الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«الصحة» تؤكد أهمية ممارسة الحجامة بترخيص وفي مراكز طبية

12 يوليو 2012
دبي (الاتحاد)- أعلنت وزارة الصحة، أنه بلغ عدد المرخصين من قبلها بممارسة الحجامة 30 شخصا، منهم 25 رجلاً و5 سيدات، مؤكدة أهمية التأكد من كون المعالج بالحاجة حاصل على ترخيص من وزارة الصحة، بحسب الدكتور أمين حسين الأميري وكيل وزارة الصحة المساعد لشؤون الممارسات الطبية والتراخيص. وقال الأميري، إن “الوزارة وضعت أسسا وقواعد لممارسة أي من طرق وأساليب الطب التكميلي ومنها الحجامة، بحيث يجب ضرورة إتباع الشروط التي تم اعتمادها للترخيص بممارسة هذا النوع من الممارسات”. وأضاف، من أهم هذه الاشتراطات أن يكون ممارسة الحجامة في مركز طبي معتمد وتحت إشراف طبي مباشر، وألا تتم في المنازل أو في محال الأعشاب، مشيرا إلى أن ليس كل ما يرويه المعالجون بالحجامة، أو الممارسات الشعبية يتفق والممارسات الطبية الصحيحة. وأوضح أنه ليس صحيحا أن الحجامة تخرج كريات الدم الحمراء الهرمة فقط من الجسم، مشيرا إلى أن الحجامة عبارة عن عملية تشريط سطحية لمناطق معينة من الجسم تستهدف خروج بعض الاخلاط الدموية من الشعيرات الدموية. ولفت إلى أن الحجامة تندرج تحت ما يسمى بالطب التكميلي، الذي يعمل على المساهمة في العلاج الى جانب نظريات الطب التقليدي المعروفة للجميع والتي تنسجم والمفاهيم العلمية الحديثة، وتخضع للبحث العلمي والدراسات المتخصصة. وقال إن الوزارة تدعم ممارسة الحجامة بترخيص من الوزارة وتحت اشراف طبي وفي مراكز طبية، مشيرا إلى أهمية الحجامة للمساهمة في علاج بعض الأمراض البسيطة. وذكر أنه بخصوص مسألة عملية التعقيم والتطهير فإنه ليس صحيحا أنه يتم تعقيم موضع الحجامة أو الجرح، أو أي جزء من الجسم البشري وإنما يمكن فقط تطهير المكان، في اشارة الى ضرورة معرفة الفرق بين التعقيم والتطهير، وأن كلا العمليتين تجريان بمعرفة اخصائيين متمرسين، وبأجهزة طبية ذات تقنيات متفوقة. وأوضح كذلك أنه لا يمكن أن تزول آثار الحجامة تماما خلال يوم أو يومين. وأكد ضرورة عدم المبالغة في عرض نتائج هذا النوع من العلاج بما يتعارض مع أسس وقواعد ومفاهيم الطب التقليدي والحديث، وإلى ضرورة الالتزام بقواعد الممارسات الطبية المعروفة في التعامل مع الجروح وكيفية علاجها، مشيرا إلى أن الجروح لا تلتئم بمجرد خروج البلازما منها. وقال د. الاميري إنه لا يتوافر دليل علمي قاطع على أن الحجامة تعالج الأمراض ولكنها تساعد على الحد من الآلام من خلال المساعدة على افراز الأندروفين، والتخفيف من حدة الأعراض، وانها أي الحجامة، قد تشكل عاملا مساعدا لأساليب الطب الحديثة في معالجة بعض الأمراض، من خلال تحفيزها لعمل جهاز المناعة. وتؤكد وزارة الصحة أن الحجامة لا تعالج الامراض الخطيرة، كالأمراض السرطانية باختلاف انواعها ومرض الايدز وامراض الكبد الفيروسية بأنواعها والامراض خلايا الدم الليمفاوية والامراض الفيروسية الخطيرة الاخرى، وانما الحجامة تعمل على المساهمة في دعم العلاج التقليدي من خلال الطب الحديث. ودعا وكيل وزارة الصحة المساعد لشؤون الممارسات الطبية والتراخيص، إلى ضرورة تحري الدقة في حال نشر المواضيع التي تتعلق بالصحة والممارسات الطبية والصحية المختلفة واستقاء المعلومات من قبل المتخصصين في المجال الطبي تفاديا لنشر ثقافة صحية مشوشة وغير حقيقية لدى أفراد المجتمع. وتنبه الوزارة دائما إلى عدم القيام بالحاجة في المنازل ومحال الأعشاب تفاديا لحدوث أي مضاعفات قد تضر بصحة الناس، مؤكدة أهمية وضرورة الالتزام بشروط ممارسة الحجامة التي تقتضي أن تكون تحت اشراف طبي، وفي مراكز طبية معتمدة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©