أكدت بلدية مدينة الشارقة أنها وضعت خطة شاملة لتطوير وتوسعة سوق الطيور تماشيا مع عملية التطوير والتحديث التي تشهدها منطقة الجبيل، بالتعاون والتنسيق مع عدد من الجهات المعنية في الإمارة حفاظاً على الشكل الجمالي والحضاري للمدينة وبناء أسواق عصرية تقدم خدمات متميزة للجمهور.
وقالت مساعد مدير عام قطاع الصحة العامة والمختبرات المركزية في بلدية الشارقة الدكتورة رشا أحمد القاسمي إن البلدية حريصة على تطوير وتحديث الأسواق بما يتماشى مع حركة النمو والتطور التي تشهدها الإمارة، مؤكدة أن البلدية ستطور سوق الطيور بمنطقة الجبيل لتقديم خدمات أفضل للجمهور، إضافة إلى توسعته ليستوعب مزيداً من الزوار والتجار، مشيرة إلى أن هذه التوسعة تأتي نتيجة للتوجيهات الكريمة من صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى للاتحاد حاكم الإمارة بنقل سوق المواشي من منطقة الجبيل إلى مكان آخر بعيد عن المباني السكنية، ما يمنح البلدية الفرصة لتوسعة وتطوير سوق الطيور وإضفاء شكل جمالي عليه.
وأوضحت أن البلدية تبذل جهوداً للحفاظ على مستوى النظافة وتوفير البيئة الصحية داخل سوق الطيور حيث يتم إلزام جميع أصحاب المحلات بتشغيل مراوح الشفط لمنع الروائح الكريهة، إضافة إلى المكافحة المستمرة للحشرات من خلال التعاون والتنسيق بين إدارة السوق وقسم مكافحة الحشرات.
وأضافت أن البلدية تراقب كافة المحلات المتواجدة في السوق كما تخضع كافة الطيور للإشراف الطبي من خلال الأطباء البيطريين المتواجدين في السوق على مدار الوقت.
وذكرت مساعد المدير العام أن مكاتب الخدمات البيطرية التابعة للبلدية داخل السوق تستقبل جميع مرتادي السوق الراغبين في الكشف عن الطيور الخاصة بهم والتأكد من خلوها من الأمراض حفاظا على صحة وسلامة المستهلكين، مؤكدة أن انتقال سوق المواشي من منطقة الجبيل سيقضي نهائيا على الروائح الكريهة المنبعثة من السوق، ويضع حداً لمعاناة سكان ومرتادي تلك المنطقة.
من جهة أخرى ، طالب عدد من سكان الشارقة بحزمة تعديلات على سوق الطيور الحالي باعتباره الوحيد حاليا، لحين الانتهاء من سوق الجبيل، مشددين على ضرورة تركيب مكيفات في المحال، وتقليل عدد الطيور في الأقفاص خصوصا في ظل ارتفاع درجات الحرارة في أغسطس الجاري، التي قد تصل إلى 45 درجة مئوية، مشددين على ضرورة إلزام جميع أصحاب المحلات بتشغيل مراوح الشفط لمنع الروائح الكريهة، إضافة إلى المكافحة المستمرة للحشرات.
وأوضح سكان في المنطقة أن الروائح الكريهة الصادرة من المحال تطالهم برغم محاولاتهم الشديدة في القضاء عليها، قائلين إن الوضع يزداد سوءا في الصيف.
وفي هذا الإطار قال يوسف إدريس مقيم في جبيل إننا ننتظر على أحر من الجمر نقل السوق، لكن نأمل في بعض الحلول المؤقتة لحين الانتهاء من تشييد السوق الجديد.
وقال عائد صبحي إنه لا يشتري الطيور لا من هذا السوق لكنه يطالب بالتخلص من الرائحة وتركيب مكيفات لأن الحر لا يطاق.
وقالت عبلة المهراوي إن قضية المرآب أيضاً تضاف إلى المشكلات الأخرى ونتوقع عقب عملية النقل تدارك جميع هذه الأمور.
يشار إلى أن دائرة الأشغال العامة بالشارقة أنهت أكثر من 75% من سوق الجبيل الجديد، بتكلفة تفوق 173 مليون درهم، وأكدت أن العمل جارٍ فيها، حيث تم إنجاز مراحل أعمال التسوية، كما انتهت من بناء أجزاء كبيرة من السوق، وجار حالياً إكساء الشكل الخارجي ومرحلة إبراز المعالم الخارجية، ومن المؤمل الانتهاء منه في الربع الأخير من العام الجاري.
ويحتوي السوق على 4 بوابات رئيسية كمداخل للسوق، مدخلان يطلان على الخور والأحزان على الشارع المطل على محطة الحافلات.
ويتألف السوق من طابقين، ويشتمل على 370 محلاً تجارياً، حيث يحتوي الطابق الأرضي على ثلاثة أجنحة مقسمة إلى محلات بيع الخضار والفاكهة وآخر للحوم والثالث لبيع الأسماك، بالإضافة إلى توفير أماكن لتنظيف الأسماك، وقد روعي في تصميم السوق الاستفادة من آليات متخصصة بتقنيات عالية لشفط الروائح، إضافة إلى إشراف جهاز طبي للرقابة الغذائية من خلال وجود أطباء بيطريين على مدار الساعة، كما تم مراعاة توفير منحدرات خاصة لكراسي ذوي الاحتياجات الخاصة.
عدد اليوم
