الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

جيني إسبر: المسلسل عكس صورة واقعية عن حياة الفتاة السورية

جيني إسبر: المسلسل عكس صورة واقعية عن حياة الفتاة السورية
14 أكتوبر 2010 20:47
دافعت النجمة السورية جيني إسبر عن الجزء الثاني من مسلسل (صبايا) في وجه الانتقادات التي تعرض لها من قبل عدد من النقاد والصحفيين، معتبرة أن العمل لا يعكس صورة وثائقية عن حياة الصبايا في المجتمع السوري، لأن ذلك ليس من مهمة الدراما التلفزيونية، ولا من مهمة الفن. وأضافت بأن العمل قارب عالم الفتيات مقاربة غير مفتعلة، وقدم نماذج إنسانية واقعية إلى حد بعيد، في إطار من الكوميديا الخفيفة. انتقادات وتفنيدات وكان مسلسل (صبايا) تأليف مازن طه ونور شيشكلي وإخراج فراس دهني، قد تعرض إثر عرضه في رمضان الماضي، إلى بعض الانتقادات من المبالغة في إظهار حالة الرفاه التي تعيشها الفتيات الخمس، في حين يفترض أنهن يعشن ظروفاً مادية متواضعة، نتيجة اضطرارهن للسكن الجماعي، والابتعاد عن أهاليهن بسبب الدراسة والعمل، وتركزت الانتقادات على المبالغة في العناية بالمكياج وتصفيف الشعر والملابس وغيرها من مظاهر البذخ. بالإضافة إلى ابتعاد العمل عن التطرق إلى المشكلات والهموم التي تعاني منها الفتيات في المجتمع، والاكتفاء بالإشارة إلى بعض الجوانب السلبية، بشكل عابر وغير مباشر، وعدم الخوض بعمق في جوهر القضايا ومناقشتها. وتقول جيني إن (صبايا) لم يهدف أصلاً إلى الخوض في المشكلات التي تعاني منها الصبايا في المجتمع، وهو لا يرفع شعارات كبيرة، إنما هو عمل كوميدي خفيف الظل، يحاول أن يقدم دراما ممتعة ومسلية ترسم الابتسامة على الوجوه وتلامس الهموم الحياتية بشكل لطيف، ودون مبالغات. وتضيف: بأنه ليس المطلوب من العمل الدرامي أن يكون منتدى لمناقشة القضايا الاجتماعية، ولا صفحة شكاوى في صحيفة يومية، فهناك معايير أخرى يفترض بالمسلسل التلفزيوني أن يراعيها، وهي تقديم المتعة والتسلية للمشاهد، دون أن يتخلى طبعاً عن دور الفن في التفاعل مع هموم المجتمع. وهي تعتقد أن (صبايا) لامس الكثير من التفاصيل في حياة الفتاة في المجتمع السوري والعربي، ولكن بعيداً عن المباشرة والفجاجة في الطرح. صورة الفتاة العصرية ولفتت جيني إلى أن بعض أعمال الدراما السورية كانت قد تعرضت لانتقادات كثيرة لأنها ركزت اهتمامها على أحياء العشوائيات، فنقلت صورة غير دقيقة عن المجتمع السوري وحياته، كما أن أعمالاً أخرى قدمت المرأة السورية بصورة الإنسانة الضعيفة المكسورة والخاضعة بشكل متخلف لتسلط الرجل، وهو أمر لا يمت للواقع بصلة. بينما قدم مسلسل (صبايا) الفتاة السورية العصرية التي تعيش في المجتمع السوري المتحضر في عام 2010، وبشكل واقعي جداً. أما عن الملابس التي ارتدتها الفتيات الخمس، فتقول جيني إنها مما يباع في الأسواق السورية، ولم تقم شركة الإنتاج باستيرادها من أوروبا أو أمريكا، وهي تستغرب الانتقادات التي تناولت الأزياء في المسلسل، وتقول: إن معظم فتيات الطبقة الوسطى في سوريا يرتدين هذه الملابس، ومن المهم أن تظهر الصبايا في المسلسل بأزياء أنيقة وجميلة، مشيرة إلى أن أحد عوامل نجاح الدراما التركية هي أنها قدمت صورة جميلة عن تركيا أحبها الناس، سواء بالعناية بالملابس أو من خلال المشاهد الجميلة للطبيعة التركية. ونفت جيني أن تكون الصبايا