السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

أولمرت: لن نبرم أي صفقة لاستعادة الجنديين الأسيرين

3 أغسطس 2006 01:10
القدس المحتلة-وكالات الأنباء: كرر رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت أمس التأكيد على ان الهجوم العسكري على ''حزب الله'' مستمر حتى نشر قوة دولية في جنوب لبنان، وقال في حديث لقناتي ''بي بي سي'' و''سكاي نيوز'' ووكالة ''رويترز'' ''الحملة متواصلة واستمرارها مرهون جدا بطبيعة قرار الامم المتحدة الذي يجري اعداده واذا كانت القوة الدولية كما نأمل مكونة من وحدات قتالية سنتمكن من وقف النار عندما تنشر هذه القوة على الارض في جنوب لبنان في أقرب وقت ممكن''· وقال اولمرت ان اسرائيل لا تريد احتلال أراض لبنانية لكنها لا تريد ان تكون الاراضي اللبنانية قاعدة لاعتداء وعنف دائمين ضد السكان في شمال اسرائيل، وأضاف ''القوة الدولية يجب ان تتألف من الدول التي لديها مصلحة حقيقية في تغييرات في هذه المنطقة من العالم''، موضحا انه يعتبر فرنسا مرشحة بطبيعة الحال قبل ان يذكر ألمانيا وإيطاليا وأستراليا وتركيا· وقال أولمرت انه يريد ان تتضمن مهام قوات حفظ السلام فرض قرار الأمم المتحدة الداعي لنزع سلاح ''حزب الله''، وأضاف ''إذا كانت القوة الدولية بالفعل قوة فعالة تتألف من وحدات قتالية فسنكون قادرين على وقف النار وإلا فإن إسرائيل ستواصل القتال حتى ذلك الحين''· وزعم اولمرت أنه تم تدمير سلاح ''حزب الله'' بشكل كبير في العملية العسكرية وأكثر من 007 موقع الى جانب الحاق التدمير التام بالبنية التحتية، كما زعم ان كل السكان الذين كان الحزب يرتكز عليهم في لبنان نزحوا وفقدوا كل ما يملكون وهم متألمون وغاضبون على الحزب· وقال إنه يعتقد أن الحزب وأي أحد آخر يجرب إطلاق صواريخ على اسرائيل تلقى درسا من هذا الهجوم· وشدد على إن اسرائيل لن تبرم أي صفقة مقابل استعادة الجنديين اللذين يحتجزهما ''حزب الله''، مضيفا أن المجتمع الدولي دعا ايضا الى إطلاق سراحهما دون شروط، واضاف ''أتوقع إعادة الجنديين الإسرائيليين بدون شروط· وزعم النائب الاول لرئيس الوزراء الاسرائيلي شيمون بيريز بدوره ان الجيش الاسرائيلي نظف بشكل كبير جنوب لبنان وان الحسم العسكري ما هو الا مسألة أسابيع وربما أقل· وقال ''الرسالة هي انه لدينا الانطباع بأننا قريبون من الحسم ونشعر بأننا أفضل بكثير فيما يتعلق بانتهاء هذه المواجهة··لا يمكنني القول ان هذا الامر سيكون قبل الساعة الثامنة صباحا·· هذا الامر قد يتطلب أسبوعا وربما أسبوعين''· وزعم بيريز أنه حسب الأرقام الاخيرة التي حصل عليها فان الجيش دمر ما بين 07 و08% من صواريخ حزب الله ومنصاته، وقال ان السبب الذي حمل الحزب على التوقف عن اطلاق الصواريخ على اسرائيل هو نفاد الذخيرة حتى وان كان الحزب لا يزال يملك صواريخ قصيرة المدى· واضاف ''نعتقد ان الامين العام للحزب حسن نصرالله قد فر''· أما وزير العدل الاسرائيلي حاييم رامون فقال ان الهجوم الاسرائيلي في لبنان سيتواصل حتى نهاية الاسبوع المقبل· وأوضح في تصريح للاذاعة الاسرائيلية العامة ان الهجوم الجاري سيتواصل حتى الثاني عشر من اغسطس تقريبا··لقد دخلنا اليوم في الاسبوع الرابع من العملية واقترح على الجميع إبداء العزم والصبر والافساح في المجال أمام الجيش لكي ينهي عمله··انا مقتنع بان المسألة ليست مسألة يوم ام يومين بل لا يزال امامنا حتى نهاية الاسبوع المقبل على الاقل لكي نتحرك ونحاول ان ننهي عملنا''· وقال متفاخرا بالدمار ''انظروا الى ما حل بلبنان بعد ان انتهك سيادتنا وانظروا ما حل بغزة بعد اختطاف الكابورال شاليت··لقد اثبتنا ايضا اننا لا نتفاوض مع الارهابيين··نحن لسنا مستعدين للتفاوض إلا مع المعتدلين وسنبدي كرما كبيرا جدا''· وقال مسؤول حكومي رفيع آخر ''إنها بداية النهاية للعملية العسكرية··والعملية الدبلوماسية مثل محركات القطر تبدأ بطيئة ثم تكتسب دفعة ونحن غادرنا المحطة للتو''· مشيرا الى انه لا يتوقع انعقاد اجتماع لوزراء خارجية مجلس الأمن قبل الأسبوع المقبل وان هذا يعني ان لدينا حتى منتصف الأسبوع المقبل على الأقل· ونشرت صحيفة ''هآرتس'' أمس صورة عن ورقة كتب عليها على عجل أولمرت متوجها الى رئيس الاركان الجنرال دان حالوتس وفيها ''هل نملك وقتا على الأقل حتى الاثنين، موعد انعقاد مجلس الأمن؟''· وقال مسؤول حكومي كبير''ان نجاح هذه الحرب بالنسبة الى اسرائيل يقاس بساعات القتال لا في الكيلومترات التي تسجل فيها عمليات توغل عسكرية داخل الاراضي اللبنانية''، وأضاف ''علينا ان نسجل أكبر عدد من النقاط الممكنة ضد حزب الله بحلول الاثنين''· وقال وزير اسرائيلي رفض الكشف عن هويته ان حكومته قد تبدي مرونة أكثر في موضوع نشر القوة المتعددة الجنسيات قرب حدودها مع لبنان قبل التوصل الى وقف لإطلاق النار، وأضاف ''انه موقف أولي في اطار مفاوضات محتملة''· مشيرا الى أن اسرائيل قد توافق في مرحلة أولى ايضا على إرساء وقف نار وتشدد في المقابل على منح القوة المتعددة صلاحيات للتأكد من أنها ستمنع حزب الله من مهاجمة شمال اسرائيل وانها ستنتشر ايضا على الحدود بين لبنان وسوريا من أجل منع تزويد الحزب بالسلا
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©