عروض من الشرق والغرب ولوحات فنية تسبر أغوار الحضارات

) - نجح مسرح الثقافة العالمي القابع في قلب القرية العالمية، وككل عام، أن يجمع حول منصته أعداداً غفيرة من الجماهير الذين تباينت أجناسهم واختلفت ألوانهم وتراوحت أعمارهم، وما جمع بينهم هو حب الفن والموسيقى الفلكلورية العالمية فتحلقوا حوله لمتابعة فعاليات عالمية متنوعة . وقد برع وكما في كل دورة من مهرجان دبي في إحياء عروض موسيقية عالمية حية من مختلف أصقاع الشرق والغرب. وقد أثبتت هذه المنصة التي تقدر الموسيقى أيا كان موطنها متمثلة في هذه الفعالية التي تعكس روح الثقافة العالمية التي تتميز بها دبي والتي تتناسب مع شعار المهرجان لهذا العام، فمن خلالها يلتقي العالم من جديد تحت سماء دبي وقد تنوعت هذه العروض ما بين فلكلورية كلاسيكية وحديثة في تنوع يخاطب كافة الأذواق قدمها موسيقيون محترفون قدموا إلى دبي لإضفاء نكهة عالمية للمهرجان. والجميل أن تجد الجمهور يتفاعل مع هذه الموسيقى مهما اختلفت لغاتهم وغابت المعاني عن مسامعهم، فقد استطاع اللحن الجميل أن يدغدغ مسامعهم وبرعت تلك العروض الفلكلورية التي تروي قصص وحضارات شعوب مختلفة من العالم أن تستأثر باهتمامهم، حيث شكلت العروض الموسيقية والرقصات العالمية احتفالية ثقافية حظي من خلالها هذا المسرح بشعبية واسعة من زوار القرية العالمية، لأنه أتاح الفرصة للجمهور من مختلف الأعمار سبر أغوار عادات وشعوب العالم بزيارة واحدة للقرية. ومن أبرز العروض التي لاقت إقبالا منقطع النظير العرض الذي قدمته فرقة القوالي القادمة من باكستان والتي تناغم فيها الصوت واللحن والكلمة. وقد برعت القوالي في لفت انتباه الجمهور وتعزيز إحساسه بالموسيقى الصوفية حيث استهلت الفرقة أداءها بابتهالات ممزوجة بتنويعات لحنية يبدأ فيها الغناء متأنيا هادئا ثم يتصاعد تدريجيا إلى مستوى عال لدرجة يتفاعل فيها الحاضرون من خلال موسيقى تخاطب النفس والوجدان وتصفو بأعماق هذا الإنسان. كذلك استحوذت عروض الرقصات الباسفيكية على إعجاب الحاضرين من خلال لوحات فنية راقصة وعروض نارية تحيي قصة تاريخ شعب .