الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

تصاميم لثياب عصرية مزينة بخيوط «التلي»

تصاميم لثياب عصرية مزينة بخيوط «التلي»
14 أكتوبر 2010 20:47
تشعل مسابقات تصميم الأزياء نار المنافسة بين المصممين، ولن تهدأ شعلتها حتى يقدم كل منهم أقصى درجات الابتكار والتميز في عالم الأناقة. وهذه الفكرة التي حاول أن يجسدها نادي دبي للسيدات بإطلاقه مسابقة “أورينتال ريد كاربت”، للسنة الثالثة على التوالي، لتطلق عنان الإبداع والموهبة والرقي لدى المصممات الإماراتيات على وجه التحديد، حيث إن المسابقة موجهة لهن فقط. بعد منافسة 15 مصممة على مستويات المسابقة الأربعة، العباءات والملابس الجاهزة والجلابيات والمجوهرات، فازت المصممة موزة المزروع (27 سنة) عن فئة الملابس الجاهزة. الرغبة في التميز “الاتحاد” التقت المزروع بعد حصولها على الجائزة، فقالت إن “ما تميزت به ملابسها هو مزجها بين الطابع الشرقي والإماراتي على وجه الخصوص والطابع الغربي الذي بات يسيطر على أغلب تصاميم الملابس الجاهزة المطروحة في الأسواق”. واختارت المزروع مجال تصميم الملابس الجاهزة دون غيره في الوقت الذي تتجه فيه أغلب المصممات الإماراتيات نحو العباءات والجلابيات بوصفها اللباس الرسمي للمرأة، وتقول “أردت أن أتميز عن غيري من المصممات اللواتي يتجهن نحو تصميم العباءات والجلابيات بكثرة، ولاحظت مدى حاجتنا لمصممات ملابس جاهزة والتي تشمل التنانير والبلوزات والقمصان والسراويل والأطقم والفساتين اليومية، علماً أنني أصمم إلى جانب ذلك فساتين السهرة”. ودرست المزروع التصميم الداخلي في الجامعة، وبعد أن تخرجت التحقت بدورات لتصميم الأزياء لتلبي ميولاتها نحو هذا العالم، وشاركت بمسابقة نادي الشارقة للسيدات، حيث فازت بالمركز الثاني عن تصميمها لفستان سهرة، فحفزها هذا الفوز لتدرس في الجامعة الفرنسية في دبي تصميم الأزياء (الملابس الجاهزة)، ومنذ عام تقريباً انطلقت إلى فضاءات رحبة، تصمم وتخرج بمجموعات جديدة شاركت بها في أسبوع الموضة في دبي وفي مسابقة نادي دبي للسيدات. وعما تنطوي عليه تصاميمها من تشكيلات مختلفة من الملابس الجاهزة، توضح المزروع “لاحظت أن الملابس الجاهزة الموجودة في الأسواق بسيطة وعملية ويومية، فارتأيت تصميم ملابس يمكنها أن تجمع بين أن تكون يومية وتكون للمناسبات أو السهرات في الوقت نفسه، وذلك عبر إضافة إكسسوار كعقد أو حزام مزركش فتصبح أنسب للسهرات وبإزالته تصبح بسيطة يمكن أن تناسب العمل وغيره”. لمسة إماراتية تقول المزروع “طرحت بنطلونات فضفاضة محتشمة وضيقة من عند الكاحل، تماشياً مع الموضة الدارجة، ولأحافظ على اللمسة الإماراتية التراثية استخدمت الزري أو التلي على محيط رجل البنطلون من أسفل وكذلك على ياقة بعض البلوزات ومحيط الكم وعلى ياقة وصدر بعض الفساتين، فمزجت بذلك التراث بالموضة العصرية، لأنني أحرص على طرح فكرة المحافظة على الهوية الوطنية من خلال تصاميمي”، مشيرة إلى تصميمها فستاناً أسود من الشيفون بطنته بالحرير واستخدمت الزري الذهبي على الصدر والأكتاف وهو الفستان الذي حازت بسببه “جائزة أورينتال ريد كاربت”. وتؤكد المزروع أنها تستوحي أفكارها من الموضة الدارجة، لأنها تعتقد أنه على المصمم أن يتابع الموضة ويتماشى معها في حدود المعقول، وهذا ما بدا في سراويلها الواسعة التي تناسب النحيفة والسمينة على حد سواء مع استخدام أقمشة الكريب والحرير والكتان السادة، حيث تبتعد المزروع عن المشجر أو المنقط خشية الوقوع في فخ التقليد الذي يخشاه كل مصمم. وفيما يخص القمصان والبلوزات التي تصممها، تقول إنه لا يوجد لها خط معين تسير وفقه، بل لكل قطعة فكرتها مع ضرورة وجود الزري (التلي) في أغلب القطع، لافتة إلى أن المصممين حالياً يتجهون إلى استلهام تصاميمهم من الحضارات، كالحضارة الفرعونية أو الأندلسية وغيرها، لكنها تعمد إلى أن تجمع بين كل تلك الحضارات، فالمرأة التي تصمم لها امرأة عصرية يمكن أن تكون تنورتها مستوحاة من الحضارات الآسيوية وقميصها من الستايل الأوروبي وبنطلونها شرقي. بعيداً عن المبالغة لا تعتبر المصممة الإماراتية موزة المزروع نفسها من المغرمين بالكرستالات والإكسسوارات المبالغ فيها على الملابس، بل تميل إلى البساطة مع التركيز على التطريز والزري الذي يمكن أن تصنع منه حزاماً للفستان أو البلوزة أو تزين به ياقتهما، كما تبتعد المزروع عن الألوان الصارخة، وتميل إلى الألوان الهادئة، كالأبيض والزهري والأصفر والموف والذهبي والأسود ملك الألوان.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©