الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

القنوات التلفزيونية الفرنسية توسع استثماراتها

18 يوليو 2011 20:01
أبوظبي (الاتحاد)- تشهد القنوات التلفزيونية الرئيسية في فرنسا حراكاً كبيراً بالتوسع نحو مؤسسات إعلامية خاسرة، سواء داخل قطاع المرئي والمسموع نفسه أو في الصحافة المطبوعة. في هذا الإطار، أعلنت مجموعة “قناة بلوس” (قنال +) الشهيرة عن شرائها حصة الثلث من رأسمال قناة “مسلسلات السينما أورانج” (أو سي أس)، التي تعاني من خسائر تصل إلى 50 مليون يورو، وذلك في استثمار قالت إنه سيعود عليها بعدة فوائد. وذكرت صحيفة “لوفيجارو” أن “قنال +” ترجو من هذا الاستحواذ مساعدتها، ليس فقط على السيطرة على السوق الكبيرة لمشاهدة المسلسلات المدفوعة الثمن، وإنما أيضا على توسعة عروض هذه المسلسلات على قنواتها الخاصة. والجدير بالذكر أن المجموعة تملك تلفزيون “قنال +”، وهو أول قناة تلفزيونية خاصة في فرنسا بدأت العمل بنظام التشفير والاشتراك. وتأمل القناة أيضاً أن يتم توزيع مسلسلات “أو سي أس” على جميع القنوات بما فيها تلك التي تنافس شبكة “أورانج” مثل قناة “فري”. وقناة “أوسي أس كانت تتبع بالكامل شبكة “أورانج” التي تملك قنوات عديدة ينشط في سوق مغاير. وقال مدير المحتويات الإعلامية في “فرانس تليكوم”، التي تملك الثلثين الباقيين من “أو سي أس”، إن هذه العلمية ستسمح للقناة بمضاعفة عدد المشتركين فيها أربعة أو خمسة أضعاف خلال السنوات الثلاث القادمة. وحسب الأرقام الرسمية فإن لدى “أو سي أس” الآن 400 ألف مشترك شامل إضافة إلى مائة ألف مشترك في الباقات المتحركة. ويتوقع الشريكان أن تتم موازنة الوضع المالي لهذه القناة في العام 2014 بحيث يتم إطفاء الخسائر التي تعاني منها والتي تبلغ نحو 50 مليون يورو. يأتي ذلك بعد أسبوعين من مشروع استحواذ آخر، قامت به أكبر القنوات الوطنية الفرنسية، القناة الأولى “تي أف 1” تملكت بموجبه بالكامل صحيفة “ميترو” المجانية الوساعة الانتشار التي يقدر توزيعها بنحو 760 ألف نسخة يومية والتي تمتع بعلامة تجارية رائجة في فرنسا. وذكرت تقارير إعلامية أن القناة التلفزيونية التي لم تفوت أول فرصة سنحت لها لشراء كامل الصحيفة التي كانت تملك منها 34% فقط منذ العام 2003. وكانت القناة وضعت اعتماداً بقيمة 12 مليون يورو خصصتها للدخول ضمن ملاك الصحيفة التي كانت وصلت للتو إلى فرنسا، وبدأت الصدور بطبعة محلية تحاكي نسختها الأم الصادرة في عدد من الدول الغربية. وفي العام 2010 واجهت “مترو” أزمة مالية إلى جانب منافسة من نظيرتيها المجانيين “عشرون دقيقة”، و”ديركت ماتين” ما سبب خسارة لها بلغت 1,2 مليون يورو وفي الفصل الأول الماضي زادت الخسارة إلى مليونين يورو، ما جعل الفرصة مواتية للقناة التلفزيونية الأولى لشرائها بالكامل. وبالنسبة للقناة فإن شراء الصحيفة بالكامل سيكون فرصة تنسجم مع استراتيجية ميدرها نونسي باولوني لتطوير وتنمية مجموعته بدرجة 360 درجة على جميع الجبهات الإعلامية التلفزيون والإنترنت والصحافة المطبوعة. ووفق المجموعة؛ فإن المنتظر الآن حصول تعاون متبادل بين صحفيي ومحرري القناة والصحيفة، ويتوقع أن يمتد على مختلف جبهات مواقع الإنترنت والوكالة الإعلانات، أي أن القناة ستستفيد من جميع موظفي الصحيفة الذين يقدر عددهم بمائة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©