المنامة (ب ن ا، وكالات) - أكد صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة، رئيس الوزراء البحريني أن ما حققته مملكة البحرين في نهجها الإصلاحي والتطويري، تنظيمياً ودستورياً ومؤسساتياً في عهد حضرة صاحب الجلالة الملك المفدى لا ينكره إلا مضلل لنفسه أو جاحد، فالنقلات الديموقراطية والتنموية والحضارية صارت عنواناً بارزاً للعهد الميمون لجلالة الملك المفدى، وغدت البحرين على إثرها مثالاً يحتذى بإنجازاتها وبشعبها.
جاء ذلك خلال استقبال صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء بقصر القضيبية صباح أمس لعدد من كبار المسؤولين بالمملكة، وذلك بحضور علي بن صالح الصالح رئيس مجلس الشورى، وخليفة بن أحمد الظهراني رئيس مجلس النواب.
وخلال اللقاء أبدى رئيس الوزراء البحريني الارتياح لسير حوار التوافق الوطني، والتي تؤكد كافة المشاهدات بأنه يسير في الطريق الصحيح باتجاه تحقيق الأهداف التي رسمها له العاهل المفدى، مبدياً اعتزازه وتقديره لرئاسة حوار التوافق الوطني، والتي بلا شك أسهمت فيما نراه وسنراه من نتائج طيبة.
إلى ذلك عبر رئيس الوزراء عن الاعتزاز والتقدير بالمواقف الوطنية الصادقة التي لا يزال أبناء هذا الوطن يظهرونها، منوهاً سموه بالحس الوطني الراقي لأبناء الوطن في التعامل مع التحديات التي تواجهها مملكة البحرين ووقفاتهم الصلبة تجاه من يسعى للنيل من الوطن ومنجزاته، أو التقليل منها.
وأعرب عن الأسف بأن بعض الوفود واللجان الدولية تتبنى موقفاً مسبقاً عن مملكة البحرين وتبني آراءها على معلومات مغلوطة، فيما يفترض منها أن تقف على آراء الجميع، وتكون على مسافة واحدة من كافة وجهات النظر.تطرق رئيس الوزراء مع الحضور إلى التطورات على الساحتين الإقليمية والعربية، حيث أكد أن التحديات التي تواجه المنطقة تتطلب المزيد من التعاون والتنسيق بين دول “مجلس التعاون” لمواجهتها فآثارها تعم ولا تخص وتنسحب على المنطقة بأسرها.
من جهة اخرى أعلنت جمعية الوفاق، أبرز مجموعات المعارضة في البحرين أمس انسحابها من الحوار الوطني الذي من شأنه إطلاق عملية الإصلاحات السياسية، ووصفته بأنه “غير جدي”.
وقال رئيس وفد الحركة إلى الحوار خليل المرزوق لفرانس برس إن “الأمانة العامة في الوفاق وافقت على اقتراح الفريق المفاوض بالانسحاب من الحوار، وسترفع القرار إلى الشورى الذي سيتخذ القرار غدا (اليوم)”، وأضاف النائب السابق “لن نحضر جلسة اليوم (أمس).. حاولنا أن يكون الحوار جديا ولم نتمكن من ذلك”. وأشار بيان للحركة إلى “أسباب ومعطيات تبين أن هذا الحوار لن ينتج حلا سياسيا جذريا للأزمة البحرينية، بل إن مخرجاته معدة سلفا وستزيد الأزمة تعقيدا”.
وقد بدأت جلسات الحوار في المملكة في الثاني من يوليو، لكن المعارضة عبرت عن “تحفظها وتشاؤمها” مؤكدة أن المبادرة لا تقوم على تمثيل حقيقي، وقد تشهد إغراق المطالب السياسية في سلة من المواضيع الأقل أهمية.
ونظمت الوفاق قبل ثلاثة أيام تجمعا حاشدا قرب المنامة، أعلن خلاله المرزوق أن الحركة تبحث الانسحاب من الحوار الوطني.
عدد اليوم
