فاطمة المرزوقي: تعمل دوراتنا على تعزيز العلم والمعرفة والهواية لدى الناشئة

حرصاً على تعزيز معلومات التلاميذ وتنمية مواهبهم وصقلها، أطلق مطلع شهر أكتوبر «مركز المواهب والإبداع» في «هيئة أبوظبي للثقافة والتراث» دوراته التدريبية الشتوية لتتواصل على مدار العام، في مجالات الفنون والعلوم، بإشراف نخبة من أساتذة مختصين أكاديمياً وتربوياً. وفي الحوار مع الأستاذة فاطمة المرزوقي- مديرة المركز، بيّنت الأهداف التي يتطلع إليها من خلال كافة برامجه، وكذلك المساعي التي يبذلها حيال الأطفال عبر دوراته الشتوية بشكل خاص. تسعى الدورات التي يقيمها دورياً «مركز المواهب والإبداع» إلى تأصيل السلوكيات والعلوم والهوايات لدى الصغار والناشئة، وتعمل على بناء شخصية واعية ومثقفة ومطلعة على مختلف العلوم واللغات وكذلك التراث الإنساني والثقافي والتاريخي، معتزة بانتمائها له. الاهتمام بالطفولة منذ مطلع العام الدراسي الحالي قام المركز الذي تديره الأستاذة فاطمة المرزوقي؛ بإطلاق مجموعة دورات للصغار بإشراف نخبة من الأساتذة المختصين. وتم تخصيص ركن واسع وقاعات وحجرات مزودة بكل مستلزمات الدورات على اختلاف مهام ونشاط كل دورة على حدة، بهدف إيجاد جيل واع ومتعلم ومثقف ويعمل على تطوير مواهبه. تقول في ذلك المرزوقي: «بداية؛ ينطلق عملنا لتقديم كل ما هو جديد ومفيد للطفل، من خلال مشاريع وبرامج نسعى لتحقيقها. لذا فإن المركز -(افتتح مركز الأطفال في بداياته في شهر يناير من عام 1986، حيث استقطب حينها الأطفال من الفئة العمرية: 6- 12 عاماً)- المنبثق عن «هيئة أبوظبي للثقافة والتراث» اندفع للاهتمام بالطفولة والثقافة الخاصة به، ورعاية المواهب الفنية الثقافية، وشغل أوقات فراغ الطفل وإشباع هواياته المتعددة. لذا تغير مسمى المركز في عام 2006، وصار «مركز المواهب والإبداع» ويستقطب فئة الناشئة من عمر 6 إلى 15 عاماً، إنما تخضع أعمار هذه الفئة العمرية لطبيعة كل دورة». أهداف أساسية يعمل المركز على تحقيق الهدف الأساسي من إنشائه، فضلاً عن أهداف أخرى تشير إليها المرزوقي، وتقول: «يتمحور الهدف الرئيسي لإنشاء المركز حول تعليم وتثقيف الصغار وتعزيز معلوماتهم، وكذلك تنمية المواهب واكتشاف المتميز منها من خلال دورات تدريبية مختلفة، فالعلوم المتصلة باللغات والقراءة والكتابة والكمبيوتر تأتي في قائمة أولويات المركز». وثمة أهداف عامة أخرى توضحها المرزوقي إذ تقول: «نهدف إلى تبني المواهب المكتشفة خاصة المتميزة منها وتشجيعها. وإعداد الناشئة للفنون التراثية المختلفة، والمشاركة في المسابقات والمهرجانات المحلية والخارجية. والعناية بمتابعة الناشئة من سن 6 إلى 15سنة. والتعريف بنشاط الناشئة محلياً وعلى مستوى المهرجانات الرسمية والخارجية. وتقديم الوسيلة الحضارية المثلى لحماية الطفولة ورعايتها، فطموحاتنا في هذا المجال لا تحد». دورات حالية يشارك في دورات شهري أكتوبر ونوفمير 170 مشتركا في كافة الدورات ويشغلون قاعات التدريب بالتناوب. وعن المجالات التي