المطلة (اسرائيل)-رويترز: اعترف اللفتنانت كولونيل الاسرائيلي تساحي زيجيف فيما دوت القذائف الاسرائيلية إن ''حزب الله'' عدو ذكي ويتعلم أسرع من الفلسطينيين ويمتلك أسلحة لا يمتلكها الفلسطينيون، وأضاف ''ان الفوز في هذه الحرب سيستغرق وقتا لكنه واثق أن اسرائيل ستنتصر في الحرب لأنها أقوى من الحزب''·
ومهما دار من حديث عن وقف لإطلاق النار في نهاية المطاف فإن الجيش الاسرائيلي يستعد لمعركة أطول ضد مقاتلي الحزب الذين ثبت أنهم يمثلون تحديا اكبر من الفلسطينيين الذين يخوضون انتفاضة منذ نحو ست سنوات· وفي الوقت الذي ركز فيه معظم الهجوم الاسرائيلي على القصف الجوي فإن القوات البرية واجهت مقاومة عنيفة على مسافة بضعة كيلومترات داخل جنوب لبنان خلال مهام لمهاجمة مواقع الحزب ووقف إطلاق الصواريخ·
وكان حزب الله قتل 16 جنديا في القتال حول بلدات بنت جبيل ومارون الراس· وقال جندي من كتيبة (رافين) للقوات المظلية مسترخيا وقد ارتدى قميصا وبنطالا قصيرا بعيدا عن الجبهة ''القتال كان مخيفا··هذه حرب حقيقية··مقاتلو حزب الله قاتلوا جيدا''· ولم يسمح للجندي بالكشف عن اسمه، وأضاف ''سنعود وأنا خائف مثل أي أحد آخر لكنني مدرك أن لدينا عملا نؤديه''·
ووجد الجنود الاسرائيليون المعركة ضد ''حزب الله'' أصعب من المعارك في قطاع غزة والضفة الغربية المحتلة· وكانت هجمات الحزب قد ساعدت في إخراج القوات الاسرائيلية من جنوب لبنان عام 2000 بعد احتلال دام 22 عاما·
ويتمتع الحزب بأفضلية الاستعداد لفترة طويلة في المنطقة كما أن اسرائيل لا تستطيع الحصول على معلومات استخبارات في لبنان بالقدر الذي تحصل عليه من مرشدين فلسطينيين·
وحزب الله يملك ترسانة أقوى من تلك التي يمتلكها النشطاء الفلسطينيون تضم صواريخ أكبر بعدة أضعاف من صواريخ ''القسام'' محلية الصنع التي يطلقها النشطاء من غزة على بلدات اسرائيلية· وقال مظلي آخر ''في الأراضي الفلسطينية كنا نتولى زمام الأمور فكنا نعرف المنطقة وكنا متفوقين لكن مع حزب الله نقاتل جيشا حقيقيا''·
وامتلأت البلدات والمزارع التعاونية الواقعة قرب الحدود اللبنانية بالجنود حيث فر كثير من السكان من الجنوب للهرب من نطاق صواريخ الحزب·
وقال اللفتنانت كولونيل ماتي الذي لم يسمح له بالكشف عن اسمه بالكامل ''نقدر أن الحرب ستستمر لعشرة أو 14 يوما أخرى· وأضاف ''سنبذل كل ما بوسعنا لإبعاد حزب الله عن حدودنا''·
عدد اليوم
