الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

«داعش» يسيطر على 3 بلدات عراقية وسد الموصل

«داعش» يسيطر على 3 بلدات عراقية وسد الموصل
4 أغسطس 2014 14:24
سيطر تنظيم «الدولة الإسلامية» المعروف بـ»داعش» أمس على سد الموصل أكبر سدود العراق بعد انسحاب قوات البيشمركة الكردية التي خسرت أيضا ثلاث بلدات هي قضاء سنجار وناحية زمار ومنطقة عين زالة حين يوجد حقل نفطي، أمام تقدم المسلحين مما يعزز مساعي التنظيم للإطاحة بحكومة بغداد. وأكدت البيشمركة مقتل 27 من قواتها في المعارك بالمنطقة وقرب معبر ربيعة الذي يسعى المسلحون للسيطرة عليه. وأسفرت المعارك عن نزوح نحو 200 ألف من السكان باتجاه دهوك وجبل سنجا، فيما أسفر القصف الحكومي لمدينة الموصل عن مقتل 17 مدنيا، وأصيب 4 من الشرطة بعبوة ناسفة في بغداد، التي تشهد مناطق شمالها وجنوبها معارك ضارية وعمليات كر وفر، في محاولة من المسلحين لاختراق العاصمة. وقال خيري سنجاري، المتحدث باسم الاتحاد الوطني الكردستاني أمس إن «قوات البيشمركة انسحبت من قضاء سنجار، واقتحم مسلحو داعش المدينة ورفعوا راياتهم فوق الأبنية الحكومية ومقرات الأحزاب». وأضاف أن «السكان نزحوا إلى دهوك والمناطق الجبلية والهضاب خارج المدينة»، مشيرا إلى أن «قوات البيشمركة تتجمع خارج المدينة وتنتظر وصول تعزيزات». وكان غياس سوجي مسؤول تنظيمات الاتحاد الوطني الكردستاني في الموصل، أكد في وقت سابق أن «البيشمركة انسحبت بالكامل من ناحيتي كرتازرك وملا خضر جنوب سنجار، بعد أن هاجم مسلحو داعش مواقعهم». وهذه ثاني حادثة انسحاب للبيشمركة من المدن التي فرضت سيطرتها عليها، خلال يومين بعد انسحابها من ناحية زمار الغنية بالنفط. ويقطن سنجار والقرى المحيطة به وكذلك زمار، أقلية يزيدية. وقال شهود أمس إن «داعش» استولى على زمار وعلى حقل عين زالة النفطي القريب منه بعد معركة مع القوات الكردية التي تسيطر على المنطقة. وأضافوا أن المسلحين الذين أحرزوا تقدما مباغتا في شمال العراق في يونيو، حذروا سكان القرى المجاورة على طول الحدود مع سوريا، وطالبوهم بإخلاء منازلهم مما ينبئ بهجوم مزمع. وقال مسؤول في شركة نفط الشمال التابعة للحكومة المركزية في بغداد إن مقاتلي الدولة الإسلامية استولوا على حقل «عين زالة» ومصفاة قريبة. وبسط المقاتلون بالفعل سيطرتهم على أربعة حقول نفطية مما يساعد في تمويل عملياتهم. وذكرت مصادر بالمنطقة أن ذلك يعني السيطرة على أنابيب النفط التي تحمل الخام العراقي إلى تركيا. وقال شهود ومسؤول كردي إن «داعش» سيطر على سد الموصل أكبر سدود العراق. وجاء الاستيلاء عليه بعد أن سيطر التنظيم على قضاء سنجار وناحية زمار شمال نينوى وحقل عين زالة، في أول انتصار كبير لهم على القوات الكردية منذ أن اجتاحوا شمال العراق في يونيو. وقال السكان إن «قضاء سنجار يعيش حاليا حالة من الفوضى العارمة، حيث فر نحو 200 ألف من الأهالي إلى مناطق باتجاه كردستان، فيما لجأ آخرون