الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

لوحات «أخضر أبوظبي 2010» تبرز أهمية حماية البيئة من أجل حياة آمنة

لوحات «أخضر أبوظبي 2010» تبرز أهمية حماية البيئة من أجل حياة آمنة
14 أكتوبر 2010 20:33
افتتح أمس معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، الرئيس الأعلى لجامعة الإمارات ورئيس كليات التقنية العليا ورئيس جامعة زايد، معرض “أخضر أبوظبي 2010” للعامة، وهو يرتكز على تثقيف المجتمع حول مسألتي البيئة والاستدامة، وذلك في الفترة من 13 أكتوبر وحتى السادس من نوفمبر القادم في نادي تراث الإمارات بمنطقة البطين في أبوظبي. حضر افتتاح المعرض الفني الذي يستمر ثلاثة أسابيع في مركز زايد العدل التابع لنادي تراث الإمارات الشيخ محمد بن نهيان آل نهيان، والشيخ شخبوط بن نهيان آل نهيان، وعلي سعيد بن حرمل الظاهري، رئيس مجلس جامعة أبوظبي التنفيذي، والدكتور طيب كمالي، مدير كليات التقنية العليا، والدكتور حبيب الصايغ المدير التنفيذي للمركز الثقافي الإعلامي لسمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان، ممثل صاحب السمو رئيس الدولة، وعدد من أصحاب السعادة والسفراء المعتمدين لدى الدولة وكبار المسؤولين في البلاد. خمسة فنانين اشتمل المعرض على لوحات لـخمسة فنانين إماراتيين وعالميين، قدموا فيه لوحات وأعمال تشكيلية متنوعة تعبر عن البيئة وتبرز أهمية الحفاظ على عناصر البيئة الطبيعية، من أجل توفير الحياة الآمنة للجميع، وأيضاً إتاحة الفرصة أمام الأجيال القادمة للتمتع بمقدرات الطبيعة ومواردها. سهيل جاشنمال، مؤسس معرض أخضر أبوظبي وفنان مواطن، قال إن الفكرة تكونت لديه العام الماضي، وأخذ يعد لها ويعرضها على مؤسسات حكومية وأفراد وهيئات عديدة في أبوظبي، ولاقت دعماً وقبولاً من الجميع، حتى انتقلت إلى أرض الواقع هذا العام. وأوضح أن المهرجان سيركز سنوياً على أحد الأنشطة البيئية ويعمل على تدعيمها بكافة السبل، وهذا العام يسعى إلى تبيان مدى أهمية أشجار المانجروف في الحفاظ على البيئة وحماية شواطئ البحار من النحر وما يسببه من إخلال بالتوازن البيئي. وسيتم استخدام العائد من بيع الأعمال الفنية للمشاركة في دعم هذا الهدف وتوجيه المجتمع للاهتمام بالبيئة وحتمية الحفاظ عليها. الحد من التلوث جاشنمال علق على الحاجة الماسة للحد من التلوث والاتحاد كأمة واحدة للمساعدة على حماية البيئة، قائلاً إن” أبوظبي والإمارات العربية المتحدة ككل تشكل نقطة تركيز عالمية. والآن، آن الأوان للاستفادة من الضوء الملقى عليها في سبيل حماية بلد إقامتنا. أريد أن أعمل مع المجتمع المحلي لأحدث فرقاً فعلياً. ومعرض أخضر أبوظبي 2010 خُلِق لإظهار ثراء الموهبة الثقافية والفنية في الإمارات العربية المتحدة والاحتفال به”. وأضاف جاشنمال أنه “باستخدام الفن والثقافة كحركة نبدأ بها مبادرة التوعية هذه، نريد من الجميع أن يفكر كيف يمكنه “تلوين البلد بالأخضر”. قد يكون الأمر ببساطة إطفاء الأنوار، عندما لا نكون بحاجة إليها، أو تشجيع أفراد من محيطك على الانضمام إليك في المبادرة بمشاريع ذات نطاق أوسع، كتنظيف الشاطئ مثلاً”. كما تعهدت شركات محلية عديدة في الإمارات العربية المتحدة بتقديم دعمها ونذكر منها مبادلة، مصدر، أبوظبي للتمويل، الفارعة وجلفتاينر. سبل الخير الفنانة التشكيلية الإماراتية فاطمة المزروعي، التي شاركت بلوحات زينت جدران المعرض، أوضحت أن تلك المساهمة أتاحت لها ولزملائها الفنانين عرض أعمال فنية مرتبطة بالبيئة الإماراتية وضرورة الحفاظ عليها، وأيضاً إبراز التراث والهوية الإماراتية، التي ترتبط بشكل متجذر بالطبيعة، التي ظلت على مدار عشرات السنين تعطي لأهل الإمارات سبل الخير التي تعتاش منها، وهو ما يجعل من المشاركة في المعرض حدثاً مميزاً ويفخر كل فنان إماراتي بالمشاركة به. التشكيلية النمساوية جنيفر، ابنة السفير النمساوي السابق لدى دولة الإمارات، والتي شاركت بمجموعة من اللوحات تصدرت قلب المعرض، ودار أغلبها حول الماء وضرورة الحفاظ عليه، قالت بدورها إنها نشأت على أرض الإمارات، وتشعر