الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

الموظف.. بين مقر السكن والوظيفة

3 أغسطس 2014 22:35
بعض المسؤولين في الكثير من الجهات يتعاملون مع مسألة نقل موظف إلى موقع عمل آخر في فرع بعيد تابع لتلك الجهة على أنه عقاب، من دون إدراك لعواقب ذلك من حيث استنزاف طاقة ذاك الموظف وهو يتنقل بين سكنه وموقع عمله البعيد. وهناك الكثير من الموظفين المواطنين الذين يتم نقل مقر عملهم إلى إمارات ومدن ومناطق بعيدة عن مقر سكنهم، يجدوا أنفسهم في معاناة من الخطورة على الطرق الخارجية البعيدة، وفي حالة من الإرهاق اليومي على تلك الطرق. بعض جهات العمل تستخدم هذه الوسيلة في نقل الموظفين بهدف الضغط عليهم ليتقاعدوا مبكراً، وكم فيها من المعانات للذين يتحملون النقل إلى الأماكن البعيدة، تدمير لنفسياتهم، ولا يعرفون إلى من يلجؤون، فالطرق الخارجية متعبة يوميا وخطرة. ولا زلنا نتذكر تلك الحادثة المأساوية في دبي مايو الماضي وذهب ضحيتها 15 عاملاً. وكما جاء في مقال بصحيفتكم ارتفعت الأصوات بعد الحادث، ارتفعت الأصوات كل يشير بأصابع الاتهام نحو الآخر حول أسباب الحادث الذي يعد ثاني أسوأ حادث من نوعه في دبي من حيث عدد الوفيات، بعد حادث عام 2006 الذي توفي فيه 10 أشخاص وإصابة آخرين. وأشارت تلك الأصوات إلى عامل الإرهاق كمسبب للحوادث. كما سمعنا عقب الحادث اللواء خميس مطر المزينة، القائد العام لشرطة دبي، عن مشروع لتنظيم سير الشاحنات على الطرق، بوضع جهاز في الشاحنات والحافلات يرصد حركتها إلكترونياً والفترة التي قضاها السائق على الطريق، ويكون متصلاً بغرفة عمليات المرور، للحد من ظاهرة القيادة تحت الإرهاق التي باتت تسجل رسمياً كأحد مسببات الحوادث الخطيرة والجسيمة. ع. أنوهي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©