في المسلسل قد لجأن إلى الإثارة كما اتهمهن البعض، وقالت إنها تستغرب كثيراً هذا الكلام، لأن العمل لم يحاول إظهار المفاتن الأنثوية، لا بالمظاهر واللباس ولا بالحركات والإيحاءات أو الكلمات، وإنما قدم الفتيات في إطار حياتهن اليومية وملابسهن العادية، ولم يكن هناك مبالغة في الدلع ولا ابتذال في التصرفات، مع احترام كامل للأعراف والتقاليد الاجتماعية. لكن كل ينظر إلى موضوع الإثارة من وجهة نظره الخاصة، التي تدخل فيها عوامل اجتماعية وشخصية. النقد دليل النجاح وعبرّت جيني عن احترامها وتقديرها للكتابات النقدية الجادة التي تناولت العمل، لأن الصحافة المتزنة والموضوعية والمسؤولة تلعب دوراً مهماً في تقييم الأعمال، والإشارة إلى مكامن الخلل، للارتقاء بسوية الدراما التلفزيونية عموماً، لكنها أشارت إلى أن بعض ما كتب في المواقع الإلكترونية ومواقع التواصل الاجتماعي جانب الحقيقة، ولم ينصف العمل، وأساء للمشاركين فيه، معتبرة أن غزارة النقد الموجه إلى أي عمل درامي سواء كان إيجابياً أو سلبياً يشير إلى نجاحه، لأنه استطاع أن يلفت الانتباه ويثير الجدل. وأضافت أن (صبايا) حقق جماهيرية ممتازة هذا العام، وترك انطباعات جميلة بين الجمهور، وهي تعتبر أن المسلسل في جزئه الثاني هو البداية الحقيقية له، حيث ثبّت أقدامه بقوة، استعداداً لأجزاء جديدة. معترفة بأن الجزء الأول من العمل، تضمن بعض العثرات، نتيجة اقتناعها وزميلاتها في ذلك الوقت بضرورة الارتجال، لإضفاء مزيد من الحيوية والعفوية، بينما كان يفترض بهن الالتزام أكثر بالنص الذي كتبته رنا الحريري، ولاسيما عنايتها الخاصة بالتفاصيل. نجاحات متعددة وبعيداً عن (صبايا)، فإن جيني حققت خلال الموسم الرمضاني الماضي نجاحات متعددة، أبرزها مشاركتها في مسلسل (تخت شرقي) سيناريو وحوار يم مشهدي وإخراج رشا شربتجي، ولعبت فيه شخصية امرأة مطلقة تعيش ظروفاً اجتماعية صعبة، فهي شقيقة لأخ مدمن وعاطل عن العمل وابنة لامرأة سيئة السمعة، مما يجعلها تتخبط في حياتها، وتتمرد، لكن تمردها يجعلها ضحية يسهل استغلالها. وقد برعت جيني في تقديم هذه الشخصية، ولفتت الانتباه إلى جوانب كامنة في موهبتها. وتقول إن الفضل في ذلك يعود إلى المخرجة رشا شربتجي، التي تحسن اختيار ممثليها وإسناد الأدوار لهم، كما تعمل كثيراً مع الممثل لإبراز أقصى طاقاته لخدمة الدور. كما شاركت جيني في خمسة أعمال أخرى في رمضان الماضي، فلعبت دور زوجة أبي ليلى في مسلسل (أبو جانتي ملك التكسي) إخراج زهير قنوع، وشخصية (ليلى بنت المنهال) أجمل نساء العرب وزوجة خالد بن الوليد في مسلسل (رايات الحق) إخراج محمود الدوايمة، وكذلك دور العاشقة المنتقمة في مسلسل (الزلزال) إخراج محمد الشيخ نجيب، وشخصية (جاكلين) في المسلسل المصري (عابد كرمان) إخراج نادر جلال، كما شاركت في مسلسل (حارة الياقوت) إخراج خالد الخالد. أما عن أعمالها الجديدة في الموسم القادم، فتقول إن أمامها مجموعة من العروض، وستختار منها ما يناسبها، وقد وافقت مؤخراً على المشاركة في مسلسل (تعب المشوار) من تأليف فادي قوشقجي وإخراج سيف الدين سبيعي، وستؤدي فيه شخصية فتاة تخرجت حديثاً من معهد للتمثيل، وتكافح لتحقيق ذاتها، ويتناول العمل قضايا اجتماعية متنوعة، ويتضمن حالات رومانسية دافئة.
المصدر: دمشق
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©