مذيعات مصريات يقبضن رواتب "على الورق"

بالرغم من حالات التطهير التي تتم داخل مبنى الإذاعة والتلفزيون في مصر "ماسبيرو" بعد اكتشاف الأخطاء المالية والإدارية في الفترات الماضية‏، إلا أن استمرار تلك المخالفات لا تزال موجودة، خاصة في إدارة الشئون المالية بالتليفزيون‏. والقصة تبدأ عندما اكتشفت المذيعة مها عثمان بالقناة الأولى ومقدمة برنامج (أبيض وأسود) أنها حصلت على مبلغ 18 ألف جنيه عن الشهر الماضي على الورق فقط، حيث لم تتسلم أية مبالغ، ولم يذع لها أية برامج على شاشة التليفزيون منذ 7 أشهر تقريبا وهو ما أكدته لرؤسائها منذ فترة، وقالت إنها لم تحصل على أية مبالغ من التليفزيون بسبب عدم عرض حلقات برنامجها، بحسب ما نشرته صحيفة "الأهرام" المصرية. وعندما طلب اللواء طارق مهدي عضو مجلس الأمناء كشوف ما تم صرفه للعاملين، وجد أنها حصلت على 18 ألف جنيه خلال الشهر الماضي، وباستدعائها ووسط دهشتها وانزعاجها أكدت أنها لم تحصل على هذا المبلغ مطلقا وهى المرة الأولى التي تسمع فيها هذا الكلام ولم تجد الشئون المالية ورئيستها ميرفت الزيني تفسيرا للواء طارق أو لمها عثمان، فطلب المهدي إجراء التحقيق في تلك الواقعة بعد اكتشاف أن هناك حالة أخرى في نفس الكشوف للمذيعة إنجي أنور الحاصلة على إجازة منذ عامين تقريبا. وبجانب التحقيق يتم البحث عن حل لتسوية الموضوع، وقد يكون الحل هو عرض حلقتين من برنامج (أبيض وأسود) لمها خلال هذا الشهر ليكون مقابلا لما قيل أنها حصلت عليه، على أن تحصل عليه فعليا، وذلك بالرغم من أن البرنامج كان مدرجا ليبدأ عرضه في خريطة رمضان، ولكن بدء عرضه الآن قد يكون حلا للخروج من تلك الأزمة، والسؤال الآن هو.. متي وأين سيكون هناك رقيبا على ما يحدث في "ماسبيرو" من تجاوزات.