الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«متحف الشارقة» الصيفي يعمق ارتباط النشء بماضي الإمارات

«متحف الشارقة» الصيفي يعمق ارتباط النشء بماضي الإمارات
18 يوليو 2011 19:58
(الشارقة) - اختتمت مؤخراً فعاليات المخيم الصيفي الثاني للأطفال، والذي جرى تنظيمه لمدة ثلاثة أسابيع بمتحف الشارقة للآثار تحت عنوان «عالم الآثار الصغير»، وجاء مخيم هذا العام متضمنا أفكارا وفعاليات جديدة تناسب أعمار المشاركين الذين تراوحت ما بين الست سنوات وسبع عشرة سنة، بواقع ساعتين ونصف يوميا على مدار ثلاثة أسابيع. إلى ذلك، قال ناصر الدرمكي، أمين متحف الشارقة للآثار، ومنظم البرنامج الصيفي «أقمنا المخيم الصيفي هذا العام تحت شعار «عالم الآثار الصغير»، وحاولنا الخروج عن الإطار المألوف لنمط الأنشطة والورش العادية، فقمنا بتضمين البرنامج جولات تعريفية لكافة أقسام متحف الشارقة للآثار، كما قمنا بتنظيم ورش تعليمية وأنشطة مختلفة ارتبطت بشكل وثيق بمقتنيات المتحف»، مشيرا إلى أن المخيم شهد ورشة حول طرق تخزين الغذاء في العصرين الحديدي والبرونزي، إضافة إلى ورشة «البيت المدفون» ليتعرف الأطفال من خلالها على الحلي والمجوهرات القديمة. وأضاف «أقمنا ورشة الزخارف التي تعرف فيها الأطفال المشاركون على الجرار الأثرية والنقوش الموجودة على الجرار الفخارية، وصولا إلى التعرف على طرق التنقيب والتوثيق، بالإضافة لذلك إلقاء نظرة على طرق ترميم القطع الأثرية بشكل مبسط يتناسب مع طريقة تفكير الأطفال وفئاتهم العمرية»، لافتا إلى أن الطالب في هذه المرحلة العمرية يحتاج إلى الأسلوب التفاعلي، ليتمكن من اكتساب الفكرة عن الماضي العريق للإمارات. وأوضح الدرمكي «من أبرز أهداف المخيم الصيفي هذا العام العمل على تعزيز التواصل بين الأطفال، وتعزيز الهوية الوطنية لهذه الفئة العمرية الصغيرة، من خلال غرس حب زيارة المتاحف في نفوس الناشئة من خلال البرامج التفاعلية، حيث تلعب المتاحف دورا بارزا في المجتمع، سواء بالنسبة للمواطنين أو المقيمين على أرض الدولة، وكانت الفكرة الرئيسية لمخيم هذا العام متصلة بفكرة برنامج العام الماضي الذي كان عبارة عن ورش بسيطة، بينما كانت فكرة هذا العام شاملة وموسعة حول متحف الشارقة للآثار، وما يتضمنه من أقسام وقاعات عرض مختلفة، بالإضافة إلى طرح أفكار جديدة عززت نجاح البرنامج الصيفي من خلال إقامة معرض أثري في ختام البرنامج، حيث تضمن أعمال طلبة المدارس المشاركين في ورش المخيم». وعن أوجه الاختلاف بين نشاط المخيم الصيفي لهذا العام والمخيمات السابقة، يقول الدرمكي «العام الماضي كان البرنامج الصيفي مقتصرا على أسبوعين فقط، وقمنا هذا العام بتمديد فترة المخيم إلى ثلاثة أسابيع مكثفة، خاصة وأن عدد الطلبة المشاركين بلغ أكثر من سبعة وعشرين مشاركا، أشرف عليهم سبعة موظفين من اختصاصيي التعليم والمرشدين بمتحف الشارقة للآثار، كما قمنا بتنظيم برنامج ميداني لزيارة المتاحف الأخرى بإمارة الشارقة، مثل زيارة متحف الشارقة العلمي الذي تعرف فيه الأطفال على الأقسام العلمية من خلال أسلوب الاطلاع الممزوج بالترفيه، ونظمنا لهم زيارة ميدانية لمربى الشارقة للأحياء المائية، ليتعرفوا على الأسماك والحيوانات البحرية الموجودة في البيئة البحرية الإماراتية، وفي ختام البرنامج الصيفي تم تكريم الأطفال المشاركين، ودعونا أولياء أمورهم لحضور اليوم الختامي لاطلاعهم على ما تم إنجازه على أيدي أبنائهم». واستهدف المخيم إفادة الأطفال من إجازتهم الصيفية حيث شغلوا أوقاتهم بكل ما هو مفيد، حيث وضعت إدارة المتحف برنامجا متميزا رفع الحصيلة المعرفية للمشاركين بصورة عززت انتماءهم لوطنهم، من خلال تعرفهم على تاريخهم وماضيهم عبر الآثار المعروضة في المتحف، كما تنوعت فقرات البرنامج الصيفي بما يثير حماس المشاركين ودفعهم لمتابعة البرنامج حتى نهايته، ومن بينها ورش تعليمية متخصصة ومسابقات علمية متميزة ومسابقة «أفضل قارئ للقرآن الكريم».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©