تجدد مخاوف الائتمان يهبط ببورصات آسيا وأوروبا

تراجعت البورصات الاسيوية أمس والأوروبية أمس بعد تجدد المخاوف من آثار قوية لأزمة الائتمان العالمية على قطاع البنوك، فيما نجت الأسهم اليابانية من التراجع حيث كانت بورصة طوكيو مغلقة أمس في عطلة عامة· وانخفضت الاسهم الاوروبية واحدا في المئة في أوائل المعاملات أمس لتزيد خسائرها بعد هبوطها بشدة الاسبوع الماضي إذ أدى استمرار المخاوف من تداعيات أزمة ائتمانية إلى هبوط أسهم البنوك· وهبطت أسهم بنك سوسيتيه جنرال الفرنسي بنسبة 5,6 في المئة بعد أن طرح البنك اكتتابا خاصا يقتصر على المساهمين الحاليين بسعر مخفض لزيادة رأسماله· وانخفض مؤشر يوروفرست 300 الاوروبي بنسبة واحد في المئة إلى 1288,91 نقطة، وكان المؤشر انخفض 3,7 في المئة الاسبوع الماضي بفعل المخاوف من ركود اقتصادي في الولايات المتحدة بالاضافة إلى قلق من ألا تكون المؤسسات المالية قد كشفت بعد عن كل خسائرها في الأزمة الائتمانية· وكانت أسهم قطاع النفط من الاسهم القليلة التي ارتفعت وذلك بفضل ارتفاع أسعار النفط الخام· وزاد سهم توتال 0,5 في المئة وسهم مجموعة شل 0,9 في المئة· كما تراجعت الأسهم في بورصة سول أمس بشكل حاد بعد ثلاثة أيام من أعياد رأس السنة القمرية الصينية وسط استمرار المخاوف بشأن إمكانية حدوث ركود اقتصادي في الولايات المتحدة· وانخفض مؤشر كوسبي القياسي بمقدار 90ر55 نقطة أو بنسبة 3ر3% ليغلق على 67ر1640 نقطة، وتجاوزت الأسهم الخاسرة نظيرتها الرابحة إذ انخفض 636 سهما مقابل ارتفاع 175 سهماً· وتراجع مؤشر كوسداك لأسهم التكنولوجيا بمقدار 41ر12 نقطة لينهي التعاملات على 94ر629 نقطة، وفي سوق العملات، ارتفع الدولار أمام الوون الكوري ليسجل 30ر945 وون مقابل 70ر941 وون في ختام تعاملات يوم الخميس الماضي· وانخفض مؤشر هانج سينج لبورصة هونج كونج بنسبة 64ر3% أمس بعد أن ألقت حالة التشاؤم المستمرة بشأن آفاق الاقتصاد العالمي بظلالها على أول تداول في العام الصيني الجديد ''عام الفأر''· وأغلق مؤشر هانج سينج التعاملات على 11ر22616 نقطة منخفضا بمقدار 35ر858 نقطة مقارنة بإغلاق يوم الأربعاء الماضي الذي كان آخر يوم تعاملات قبل بدء أعياد رأس السنة القمرية الصينية الجديدة، وبلغت قيمة التداول 43ر76 مليار دولار هونج كونج (8ر9 مليار دولار أمريكي)· وكانت سوق هونج كونج التي ارتفعت بشكل قوي خلال التسعة أشهر الأولى من العام الماضي قد هوت من ذروتها التي بلغت أقل قليلا من 32 ألف نقطة في نهاية أكتوبر الماضي· وكذلك هوى مؤشر سينسكس القياسي للأسهم الهندية بنسبة 64ر5% خلال التعاملات المبكرة أمس في ظل ضعف المؤشرات بشأن الاقتصاد العالمي والأداء المخيب للآمال لسهم ''ريليانس باور'' للطاقة في أول تداول له في البورصة بعد قيام الشركة بأكبر عملية طرح عام أولي في البلاد· وسجل مؤشر سينسكس المؤلف من 30 سهما في بورصة بومباي 97ر16479 نقطة بخسارة قدرها 92ر984 نقطة وهو ما يرجع لحالة البيع بكميات كبيرة من جانب صناديق استثمار وشركات تجزئة· ولم ترتفع سوى ثلاثة بالمئة فقط من الأسهم المدرجة في البورصة فيما سجلت 96% من الأسهم المدرجة تراجعا· وقال محللو السوق إن الأداء الهزيل لسهم ''ريليانس باور'' في أول تداول له بالبورصة قد ساهم في تراجع معنويات السوق· وكان السهم قد افتتح التعاملات على 450 روبية (33ر11 دولار) ليصل إلى مستوى متدن عند 389 روبية· واتسمت التعاملات بالتذبذب في أسواق الهند بسبب ضعف المؤشرات فى الأسواق العالمية· وكان مؤشر سينسكس الذي وصل إلى مستوى مرتفع عند 21206 نقطة مطلع الشهر الماضي قد هوى إلى 15332 نقطة يوم 22 من الشهر نفسه، وعادت السوق للارتفاع مجدداً ليصل مؤشرها إلى مستوى 18895 نقطة لكنها منيت بخسائر في جلسات تعامل متقلبة فيما بعد· وتراجعت الأسهم في بورصة سنغافورة بنسبة 1ر2% أمس في ظل الشكوك بشأن الاقتصاد الأمريكي، وانخفض مؤشر ''ستريتس تايمز'' بمقدار 68ر63 نقطة ليغلق على 29ر2868 نقطة، وكان محللون قد أعربوا عن أملهم في أن ترتفع الأسهم مع بداية العام الصيني الجديد وهو ما لم يتحقق· وارتفع الين الياباني أمس بفضل المخاوف بشأن النمو الاقتصادي العالمي والتي سلط الاضواء عليها اجتماع مجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى في اليومين الماضيين كما استفاد اليورو الاوروبي من تعليقات متشددة من بعض صناع السياسة· وشدد جان كلود تريشيه رئيس البنك المركزي الاوروبي على أنه لم تصدر دعوات لرفع أسعار الفائدة أو خفضها في الاجتماع الذي عقدته لجنة السياسة النقدية بالبنك الاسبوع الماضي في حين قال اكسل فيبر عضو مجلس المحافظين بالبنك لصحيفة ألمانية إن البنك لم يخفف وجهة نظره فيما يتعلق بالمخاطر التضخمية· واستفادت العملة اليابانية من ميل للعزوف عن المخاطرة ومخاوف بشأن النمو الاقتصادي العالمي وانخفاض أسواق الاسهم مما دفع المستثمرين لسحب استثماراتهم التي يقترضون فيها بالعملات منخفضة العائد مثل الين للاستثمار في أصول أعلى عائداً·