الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

«أوبك» تتوقع تباطؤ نمو الطلب على النفط خلال العام المقبل

«أوبك» تتوقع تباطؤ نمو الطلب على النفط خلال العام المقبل
12 يوليو 2012
لندن (رويترز) - توقعت منظمة “أوبك” أمس تباطؤ نمو الطلب العالمي على النفط خلال 2013 من مستوى ضعيف بالفعل خلال 2012 وعزت ذلك إلى المخاوف بشأن ديون أوروبا وتعثر تعافي الاقتصاد الأميركي وتباطؤ النمو في الأسواق الناشئة. وفي الوقت نفسه، ارتفع سعر مزيج برنت دولاراً ليصل إلى 98.97 دولار للبرميل أمس مع استمرار مساره التصحيحي بعد خسائر امس الأول إثر إنهاء حكومة النرويج لإضراب كان يهدد بوقف إنتاج مليوني برميل يومياً. وقالت منظمة البلدان المصدرة للبترول “أوبك”، والتي تضخ ثلث إمدادات النفط العالمية، إن مستويات الإنتاج الجيدة لمنتجين خارج المنظمة العام المقبل ستكون كافية لتغطية النمو المتواضع في الطلب دون أن تحتاج “أوبك” لزيادة الإنتاج. وذكرت “أوبك”، في تقرير شهري: “إلى جانب أزمة (منطقة اليورو) فإن التوترات السياسية في الشرق الأوسط وانكماش الصناعة في الولايات المتحدة للمرة الأولى منذ 2010 وتباطؤ النمو الاقتصادي في الأسواق الناشئة يغذي عدم التيقن فيما يتعلق بالنمو الاقتصادي العالمي”. وأبقت “أوبك” على توقعاتها لنمو الطلب العالمي على النفط خلال 2012 دون تغيير عند 0,9 مليون برميل يومياً، وقالت إن النمو خلال 2013 سيتباطأ إلى 0,82 مليون برميل يومياً. وأضافت المنظمة “حقيقة أنه لا يمكن حتى الآن استبعاد خروج اليونان من (منطقة اليورو) مع ما سيترتب على ذلك من تداعيات خطيرة على اقتصاد (منطقة اليورو) تظل مبعثاً للقلق”، مضيفة “من شأن خطوة كهذه أن تؤدي إلى نزوح ضخم لرؤوس الأموال من البلد وتتسبب في تخلفه عن أداء التزاماته المالية وزعزعة الاستقرار داخل (منطقة اليورو) وخارجها”. وتقترب توقعات المنظمة من توقعات الحكومة الأميركية التي خفضت أمس الأول تقديراتها لنمو الطلب العالمي على النفط خلال 2013 بمقدار 360 ألف برميل يومياً لتصبح 730 ألف برميل يومياً. وتوقعت “أوبك” نمو المعروض من خارج أوبك 0,7 مليون برميل يومياً في 2012 و0,9 مليون خلال 2013. وقالت “أوبك”: “من المتوقع أن يبلغ معروض النفط الأميركي في المتوسط 10,7 مليون برميل يومياً خلال 2013 بزيادة 0,37 مليون برميل يومياً عن 2012. ستكون تلك أعلى زيادة بين الدول غير الأعضاء في (أوبك) وعند أعلى مستوى سنوي منذ 1986”. ومن المتوقع أن يبلغ متوسط الطلب على نفط “أوبك” 29,6 مليون برميل يومياً خلال 2013 أي أقل بنحو مليوني برميل عن إنتاجها الذي بلغ 31,36 مليون خلال يونيو. ونقلت المنظمة عن مصادر ثانوية قولها إن إنتاج إيران تراجع إلى 2,963 مليون برميل يومياً خلال يونيو وهو أدنى مستوى في أكثر من 20 عاماً في حين عاودت السعودية رفع الإنتاج إلى أكثر من 10,1 مليون برميل يومياً. وبلغت أسعار النفط أعلى مستوياتها على الإطلاق في 2011 وبدا في وقت سابق من العام الحالي أنها في طريقها لمستويات قياسية جديدة وسط مخاوف من تعثر الإمدادات الإيرانية بسبب مواجهة بين طهران والغرب بشأن برنامجها النووي. لكن الأسعار انخفضت بشدة من مايو لتنزل عن 100 دولار للبرميل نتيجة مخاوف بشأن الاقتصاد العالمي. وقالت “أوبك” إن تقديرها للطلب على النفط خلال 2013 يستند إلى افتراضات من بينها تباطؤ نمو الناتج المحلي الإجمالي العالمي من 2012 وعدم حدوث ظواهر جوية غير عادية واستقرار الطلب الأميركي على النفط ونمو الاقتصاد الصيني ثمانية بالمئة وتباطؤ اقتصادات الشرق الأوسط. وإذا حقق الاقتصاد الأميركي نمواً أقوى قليلاً العام المقبل فربما ينمو الطلب على النفط مليون برميل يومياً، وفقاً لسيناريو “أوبك” المتفائل. ويتوقع السيناريو المتشائم نمو الطلب على النفط 0,65 مليون برميل يومياً فحسب في حالة تعثر التعافي في الاقتصادات المتقدمة. وقال محللون إنهم يتفقون مع توقع النمو المتواضع في إنتاج النفط من “أوبك” وأضافوا إنه لن يعني بالضرورة تراجع أسعار النفط خلال 2013. وذكر ديفيد ويتش، من “جي.بي.سي” لاستشارات الطاقة: “نظام الإمداد قريب للغاية من حدوده القصوى ولن يتغير ذلك”. وأضاف “نلاحظ فائضاً محدوداً للغاية في الإمدادات.. ربما حوالي 1,5 إلى 2,5 مليون برميل يومياً.. وهذا ليس كافياً مع أخذ تعثر الإمدادات المحتمل في الاعتبار”، مشيراً إلى إيران وليبيا والنرويج كأمثلة على تعثر الإمدادات في الأونة الأخيرة. وتوقع ويتش نمو الطلب 1,1 مليون برميل يومياً خلال 2013 بينما توقع سيث كلينمان، من “سيتي جروب”، نمو الطلب 0,9 مليون برميل يومياً. وقدر محللون من “باركليز” النمو عند 1,16 مليون برميل يومياً. وقال تاماس فارجا، من “بي.في.ام” للسمسرة،: “أتوقع إمدادات وفيرة في المستقبل المنظور لكن بالطبع التطورات السياسية يمكنها دائما أن تقلص الإمدادات”. وذكر محللون من “جولدمان ساكس” أن التوقعات بمزيد من التيسير النقدي من البنوك المركزية العالمية توفر أيضاً احتمالاً صعودياً. وقال جولدمان، هذا الأسبوع، “تواصل البنوك المركزية في شتى أنحاء العالم تبني إجراءات تحاول دعم النمو الاقتصادي العالمي وبشكل غير مباشر الطلب العالمي على النفط”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©