تغطيها دورات المركز - تحديداً في أكتوبر ونوفمبر- تقول المرزوقي: «هناك مجموعة دورات تتم جميعها على مدار أربعة أيام فقط في الأسبوع أي من الأحد إلى الأربعاء، عبر فترتين صباحية ومسائية. فهناك دورتان في اللغات الإنجليزية والفرنسية للمبتدئين والمتقدمين، يشرف على هذه الأخيرة الأستاذة صابرينا، بينما يشرف على دورة اللغة الإنجليزية الأستاذ عمر مصطفى والأستاذة رحاب. وفي المجال الفني، هناك دورة فن «الرسم» يقوم بالتدريب فيها الفنانون جيهان وسامي. ودورة فن «الباليه» تدريب الفنانة إيرينا. دورة وفن الموسيقى «العزف على الأورغ» تدريب الفنان محمد عبدالرحيم. ودورة «الخط العربي» تدريب الفنان محمد علي. وتشرف الأستاذة سارة على دورة «أنا وطفلي» الخاصة بتنمية المهارات الفنية المشتركة بين الأم وطفلها، بما يعني حضورهن الدورة مع الأبناء، ليتم خلالها تدريبهن على كيفية تنمية ومتابعة مهارات ومواهب الطفل ذات الفئة العمرية 3 إلى 10 أعوام». كفاءات وخبرات لا تنسى المرزوقي خلال استرسالها في الحديث عن الدورات أن توضح قائلة: «لأن المركز يسعى لتحقيق أهدافه يعتمد في وسائله على البرامج التربوية الهادفة، وعلى التنسيق التخطيطي والتنفيذي مع المؤسسات والمراكز الثقافية المعنية بشؤون الطفل في الدولة وخارجها. والأهم من ذلك يستعين بذوي الكفاءات المتميزة في مختلف مجالات الإبداع والعلوم، من الإماراتيين ومختلف الجنسيات، بخاصة وأن بعض فروع الدورات (تحديداً التراثية) تتطلب إشراف المستشارين والمدربين بحيث تقترن العلوم الشفهية مع الجانب العملي التطبيقي، كما أن دورات مثل الباليه وأحياناً اللغات، تتطلب وجود أساتذة من أوروبا». وتلفت أيضاً إلى أن ثمة دورات تستحدث بين شهر وآخر بحسب خطة المركز. تشجيع التفوق في سبيل تشجيع إقبال الأطفال على هذه الدورات والنجاح فيها، ثمة مكافأة اقترحها المركز، تشير إليها المرزوقي قائلة: «يحظى من يتفوق في تعلم دروس الدورة والبراعة في أدائها بهدية مكافأة، أو اشتراك مجاني في دورة لاحقة، فقد حرصنا إثر تميز وتفوق عدة فتيات في دورة فن الباليه على إشراكهن في دورة جديدة دون دفع رسوم اشتراك، فضلاً عن تشكيل فرق متميزة من شتى المواهب الواعدة -من الذكور والإناث- نعمل على متابعتهم وإشراكهم في دورات متقدمة». وتضيف: «في سبيل تحقيق المزيد من النتائج الطيبة والنجاح لهذه الدورات، يتم التنسيق التخطيطي والتنفيذي مع المؤسسات والمراكز الثقافية المعنية بشؤون الطفل في الدولة وخارجها». إضاءات ? يقع المركز الجديد في مبنى المسرح الوطني- مقر «هيئة أبوظبي للثقافة والتراث» الحالي. ? توجد في المركز 5 قاعات مجهزة بمستلزمات كل دورة على حدة، وتستوعب كل قاعة ما بين 15- 20 متدرباً. ? تقام الدورات شهرياً على مدار العام، ويبدأ التسجيل فيها قبل 10 أيام على انطلاقها، غالباً برسم قدره 200 درهم. ? تختص الدورات بالفئة العمرية من 6 إلى 15 عاماً من الجنسين، ومن كافة الجنسيات. ? جميع الدورات مختلطة (باستثناء الباليه) للفتيات فقط.