لكبيرة التونسي (أبوظبي)
تشهد المطاعم الشعبية إقبالاً كبيراً قبيل الإفطار خلال رمضان، بحيث تلبي احتياجات المتزوجات حديثاً من النساء والموظفات اللواتي ليس بمقدورهن تجهيز هذه الأكلات، التي تعد ضرورية خلال الشهر الفضيل، كما تشكل مقصداً للشباب الإماراتي الذين يعملون في أماكن بعيدة عن أهاليهم، حيث يحرصون على استحضار طقوس موائد آبائهم وأجدادهم، على مائدة إفطار رمضانية.
ومن المأكولات الشعبية التي يزيد الإقبال عليها الهريس، وهو من الأكلات الرئيسة على مائدة الإفطار في الإمارات، اللقيمات، السمبوسة، الخنفروش، الجباب، الباجلا والنخي، والثريد، والجامي، بالإضافة إلى المشروبات الشعبية مثل اللبن وعصير الليمون.
ولا تنحصر الطلبات على اليوم الواحد خلال شهر رمضان، بل هناك من يوقع عقدا مع أحد المطاعم الشعبية ليغطي مدة الشهر الكريم من الهريس مع ضمان التوصيل للبيت، ولا يقتصر ذلك على العزاب والموظفين والمتزوجات حديثاً، بل يتجاوزه إلى الأسر التي ترغب في حضور الأكلات الشعبية على مائدة الإفطار لديها.
ومن المطاعم الشعبية التي يزيد عليها الإقبال ساعة قبل الإفطار مطعم «البجلاء والنخي»، إلى ذلك، تقول أم محمد، صاحبة المطعم، إن هذه المأكولات تشهد إقبالاً طوال السنة، لكنه يزيد خلال الشهر الكريم، مضيفة أن التجهيزات تبدأ اعتباراً من الساعة الثانية بعد الظهر لتحفظ المأكولات بطراوتها وجودتها.
وعن أكثر الأطباق شعبية في رمضان، تذكر «نجهز السمبوسة والخنفروش والجباب والبجلاء والنخي كفوالة، كما يكثر الطلب على اللقيمات والهريس والجباب، والثريد والخبز الرقاق بشكل يومي، بالإضافة إلى الجامي، الذي يتم تناوله مع التمر، كما يزيد الطلب على الفرني الإماراتي، وهو عبارة عن حلاوة شعبية تتكون من عيش مطحون وحليب وزعفران وسكر وهيل وزعفران، أما فيمتو وعصير الليمون فهي من أساسيات المائدة، وفي اليوم الواحد نبيع نحو 100 عبوة».
ولأن طبيعة الشهر الكريم والعادات الإماراتية في رمضان تنطوي على الاجتماعات الأسرية على وجبة الإفطار تزيد الحاجة إلى الاستعانة بمطاعم متميزة يشهد لها بتجهيز أطباق شعبية بطعمها الأصلي، ما يجعلها تشهد إقبالاً كبيراً خلال رمضان يبلغ ذروته قبيل موعد أذان المغرب بساعة.
عدد اليوم