بوجود علاقة خاصة مع المجتمع الإماراتي، ولذا جاءت مشاركتها في المعرض بغرض المساعدة في تحقيق هدف من الأهداف الكبرى التي يسعى لتحقيقها الإماراتيون، وهو الحفاظ على بيئة نظيفة، وتنمية العناصر والمفردات البيئية الموجودة بها من أجل الأجيال القادمة. رسالة حب بدوره أعرب رجل الأعمال الإماراتي جاشنمال عن سعادته بهذا المعرض، الذي دعا إليه ابنه وشاركه فيه فنانون إماراتيون وعالميون، ويمثل رسالة حب لدولة الإمارات التي أعطت الكثير، ولذا توجب على الجميع السعي لرد هذا الجميل بكافة السبل والوسائل، أما عن موهبة ابنه “سهيل” وارتباطه بالرسم والفن التشكيلي، فقد بين أنه نشأ في منزل يعج باللوحات الفنية التي عملت بالفن التشكيلي لسنوات طوال، وهو ما ساهم في ترسيخ حب الفن لدى سهيل، حتى أنه درس الفن التشكيلي في ذات الجامعة التي درسته بها والدته في ولاية بوسطن في الولايات المتحدة الأميركية. مسؤولية اجتماعية من ناحيته قال كيث نوتال، المدير التجاري لمجموعة جلفتاينر: “جزء من مسؤوليتنا الاجتماعية أن نكون جزءاً من معرض أخضر أبوظبي للمساهمة في نشر الوعي، ولطالما شكل احترام بيئة أبوظبي التي يشرفنا أن نعمل فيها، حجر الأساس بالنسبة لسياسة جلفتاينر”. أما الدكتور جي آر جانجاراماني، الرئيس التنفيذي لمجموعة الفارعة للإنشاءات فقال: “نتشرف بأن نكون الراعي الفضي لمعرض أخضر أبوظبي 2010، فهي فرصة فريدة لموظفينا وعائلاتهم للمساهمة في مستقبل البلد بأسلوب مبدع وفعال. نتقدم بالشكر للحكام على دعمهم هذه الحملة المبتكرة والمُشتركة ونتطلع إلى أعوام قادمة من العيش الأخضر في أبوظبي”. حدث سنوي يذكر أن معرض أخضر أبوظبي 2010 يهدف إلى أن يصبح حدثاً سنوياً للمجتمع الإماراتي بدءاً من الأساس مع المدارس وحتى أعلى مستوى من أصحاب القرارات. وقد كلفت المبادرة فنانين مختارين بالتركيز على بعض النواحي البيئية لتترجم بعض المشاعر والرسائل بلغة تتخطى الحدود الثقافية. وهو معرض فني يمثل المجتمع ويخوله أن يحدث تغييراً إيجابياً في البيئة الحاضنة له. وإلى جانب المعرض الرئيسي في نادي تراث الإمارات بأبوظبي، ستقام فعاليات صغيرة في مختلف المجالات ستوفر أماكن تثقيفية وداعمة لتحرك الجماعة في آن معاً. وزير التعليم العالي: الإمارات في طليعة الدول المحافظة على البيئة في تصريح لمعالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، الرئيس الأعلى لجامعة الإمارات ورئيس كليات التقنية العليا. بعد جولة في المعرض قال: إن الاهتمام بالطبيعة والوعي بأهمية المحافظة عليها ليس بجديد على الإمارات، ففي بداية الستينيات عندما تولى المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان الحكم، أول ما قام به من عمل هو منع قطع الأشجار ومنع الصيد في البر وعمل على المحافظة على الحيوان والطير في كل مكان على أرض الإمارات، وأنشأ هيئة للمحافظة على البيئة، فكان هناك من يجوبون الصحاري للتأكد من التزام الناس بأوامر المغفور له. وأضاف أنه كما منعت الشركات من الصيد في مياه البحر، واقتصر صيد الأسماك على المواطنين لسد الحاجات المحلية فقط، وليس التصدير، ويمكن القول بأنه قام بثورة شاملة للمحافظة على البيئة وحمايتها من التصحر، وغيره من مسببات الإضرار بالبيئة. ونحن جميعاً تخرجنا من مدرسة الشيخ زايد للمحافظة على الإنسان والبيئة في كل مكان، والآن في ظل قيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، والإشراف المستمر من قبل الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، صارت دولة الإمارات في طليعة الدول الساعية للحفاظ على البيئة، ومن ذلك ما قامت به الدولة برصد جائزة الشيخ زايد للبيئة، وأيضاً قوانيننا التي تؤكد أهمية الحفاظ على البيئة والمساهمة مع العالم في إيجاد مناخ وطبيعة تضمن معيشة الإنسان على هذه الأرض. والله سبحانه وتعالى أمر الإنسان أن يعمر الأرض ونحن جميعاً نحرص على تنفيذ هذا الأمر الإلهي، حتى في مناهجنا التعليمية من أجل ترسيخ هذه المفاهيم لدى الأجيال القادمة.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©