عواصم (وكالات)
أعرب البيت الأبيض أمس عن قلق الولايات المتحدة من التهديد المتنامي الذي يشكله المتشددون الذين ينشطون في ليبيا، مؤكدا أنه سيواصل العمل مع حلفاء في شمال أفريقيا للتعامل مع التهديدات الأمنية، وذلك بالتزامن مع نشر صحيفة «وول ستريت جورنال» تقرير نقلا عن مسؤول كبير في الإدارة الأميركية بأن الولايات المتحدة تجري مباحثات لوضع طائرات بلا طيار في قاعدة بدول شمال أفريقيا لتعزيز مراقبة «داعش» في ليبيا وسد النقص في قدرة الجيش ووكالات المخابرات على فهم ما يجري في المنطقة. لكن التقرير أشار إلى أن أي دولة لم توافق بعد على منح الحق في استخدام قواعدها.
إلى ذلك، قتل جنديان ينتميان إلى القوات الموالية للحكومة الليبية المعترف بها دوليا في معارك بمحور بوعطني جنوب شرق بنغازي أمس، وذلك غداة مقتل 5 أشخاص وإصابة 17 آخرين بجروح في قصف عشوائي استهدف شارع بيروت وسط المدينة الواقعة شرق ليبيا.
ونقلت «وكالة الأنباء الليبية» عن متحدث عسكري قوله «إن سلاح الجو التابع للحكومة قصف سفينتين قرب بنغازي الأسبوع الماضي كانتا تحملان أسلحة ومقاتلين».
من جهتها، رحبت وزارة الخارجية الروسية بالتوقيع على اتفاق السلم والمصالحة بين الأطراف الليبية بالأحرف الأولى في المغرب الأحد الماضي، وذكرت في بيان «أن هذه الوثيقة تشمل شروط وقف النزاع الليبي وتشكيل حكومة وحدة وطنية وأجهزة جديدة للسلطة المركزية وكذلك الإجراءات الرامية إلى منع تصاعد العنف وضمان الأمن والنظام في البلاد.
وأشارت إلى أن موسكو تقبلت هذا الحدث بارتياح وتعتبره خطوة ضرورية في سبيل دفع العملية السياسية في ليبيا.
وأعربت الوزارة عن قناعتها بأن تحقيق الاتفاق الوطني بشأن مستقبل الدولة الليبية ذات السيادة ووحدة الأراضي يصب في مصلحة جميع مواطنيها.
وقالت «ننطلق من أن تنفيذ الاتفاق الموقع في مدينة الصخيرات سيعيد الأمن والهدوء إلى ليبيا وسيصب في صالح الاستقرار في المنطقة عموما، وموسكو ستواصل دعمها بنشاط للجهود التي تبذلها منظمة الأمم المتحدة من أجل إعادة السلام في ليبيا».
ودعا وزير الخارجية البريطاني، فيليب هاموند المؤتمر الوطني العام (البرلمان المنتهية ولايته في طرابلس) إلى الانضمام إلى الاتفاق السياسي الليبي ولعب دور حيوي في الدستور الجديد وفي البرلمان.
وأضاف في بيان أن بلاده ملتزمة بإحلال السلام والازدهار والمساعدة في إعادة بناء البلاد، ومواجهة الإرهاب في ليبيا والدول المجاورة». كما رحبت منظمة التعاون الإسلامي بتوقيع الأطراف الليبية على مسودة اتفاق السلم والمصالحة في الصخيرات.
وأكد الأمين العام اياد أمين أن السلام في ليبيا يبقى مسؤولية الليبيين أنفسهم مشيرا إلى أن الشعب بات يستطيع أن يأمل في مستقبل جديد من الازدهار والتقدم. ودعا الأطراف التي لم توقع بعد إلى القيام بذلك في اقرب الآجال لتحقيق الأمن والاستقرار في ليبيا.
عدد اليوم
