الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

نجاد يتوعد إسرائيل من حدود لبنان بالزوال

نجاد يتوعد إسرائيل من حدود لبنان بالزوال
14 أكتوبر 2010 23:35
تحت رقابة إسرائيلية مشددة جواً وبراً وبحراً، اطلق الرئيس الإيراني محمود احمدي نجاد من بلدة بنت جبيل الحدودية في جنوب لبنان عصر أمس مواقف عدائية متشددة ضد الاحتلال الإسرائيلي، وتوعد بنهاية أليمة للدولة العبرية في حال كررت اعتداءاتها على لبنان، أو حاولت ضرب المنشآت النووية الإيرانية وقال: “ليعلم العالم بأن إسرائيل إلى زوال”. وخاطب مستقبليه في مهرجان شعبي حاشد أقيم تكريماً لزيارته إلى لبنان في المدينة حشد له “حزب الله” وحركة “أمل” أنصارهما، بحضور ممثلين للرؤساء الثلاثة: يا حماة الاستقلال والعزة والإنسانية لولا مقاومتكم وصمودكم البطولي لما كان معلوماً أن خط الحدود بين لبنان وإسرائيل في أي نقطة كان مستقراً اليوم.وأضاف: إن مقاومة الشعب اللبناني نابعة من الإيمان والصمود، والمقاومة هي رمز انتصاركم، ونقف معكم صفاً واحداً ضد الاحتلال والعدوان، وأعداؤنا وأعداؤكم يخافون من اتحادنا، والوحدة هي رمز الانتصار والبقاء والثبات». وقال: بنت جبيل هي قلعة المقاومة وعرين الانتصارات، والعالم يعلم أن اسرائيل هاجمت هذه المدينة لوضع حد لنهاية الشعب اللبناني، اما الآن فاين هم الأعداء، واعلن من هنا أن هذه المدينة حية وباقية وتقف منتصرة أمام كل الأعداء. وأضاف: “ليعلم العالم أن إسرائيل إلى زوال، واستطاع المقاومون في بنت جبيل أن يذيقوا العدو الهزيمة المرة، واليوم لم يعد أمام الصهاينة إلاّ الاعتراف بالهزيمة”. وتطرق الى قضية فلسطين وقال: إن فلسطين ستحرر من الاحتلال بفضل المقاومة، وراية العدالة قادمة لا محالة والمستضعفون سيصلون إلى الحرية، والظلم سوف يزول والطغيان سوف يمحى، وكونوا على ثقة بان الشعب الإيراني سيبقى إلى جانبكم دائماً وأبداً.وختم نجاد قائلاً: سنبقى معكم الى الابد، والنصر لنا، وسأكون الى جانبكم إذا اقتضت الضرورة، وأنا على استعداد لأن أكون جندياً صغيراً في الدفاع عن السيادة اللبنانية والفلسطينية ضد الأعداء. وتوجه الرئيس ألإيراني بعد إلقاء كلمته في بنت جبيل إلى بلدة قانا قرب صور حيث وضع أكاليل من الزهر على أضرحة شهداء البلدة الذين سقطوا في مجازر إسرائيلية عامي 1996 و 2006. وتزامناً مع زيارة نجاد إلى الجنوب، رفع الجيش الإسرائيلي حالة الاستنفار التي أعلنها قبل يومين على طول حدوده الشمالية مع لبنان وتحدثت تقارير أمنية، عن دخول تعزيزات اضافية آلية وبشرية الى المواقع الأمامية المتاخمة للمناطق المحرّرة من جنوب لبنان في ظلّ تحليق مكثف للطيران الحربي المروحي وطائرات استطلاع فوق بيروت وصيدا وصور وبنت جبيل والطريق الساحلية التي سلكها موكبه والجليل وصولا حتى شبعا المحتلة. وأنهى الرئيس الإيراني زيارته الرسمية بلقاء مطول مع رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري في مكتبه في السرايا الحكومي دام ساعة كاملة، قبل أن يتحول إلى رباعي حيث انضم إلى الاجتماع رئيسا الجمهورية العماد ميشال سليمان والبرلمان نبيه بري لمدة ربع ساعة.