إلى الاحتماء بقمة جبل سنجار، في حين تحيط بهم قوات الدولة الإسلامية من جميع الاتجاهات وسط غياب تام لقوات البيشمركة والطيران العراقي». وكان تنظيم «داعش» أعلن في بيان على موقعه على الإنترنت «اقتحام العديد من المناطق المهمة التي يسيطر عليها الأكراد والميليشيات الحكومية، وبعد سلسلة معارك بمختلف أنواع الأسلحة»، وأيضا غنم مسلحوه «أعدادا كبيرة من الآليات والعجلات وكمية ضخمة من الأسلحة والأعتدة التي تركها الأكراد والميليشيات». وأكد البيان «السيطرة على العديد من المناطق وهي ناحية زمار وقضاء سنجار ومنطقة عين زالة الغنية بالنفط، بالإضافة إلى 12 قرية أخرى». وتابع «وقد وصلت سرايا الدولة الإسلامية للمثلث الحدودي بين العراق والشام وتركيا». من ناحية أخرى قتل 5 مدنيين من عائلة واحدة جراء قصف جوي شنه الجيش شمال الموصل. وقال مصدر أمني إن مركز المدينة تسلم خمس جثث صباح أمس قضوا جراء القصف الذي طال منطقة حي العربي بالموصل. كما قتل 12 مدنيا في قصف لطيران الجيش في مناطق غرب الموصل، بينهم نساء وأطفال في قصف للطيران العراقي. من جهة أخرى، صدت القوات العراقية وسكان قضاء إمرلي ذي الغالبية التركمانية المحاصر منذ 54 يوما، أمس هجوما من قبل «الدولة الاسلامية». وقال عادل شكور مدير ناحية إمرلي بمحافظة صلاح الدين إن «القوات الأمنية وبمساندة الصحوات والحشد الوطني صدت هجوما لمسلحين حاولوا اقتحام الناحية فجرا». وأوضح أن «طيران الجيش قصف مواقع المسلحين لكن الهجوم لا يزال متواصلا». وأكد أن «الناحية صمدت منذ 54 يوما أمام هجمات وحصار المسلحين الذي قطع عن إمرلي الماء والكهرباء والاتصالات والطرق الرئيسية». وفي كركوك قصف الطيران الحربي العراقي أمس أربعة صهاريج لنقل الوقود يستغلها تنظيم «داعش» لتهريب النفط من المدينة إلى الموصل. وصرح مصدر أمني بأن الطيران الحربي قصف رتلا مكونا من أربعة صهاريج تابعة للتنظيم كان متوجها من كركوك إلى الموصل بهدف تهريب النفط، مما أدى إلى تدميرهم بالكامل. وفي منطقة أبو غريب غرب بغداد أصيب 4 من أفراد الشرطة بانفجار عبوة ناسفة استهدفت إحدى الدوريات أثناء مرورها على الطريق السريع بالمنطقة.  كما أكدت مصادر امنية رفيعة المستوى أن اشتباكات عنيفة دارت وتدور في محيط بغداد بين مسلحين يعتقد بانتمائهم لـ»داعش»، وبين القوات الأمنية العراقية التي وجهت لهم ضربات جوية مكثفة، منعت وصولهم إلى مشارف بغداد. وأكدت المصادر أن مناطق شمال وجنوب بغداد شهدت معارك ضارية، فيما تشهد بعض المناطق فيها كاللطيفية والتاجي اشتباكات متقطعة وعمليات كر وفر، في محاولة من المسلحين لاختراق العاصمة. وقال عضو اللجنة الأمنية في مجلس محافظة بغداد سعد المطلبي، إن القوات الأمنية وجهت خلال الأيام الماضية ضربات مؤثرة لمعاقل إرهابيي «داعش» في مناطق حزام بغداد منعهم من التمدد نحو باقي مناطق العاصمة. (بغداد - الاتحاد، وكالات)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©