الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

تحذير رسمي للإعلام الإيراني من كشف تأثير العقوبات

تحذير رسمي للإعلام الإيراني من كشف تأثير العقوبات
12 يوليو 2012
حذرت إيران أمس وسائل الإعلام من نشر أي معلومات حول تأثير العقوبات الغربية على تدهور الوضع الاقتصادي، وأعلنت عزمها إصدار سندات بعشرة مليارات يورو لتمويل قطاع النفط، وأبقت على تدفقات النفط إلى الصين رغم خلاف على شروط الشحن. من جانبها قالت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) أمس إن إنتاج إيران النفطي تراجع إلى 2,963 مليون برميل يوميا بفعل الحظر النفطي والمالي الذي فرضه الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة، وصرح مرشد الجمهورية الإيرانية علي خامنئي بأن إيران اليوم “أقوى 100 مرة” مما كانت عليه قبل 30 سنة رغم العقوبات. وحذرت الحكومة الإيرانية أمس وسائل الإعلام من نشر أي معلومات “تضر بالمصلحة القومية”. واعتبر وزير الثقافة محمد حسيني في تصريح نشر على موقع “دولة” الإيراني أن “الوضع في البلد نتيجة العقوبات والضغوط الحالية خصوصا في المجال الاقتصادي، تتطلب مزيدا من التعاون من جانب وسائل الإعلام”. وتابع حسيني أن “إيران ليست في وضع يسمح لوسائل الإعلام بنشر معلومات أو تحليلات تخالف مصلحة البلد والنظام”. وأوضح أن المسؤولين في جميع وسائل الإعلام الإيرانية سيدعون إلى اجتماع “قريبا” مع المسؤولين الاقتصاديين في البلد “سيتم إطلاعهم خلاله على الوضع الحالي المرتبط بالعقوبات بحيث يأخذون في الاعتبار المصلحة القومية”. وتخضع وسائل الإعلام لرقابة مشددة في إيران. وغالباً ما تتلقى تحذيرات من المسؤولين ضد نشر معلومات “سلبية” خصوصاً في المجال الاقتصادي والاجتماعي، لكنها المرة الأولى التي يتحدث فيها مسؤول عن تأثير العقوبات الغربية لتبرير الرقابة. وتتفادى غالبية وسائل الإعلام نشر معلومات أو أرقام تبرز مدى تأثير العقوبات لكن بعضها ينقل تصريحات لمسؤولين اقتصاديين يقرون بتأثيرها في مختلف النواحي. من جهة أخرى قال تقرير شهري لمنظمة أوبك التي تضخ ثلث إمدادات النفط العالمية أمس إن إنتاج إيران تراجع إلى 2,963 مليون برميل يوميا في يونيو، وهو أدنى مستوى في أكثر من 20 عاما. وذكر التقرير أن أسعار النفط بلغت أعلى مستوياتها على الإطلاق في 2011، وبدا في وقت سابق من العام الحالي أنها في طريقها لمستويات قياسية جديدة وسط مخاوف من تعثر الإمدادات الإيرانية بسبب مواجهة بين طهران والغرب بشأن برنامجها النووي. لكن خامنئي أكد أمس أن إيران باتت “أقوى مما كانت عليه قبل 30 سنة. ونقل التلفزيون الإيراني عنه قوله “يثير الغربيون ضجة كبيرة بشأن العقوبات المفروضة على إيران، لكنهم لا يفهمون أنهم هم من حصن الشعب الإيراني من خلال فرض عقوبات عليه منذ 30 سنة”. وأضاف في خطاب أمام مؤتمر دولي نظم في طهران أن إيران “قاومت كافة العقوبات وهي اليوم أقوى 100 مرة مما كانت عليه قبل 30 سنة”. وحافظت إيران على تدفقات النفط إلى الصين رغم خلاف على شروط الشحن، حيث شحنت حتى الآن 12 مليون برميل من المقرر إرسالها في أول 20 يوما من يولي الجاري. وقالت مصادر تجارية وملاحية “يبدو أن مفاوضات الشحن ليست شاملة بل تتعلق بكل شحنة على حدة”. وفي شأن متصل قال العضو المنتدب لشركة النفط الوطنية الإيرانية أمس إنه جرى تفويض الشركة لإصدار سندات مقومة باليورو بما يصل إلى عشرة مليارات يورو هذا العام للمساهمة في تمويل أنشطتها، وذلك في علامة جديدة على معاناة قطاع النفط الحيوي في البلد جراء العقوبات. ونقل الموقع الالكتروني لوزارة النفط عن أحمد قلعة باني قوله في مؤتمر عن تطوير قطاع النفط والغاز إن إصدار السندات المحتمل الذي قد يشمل أيضاً تريليونات بالعملة المحلية، سيتوقف على “وضع” إيران. وتتعرض المالية العامة في إيران لضغط من تشديد العقوبات المالية الغربية على طهران وتراجع أسعار النفط الذي قلص إيرادات شركات حكومية مثل شركة النفط الوطنية. وقال رئيس شركة الغاز الحكومية الإيرانية في أواخر يونيو إن الشركة ستصدر سندات مقومة بالدولار بنحو مليار دولار لجمع تمويلات لمشروعات غاز، وقالت الحكومة بعدها بأسبوع إن مستثمرين محليين اشتروا الشريحة الأولى من سندات بالعملة المحلية. وحتى المستثمرين المتخصصين في أدوات الدين عالية المخاطر يقولون إن العوائق الكثيرة أمام الاستثمار في إيران خاصة القيود المصرفية المفروضة من واشنطن وبروكسل من المرجح أن تبعد المستثمرين الأجانب. وأقر مصدر في قطاع النفط الإيراني في وقت سابق هذا الأسبوع بأن القيود على صادرات النفط الإيرانية اضطرت طهران لخفض الإنتاج وأن شركة النفط الوطنية الإيرانية تحاول استغلال ذلك لصيانة الحقول. وقال قلعة باني أمس إن أعمال إصلاح قد تؤدي من وقت لآخر لتراجع الإنتاج، لكنه نفى أن يكون الإنتاج قد تأثر بالعقوبات.
المصدر: عواصم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©