزيون السوري في مايو 2011 والاعتراف بأنه كان على علاقة بالجماعات الإرهابية المسلحة”. وأشار إلى أن مطلق “عاد لينضم إلى الثورة في حمص بعد الافراج عنه”، ثم أصيب في القصف وسافر لتلقي العلاج بالخارج. وأدانت الرابطة السورية للدفاع عن حقوق الإنسان التي تتخذ من لبنان مقراً أمس، عملية التوقيف، وأبدت “قلقها البالغ إزاء المخاطر الجسيمة التي من الممكن أن يتعرض لها مطلق في حال تسليمه لدمشق”. إلى ذلك، سادت حالة من التوتر صباح أمس، الحدود اللبنانية السورية بعد قصف ليلي أسفر عن جرح سيدة وتسبب بنزوح عائلات. وقال محمود خزعل عمدة قرية المقبيلة بمنطقة وادي خالد الحدودية إن القصف السوري ورصاص القناصة أصاب محال ومنازل خلال الليل، مشيراً إلى أن الشظايا أصابت ما لا يقل عن 6 منازل وألحقت أضراراً بأكثر من 4 سيارات. وبدوره، أكد قائد الجيش اللبناني العماد جان قهوجي أنهم سيغلقون الثغرات التي يستخدمها المسلحون على الحدود اللبنانية السورية، في إطار الخطة التي أقرها مجلس الوزراء حول تعزيز وجود الجيش على الحدود مع سوريا، مبيناً أن تنفيذ الخطة يحتاج إلى بعض الوقت. أنقرة: استمرار الجهود للإفراج عن 11 لبنانياً مختطفاً في سوريا بيروت (الاتحاد) - واصل أهالي المخطوفين اللبنانيين الـ 11 في سوريا تحركهم، وزاروا أمس السفير التركي اينان اوزيلديز الذي وعدهم بأن تبذل بلاده قصارى جهدها في سبيل الافراج عنهم، ومؤكداً في الوقت نفسه أن هؤلاء المخطوفين على الحدود السورية التركية وأن أنقرة ليس لها علاقة بالخاطفين. وشدد الأهالي على أهمية أن تسعى تركيا من أجل الإفراج عن هؤلاء الحجاج قبل بداية شهر رمضان المبارك داعين المسؤولين اللبنانيين بأن يهتموا بهذه القضية الإنسانية. وأشار هؤلاء إلى أنهم لا يريدون القيام بأعمال مخلة بالأمن، وأنهم يعطون الفرصة للاتصالات السياسية والدبلوماسية محذرين من أن يفقدوا صبرهم وتخرج الأمور عن المسار الصحيح، وأكدوا أن المخطوفين لا ينتمون إلى أي حزب وهم مجرد زوار ومواطنين لبنانيين.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©