(بغداد)- قتل 10 أشخاص أمس وأصيب 22 آخرون باعتداءات، أشدها اندلاع معارك بين الجيش الإيراني ومعارضين أكراد إيرانيين على حدود كردستان العراق، مما أسفر عن قتلى وجرحى أدى إلى نزوح مئات العائلات العراقية من القرى الحدودية. فيما أعلنت وزارة الدفاع الأميركية “ “البنتاجون” ارتفاع عدد القتلى في صفوف قواتها المتواجدة في العراق . فقد قتل شخصان وأصيب أربعة آخرون بجروح في معارك مستمرة منذ ليل السبت الأحد بين عناصر حزب الحياة الحرة الإيراني المعارض (بيجاك) الذي يتخذ من العراق مقراً له، وقوات إيرانية عند الشريط الحدودي بين العراق وإيران.
وقال المتحدث باسم (بيجاك) شيرزاد كمانكر إن “معارك عنيفة بدأت عند منتصف ليل السبت الأحد بين عناصر حزبنا وقوات من الجيش الإيراني”. وأضاف “قتل عنصران من بيجاك وأصيب أربعة آخرون بجروح جراء الاشتباكات” التي قال إنها لا تزال متواصلة.
وذكر كمانكر أن “المعارك يتخللها قصف مدفعي إيراني وتدور قرب منطقة بنجوين شرق السليمانية”. ولفت أيضاً إلى أن “الجيش الإيراني أمهل أهالي القرى الواقعة في إقليم كردستان العراقي ثلاثة أيام لمغادرة المناطق الحدودية”.
من جهته أكد الأمين العام لوزارة البيشمركة التابعة لإقليم كردستان العراقي جبار ياور وقوع “عملية قصف مدفعي على قرى المناطق الحدودية”. وقال إن “بعض أهالي القرى أجبروا على مغادرة مناطقهم بسبب القصف”، دون أن يؤكد وقوع اشتباكات بين عناصر الحزب الكردي والقوات الإيرانية.
من جهة أخرى قتل اثنان من عناصر الشرطة وامرأة أمس في هجوم شنه مسلحون على نقطة تفتيش للشرطة بحي الرفاعي في الموصل، فيما قتل رجل وامرأة بانفجار عبوة ناسفة في شارع الكورنيش وسط الموصل. وأطلق جنود عراقيون النار فقتلوا مدنياً كان يقود سيارته قرب نقطة تفتيش في شمال الموصل.
وفي بغداد قتل شخصان وأصيب ثالث بانفجار قنبلة مزروعة على الطريق وسط العاصمة. وأصيب خمسة عناصر من الشرطة بتفجير مزدوج بعبوتين ناسفتين جنوب شرق بغداد. كما أصيب ضابط وجندي عراقيين بانفجار عبوة على جانب الطريق في منطقة اللطيفية جنوب بغداد. وأصيب شرطي ومدني بانفجار عبوة قرب مركز شرطة بمنطقة العامرية غرب العاصمة.
وفي محافظة صلاح الدين أصيب مدير شرطة مكافحة إجرام المحافظة وثلاثة من أفراد حمايته بهجوم مسلح في قضاء الشرقاط. وفي محافظة بابل أصيب شخصان بانفجار قنبلة مزروعة على الطريق في بلدة المحمودية.
إلى ذلك قالت الشرطة إن “مسلحين مجهولين أفرجوا عن طبيب أطفال يدعى صافي هرزان بعد خطفه من داخل عيادته وسط كركوك قبل ثلاثة أسابيع”. وأضاف أن “الخاطفين تركوا الطبيب في جنوب المدينة بعد أن حصلوا على فدية مالية قدرها 500 ألف دولار”.
وفي شأن آخر أعلن البنتاجون أمس ارتفاع عدد القتلى في صفوف قواته المتواجدة في العراق. وأشارت الوزارة في بيان لها إلى سقوط أربعة الآف و475 قتيلا حتى أمس بزيادة 9 قتلى عما كان عليه العدد في البيان السابق، غير أن البيان لم يذكر عدد الجرحى.
عدد اليوم