وقال السفير الإيراني غضنفر ركن ابادي بعد الاجتماع الذي سبق مأدبة غداء أقامها الحريري على شرف الرئيس الإيراني إن نجاد حمل دعوة للتوافق بين اللبنانيين ودعاهم للوحدة. وأشار إلى أن الرئيس الإيراني وجه دعوة رسمية للرئيس الحريري لزيارة طهران.وتميزت المأدبة بغياب النائب وليد جنبلاط والدكتور سمير جعجع، وبررت مصادر الرئاسة الثالثة بأن الدعوة وجهت فقط إلى رؤساء الكتل النيابية والرؤساء السابقين والوزراء الحاليين والسابقين والنواب. وكان الرئيس الايراني قد استهل يومه الثاني من زيارته الى لبنان بلقاءات على فطور عمل في مقر إقامته في بيروت بدأت روحية مع رجال دين من مختلف الطوائف وانتهت سياسية باجتماع موسع مع رؤساء الحكومات السابقين وقادة الأحزاب اللبنانيين وشخصيات سياسية واجتماعية. واكد رئيس “اللقاء الديمقراطي” النائب وليد جنبلاط في مداخلة له خلال الاجتماع أن القرار الظني هو الاساس اليوم، وتمنى ان يستمر التواصل بين السعودية وايران لمعالجة الوضع المتأزم في لبنان. وقال: “إن اميركا واسرائيل تريدان تدمير لبنان، ووصف الرئيس عمر كرامي من جانبه زيارة نجاد الى لبنان بالتاريخية والمؤثرة واعتبر أن تجاوب الرأي العام اللبناني هو نصر كبير لسياسة الرئيس الايراني الوطنية. وقال رئيس تكتل “التغير والاصلاح” بدوره: ان الشرق الاوسط كان دائماً مجتمعاً متنوعاً ثقافياً واليوم تحاول اسرائيل فرض الاحادية العرقية والدينية وتسعى لتقسيم المنطقة الى مذاهب، ولفت رئيس الحزب “الديمقراطي اللبناني” النائب طلال ارسلان من جهته الى الانجازات التي قدمتها ايران للحفاظ على وحدة لبنان والمقاومة ومن اجل تحرير ارضه منذ اجتياح 1982، وقال: يريدون الدخول الى الساحة اللبنانية عبر القرار 1559 المشؤوم. ورد الرئيس نجاد في ختام اللقاء بكلمة موجزة اعتبر فيها أن على اللبنانيين حل مشاكلهم بأيديهم وعدم السماح للاجنبي وللدول الخارجية التدخل بأمورهم، ووصف النظام الرأسمالي العالمي بالطائرة التي فقدت محركها وهي في الجو وتنتظر الانهيار.والقى الرئيس الايراني بعد ذلك محاضرة في الجامعة اللبنانية بحضور وزير التربية والتعليم العالي حسن منيمنة الذي سلمه شهادة دكتوراه في العلوم السياسي في ختامها. وقال نجاد: ادخلوا النزاعات في مختلف المجتمعات حتى يكونوا هم الاسياد والاقوياء ويسيطروا على العالم باعتبارهم ان القوي يعيش والفقير يموت (في اشارة الى العالم الرأسمالي). وقال: نريد أن نؤسس محطة للطاقة الكهربائية في لبنان وان إنتاج الكهرباء سيكون 7 اضعاف انتاج الكهرباء من الطاقة الذرية، واكد ان لبنان كان طوال التاريخ البشري احد المراكز الاساسية لانتاج العلم ونشره. وعلمت “الاتحاد” من مصادر مواكبة لزيارة نجاد الى بيروت ان الرئيس الايراني امضى جانباً مهماً من ليل الاربعاء الخميس في ضيافة الامين العام لـ”حزب الله” السيد حسن نصرالله، وان قيادة الحزب شاركت في جانب من اللقاءات التي ظلت بعيدة عن الاضواء الإعلامية.
المصدر: بيروت
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©