الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الترفيه

الموت يغيب «سفيرة الأفلام التسجيلية» عطيات الأبنودي

الموت يغيب «سفيرة الأفلام التسجيلية» عطيات الأبنودي
7 أكتوبر 2018 00:19

سعيد ياسين (القاهرة)

غيب الموت مساء أمس الأول، المخرجة عطيات الأبنودي، التي كانت تلقب بـ «سفيرة الأفلام التسجيلية»، عن 79 عاماً إثر أزمة صحية استمرت عدة أيام، وهي تعد واحدة من علامات السينما التسجيلية في مصر والعالم العربي، واهتمت في أفلامها كافة التي زادت على 25 فيلماً برصد الحياة الاجتماعية اليومية للشرائح الكادحة في مصر، وطرحت العديد من القضايا المتعلقة بالمرأة، وتحولت مواقع التواصل الاجتماعي إلى ما يشبه مرثية عزاء لها، حيث نعاها العشرات من زملائها وتلاميذها وعشاق فنها، ومنهم الناقد محمود عبدالشكور، الذي كتب: «وداعاً عطيات الأبنودي المخرجة التسجيلية المرموقة التي نقلت الى الشاشة بطولات الناس الغلابة، وأحزانهم وأفراحهم، بعين محبة ومتعاطفة.. كانت مشاهدتي لفيلميها «حصان الطين» و«ساندويتش» بداية لاكتشاف سينما مختلفة، أحسست بعد مشاهدتهما أن كل شيء يصلح مادة لعمل تسجيلي، رحمها الله بقدر ما أعطت لمن حولها وللسينما وللمجتمع والناس، هي نفسها حكاية تصلح فيلماً تسجيلياً لا يقل جمالاً عن أفلامها، وكتب المخرج ناصر عبدالمنعم: «خسارة فادحة وحزن كبير، رحيل مخرجة الأفلام الوثائقية القديرة عطيات الأبنودي، خالص العزاء لابنتها أسماء يحيى الطاهر، ولكل تلاميذها وكل عشاق السينما، وكتب الناقد والكاتب محمد البرغوثي: «رحلت المثقفة الفنانة النبيلة، تحررت من عذابات المرض والشيخوخة وغدر الرفاق، رحلت المبدعة التسجيلية التي منحت الفيلم التسجيلى أبعاداً شديدة الثراء، رحلت من دون أن يلوح في الأفق من يعوضها».
وكانت عطيات عوض محمود خليل، التي اشتهرت باسم «عطيات الأبنودي» بعد زواجها من الشاعر عبدالرحمن الأبنودي لمدة 12 عاماً، ولدت في إحدى قرى دلتا النيل لعام 1939، ودرست القانون بكلية الحقوق في جامعة القاهرة وتخرجت فيها 1963، ثم درست بالمعهد العالي للسينما وتخرجت فيه 1972، وحصلت على زمالة مدرسة السينما والتلفزيون الدولية من بريطانيا 1976، وأسست شركة «أبنود فيلم» الفنية، وهي الزوجة الأولى للأبنودي، وعاشت معه أبرز فترات حياته، وأهمها فترة اعتقاله في الستينيات من القرن الماضي، ونشرت أسراراً كثيرة عن حياته حين كتبت مذكراتها تحت عنوان «أيام لم تكن معه» بعد انفصالها عنه، وقدمت أكثر من 25 فيلماً، بدأتها عام 1971 بفيلم «حصان الطين»، وحصد العديد من الجوائز الدولية، وتوالت تجاربها بعده من خلال أفلام «أغنية توحة الحزينة» و«ساندوتش» و«راوية» و«سوق الكانتو» و«مناظر من لندن» و«التقدم في العمق» و«بحار العطش» و«الأحلام الممكنة» و«إيقاع الحياة» و«أيام الديمقراطية» و«بطلات مصريات» وغيرها، وكرمت في العديد من المهرجانات الفنية، وصدر لها كتابان هما «أيام الديمقراطية» 1998، و«أيام لم تكن معه» 1999، وكان آخر أعمالها الفيلم التسجيلي «صنع في مصر» عام 2006.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©