خان ميثاق الشرف وتزوج

الزواج في مفهومنا الدارج العام قسمة ونصيب وهو أقدس شيء في الوجود بين الرجل والمرأة وهو رابطة انسانية اجتماعية عاطفية وقد تكون أبدية تنتهي بموت أحد الطرفين، وهو أشبه بسفينة يقودها الرجل وتعاونه المرأة على سيرها· ولكن أحياناً لا تجري الرياح بما لا تشتهي الزوجة، وغالباً الازواج يتنكرون للعهود التي قطعوها على أنفسهم أيام الخطوبة ومن ثم الزواج وفي لحظة دون تفكير ودون مراعاة لشعور الزوجة ومهما طالت فترة الحياة الزوجية ومهما سادت بينهما المحبة والمودة والوفاء والإخلاص يتزوج السيد الزوج المحترم بأخرى ضارباً بكل المواثيق والعهود عرض الحائط ويعيش حالة حب جديدة اعتقاداً من الزوج بأنه صاحب القرار الأول والأخير وان الزوجة سواء كانت الأولى أو الثانية فإنها تنقاد وتطيع أوامر السيد الزوج المحترم والزوجة عادة ما تكون مخدوعة بكلام الزوج وتصدق·· فعند الرجل اذا فكر في الزواج من الثانية فإنه لا يملك أية مقاييس عقلية ولا حسابات منطقية ولا اعتبارات عاطفية للأولى فيقدم على الزواج ويضع الزوجة الأولى أمام ''الواقع المرير''، وأكثرية الأزواج يتنكرون لكل شيء جميل وحلو في الحياة الزوجية، وكما قال اجدادنا الزواج ''بطيخة'' انت وقسمتك ومهما بلغت درجة عبقريتنا في الاختيار والانتقاء في لحظة طيش أو عاطفة عابرة ينسى الزوج الوفاء والعشرة والاولاد ويتزوج ويترك الزوجة في حيرة من أمرها وعليها ان تقرر مصيرها المحتوم الطلاق أو العيش مع الضرة· وقد قيل في نكران الجميل ونكث العهود الشيء الكثير، حيث أكلت الملح لا تكسر المملحة وخلاصة القول ان بعض الرجال ميثاق الشرف عندهم حبر على ورق· محمد صالح بداه