الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

المتمردون يشعلون مصفاة عدن بصواريخ الكاتيوشا

المتمردون يشعلون مصفاة عدن بصواريخ الكاتيوشا
14 يوليو 2015 01:19
عقيل الحلالي، وكالات (صنعاء، نيويورك) صعد متمردو الحوثي والرئيس المخلوع علي عبدالله صالح جرائمهم في اليمن أمس حيث عمدوا إلى إطلاق دفعات من قذائف المورتر وصواريخ الكاتيوشا على ثلاثة صهاريج لتخزين المنتجات النفطية في مصفاة عدن بمنطقة البريقة مما أسفر عن اندلاع حريق هائل. وقال مسؤول في المنشأة وشهود عيان «إن الصهاريج كانت ممتلئة بالوقود والديزل عندما أصيبت بالقصف مما أسفر عن اشتعال أحد الخزانات وتصاعد أعمدة الدخان الأسود وألسنة اللهب بكثافة في المنطقة. وأضاف «نحاول إخماد النيران، والأضرار ستكون جسيمة للغاية». وقال المتحدث باسم المصفاة ناصر الشايف «نخشى أن تصل النيران إلى خزانات قريبة تحوي 1,2 مليون طن من المواد النفطية». فيما أكد شهود عيان أن عائلات بدأت بالفرار من المنطقة القريبة من المصفاة. وشن طيران التحالف مساء أمس غارات جوية على مخازن أسلحة للمتمردين في مديرية التواهي غرب عدن، وعلى مراكز أخرى في جعولة والبساتين والرباط بالضواحي الشمالية للمدينة، وكذلك على مركبات عسكرية تابعة في منطقة خور مكسر وسط عدن. وقتل 11 من الحوثيين و6 من عناصر المقاومة الشعبية في معارك عنيفة في راس عمران غرب عدن. وشن طيران التحالف 3 غارات على قاعدة العند الجوية التي يسيطر عليها المتمردون، فيما قتل 6 متمردين من الحوثيين وقوات صالح في انفجار عبوة ناسفة زرعها مجهولون على الطريق في لحج. وقتل 3 متمردين في هجوم للمقاومة الشعبية بمديرية حبان التابعة لمحافظة شبوة. كما حققت المقاومة انتصارات ضد الحوثيين وقوات صالح في منطقة الجفينة غرب محافظة مأرب التي تشهد معارك عنيفة منذ مطلع أبريل. وقالت مصادر «إن المقاومة كبدت المتمردين خسائر كبيرة وأسرت 3 على الأقل». كما أحرزت المقاومة تقدما في تعز بعد معارك عنيفة مع المتمردين، وشرعت في تمشيط حي «الزنوج» ومحاصرة مجاميع في مدرسة حكومية، كما سيطرت على مقر تابع لحزب المؤتمر الشعبي العام. واعتقل عناصر المقاومة متمردين حاولوا التمركز في بعض مرتفعات منطقة وادي الضباب غرب المحافظة. ولقي 5 حوثيين مصرعهم في هجوم للمقاومة الشعبية على نقطة عسكرية بمدينة إب. واستهدفت غارات التحالف أيضا مقر الهندسة العسكرية بمنطقة سعوان شرق وسط صنعاء، وقال شهود عيان وسكان «إن الضربة وهي الثالثة لهذه المنطقة منذ ثلاثة أيام تسببت أيضا بتدمير 15 منزلا محيطة بالمقر». فيما اغتال مسلحان مجهولان القيادي في جماعة الحوثي زيد علي المتوكل أثناء مروره بسيارته في شارع تونس بالعاصمة، ولاذا بالفرار. كما قتل 6 حوثيين في هجوم استهدف نقطة تفتيش تابعة أمام جامعة الإيمان الدينية الخاضعة لسيطرة المتمردين في العاصمة. وقتل أربعة حوثيين وأصيب سبعة آخرون في هجوم للمقاومة استهدف دورية لهم في مدينة معبر بمحافظة ذمار، جنوب صنعاء. وهاجمت المقاومة تجمعا للحوثيين في عمران الشمالية، ما أسفر عن مصرع شقيق مسؤول الجماعة المتمردة في المحافظة. إلى ذلك، ذكر المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دوجريك أن الأمين العام بان كي مون مصدوم من فشل الهدنة التي دعا إليها بين أطراف النزاع في اليمن. وقال «إن المبعوث الخاص للأمين العام إسماعيل ولد الشيخ أحمد، كان قد حصل على التزامات من جميع أطراف الأزمة بشأن الهدنة الإنسانية، كما أن الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي أوضح أنه تحدث مع السعوديين بشأن الهدنة. وأضاف في مؤتمر صحفي بنيويورك «أن الأمين العام يشعر بخيبة أمل عميقة جراء عدم صمود الهدنة لكنه لم يفقد الأمل بوقف إطلاق النار»، لافتاً إلى وجود اتصالات مستمرة مع كبار المسؤولين السعوديين حتى اللحظة. وأضاف دوجريك «سنستمر في دعواتنا بضرورة تنفيذ وقفة إنسانية، ورغم استمرار القتال، إلا أننا تمكنا من إيصال بعض المساعدات الإنسانية إلى المدنيين، وسنواصل دعوتنا لفرض هدنة إنسانية غير مشروطة». وحذر أطراف الصراع من انتهاك القانون الدولي، مستدركاً بالقول إن الأمين العام يذكّر أطراف الصراع بأن هناك التزامات دولية تقع على عاتقهم، بموجب القانون الإنساني الدولي وقانون حقوق الإنسان». من جهته، حمل المتحدث باسم الحكومة اليمنية راجح بادي في اتصال مع «العربية» المتمردين الحوثيين مسؤولية خرق الهدنة الإنسانية في اليمن، والتي كانت يمكن أن تخفف من معاناة المدنيين في مناطق الاشتباكات. وقال «إن البعثة اليمنية في الأمم المتحدة وضعت أعضاء مجلس الأمن في صورة الخروقات التي ارتكبتها مليشيات الحوثي وصالح منذ دخول الهدنة حيّز التنفيذ، وشرحت كيفية تحريك المتمردين لتعزيزات من الشمال إلى قاعدة العند. وقال وكيل محافظة عدن لشؤون المديريات نائف صالح البكري في بيان «إن سفينة تابعة للأمم المتحدة ومحملة بالمساعدات، ما زالت عاجزة منذ أسبوعين عن الوصول إلى ميناء عدن. وذكر البكري وهو رئيس مجلس قيادة المقاومة في عدن «أن مجلس قيادة المقاومة والسلطة المحلية على استعداد لتسهيل وتنسيق رسو السفن وتذليل أي صعوبات تواجه هيئات الأمم المتحدة والمنظمات الدولية». ونوه إلى أن سكان عدن يدخلون شهرهم الرابع من الحصار الخانق بانهيار شبه كامل للمخزون الغذائي والأدوية وعدم تسلم الموظفين رواتبهم». من جهته، قال ياسر منير مبارك وهو احد سكان عدن «ليست هناك هدنة إنسانية.. أين هي الهدنة والقصف متواصل على بيوتنا». وقال الناشط الحقوقي محمد مساعد «لم تصل أي مساعدات إنسانية إلى عدن منذ إعلان الهدنة». وأضاف «عدن تعيش مجاعة وهي بحاجة إلى هدنة لكن من نوع آخر، وليس هدنة إسماعيل ولد الشيخ وإنما هدنة ترفع الحصار عن عدن بما يسمح بدخول المساعدات سواء عبر البر أو البحر».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©