السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

غدا في وجهات نظر..هدية الإرهاب لإسرائيل

غدا في وجهات نظر..هدية الإرهاب لإسرائيل
13 يوليو 2015 18:31

هدية الإرهاب لإسرائيل
يقول ?د. أحمد? ?يوسف? ?أحمد?: اضطررنا للدفاع عن وجودنا ولم يعد لدينا وقت نخصصه للحديث عن استعادة حقوق شعب فلسطين، وهذه هي الهدية الاستراتيجية الأولى التي قدمها الإرهاب لإسرائيل. نشرت صحيفة «الوطن» القاهرية يوم الخميس الماضي مقالاً بالغ الأهمية للكاتبة نادين سعد بعنوان «الصفقة المحرمة: إسرائيل وجماعات الإرهاب» حول تلقي قيادات وأعضاء «جبهة النصرة» الإرهابية العلاج في إسرائيل اعتمدت فيه على تقرير بثته الشهر الماضي القناة الثانية الإسرائيلية بعنوان «يعبرون الحدود» وذلك في أعقاب قيام مواطنين دروز يسكنون إحدى قرى الجليل الأعلى برشق سيارة عسكرية إسرائيلية بالحجارة كانت تقل بعض الإرهابيين من جرحى الحرب في سوريا لتلقي العلاج في المستشفيات الإسرائيلية. والتقرير عبارة عن شهادات بعض هؤلاء الجرحى الذين تعالجهم إسرائيل، وتنقل الكاتبة قول أحد الجرحى وقد أخفيت ملامحه: «قالوا لي إسرائيل عدوة سوريا جيت هون لقيت أحسن معاملة»! ويتكلم آخر بالعبرية عدة جمل فيبدي معد التقرير إعجابه قائلاً: «سوري بيحكي عبري... منيح»، ثم يطرح هذا المعد على أحد الجرحى سؤالاً هو من تقتل: الشيعي أم اليهودي؟ فيرد: الشيعي. الدرزي أم اليهودي؟ فيرد: الدرزي، وهنا يختم معد التقرير برنامجه قائلاً: «يبدو أن إسرائيل عرفت كيف تحول عدو الأمس إلى صديق»!

الاستراتيجية الوطنية للتعليم الذكي
يرى سالم سالمين النعيمي أن التعليم الذكي لا يصب فقط في الكفاءة البحثية والأكاديمية، بل كذلك في الكفاءات الإجتماعية والعاطفية والأخلاقية والنفسية والروحية والثقافية والإنسانية.
الإستراتيجية الوطنية للتعليم الذكي كمنظومة متكاملة يجب أن تُغطي جميع الجوانب المتعلقة بنشأة طالب خلاّق ومبدع يستطيع الوصول لجذور المعرفة وتفكيكها وإرجاعها لعناصرها الأولية، بل أن يصنعها بنفسه ويأتي بما هو جديد. فمن مخطط ومسؤول ومربي ذكي بمعايير دولية إلى ممارسات مثل تسجيل فيديوهات تعليمية تتضمن جميع الدروس وعرضها على المنصات التعليمية الإلكترونية التابعة لكل مدرسة إلى "السبورة الإلكترونية" التي تحفظ المعلومات وتسجل الدروس ويستطيع الطالب الرجوع إليها في أي وقت في اليوم عن بعد، إلى الكتب الذكية والدروس المربوطة إلكترونياً بروابط وتطبيقات تعكس تجارب عملية من واقع الحياة والعمل، ويلجأ من خلالها الطالب للمكتبة الإلكترونية ومختبرات افتراضيه يمارس فيها إبداعاته وصولاً إلى مواد تعليمية اختيارية يصممها الطلاب ويبحثون فيها طوال العام، وتدرج كمواد حرة ستظهر اهتمامات ومواهب الطالب وتعطي مؤشرات عن ميول الطالب وأوجه التركيز لخلق رسام كبير أو روائي عالمي أو مخترع متفرد بما ينتجه بدلاً من المواد التي يجب أن يمر بها الطالب مجبراً، وهو أسلوب عقيم ومحاولة بائسة للحشو المعرفي.
فلماذا لا تكون هناك صالات ألعاب وتسلية تعليمية متنوعة وفصول غير تقليدية لتطبيقات افتراضية تعكس بيئات العمل الحقيقية في المدارس، ويعطى الطالب كل يوم ساعة تسلية ترفيهية تجعل تجربة الذهاب إلى المدرسة رحلة يومية إلى منتزه ألعاب ممتع. فجعل التعليم مسلياً أمر مهم جداً، وخاصة أن العقول والنفسيات تختلف بين طالب وآخر. ومن السمات الرئيسية للمدارس الذكية الناشئة اعتمادهم على البيانات الكبيرة في تنظيم وإدارة مستقبل تطوير مهارات الطالب، الذي يحلل ويستخدم البيانات اللازمة لاتخاذ القرارات بعد أن يعطى مهمة التخطيط لتطوير حي سكني ذكي مثلاً مع مجموعة من زملائه، وهو تعليم تطبيقي يطبقون من خلاله ما تعلموه نظرياً مما يضع مخرجات التعليم في علاقة مباشرة مع سوق العمل من سن مبكره جداً في ديناميكيته، تسمح للطلاب بخلق المحتوى للاستخدام من قبل الطلاب الآخرين. وبهده الطريقة لا يكون مجرد مستهلكين للمعلومات، فالبيانات الكبيرة ستعيد تشكيل التعلم من خلال عملية التعلم في ثلاث نواح مهمة من خلال ردود الفعل في الوقت الحقيقي Real-Time وتنمية المسؤولية الفردية والشخصية للتجربة التعليمية وخلق التنبؤات والاحتماليات لتحسين ما يتعلمه الطلاب. فنظم التعلم التكيفية تجعل بعض المواد تبدو وكأنها مصممة لتلبية الاحتياجات الفردية لكل طالب.

«داعش».. و«استراتيجية التباطؤ»
يقول عبدالوهاب بدرخان إن استراتيجية أوباما الحقيقية هي التباطؤ، بغية توريث الحرب للرئيس الذي يخلفه بعد 18 شهراً. وهذه مدّة لا يستفيد منها سوى «داعش» في التوسع والانتشار.
لم يكن هناك تطابق بين ما أعلنه باراك أوباما وآشتون كارتر، بل لعل وزير الدفاع قلّل من وقع كلام الرئيس الذي زار البنتاجون والتقى كبار القادة العسكريين للبحث في جهود التصدّي لتنظيم «داعش» في العراق وسوريا، وظلّ كالعادة غير معني بجرائم «داعش» في مصر وليبيا، أو في السعودية والكويت، أو في اليمن وتونس. كل ما استطاع أوباما تأكيده هو تكثيف الضربات الجوية التي تستهدف البنية التحتية للتنظيم، وكذلك تصفية قادته، وتبديد مصادر تمويله. أما «كارتر» فتناول، خلال إفادته أمام لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ، الجانب المتعلق بالجزء البرّي من الحرب. كان الرئيس لفت إلى عدم وجود «شريك فاعل» على الأرض، وفُهم من الوزير أن أربعة آلاف جندي عراقي هم قيد التدريب حالياً، وأنه بنهاية الشهر الماضي فقط توفّر ما يكفي في المدربين لتدريب 8800 من الجيش العراقي وقوات البشمركة الكردية، بالإضافة إلى ألفين من قوة مكافحة الإرهاب. ولا يعتقد خبراء كثر أن هذه الأعداد تستطيع تحرير نينوى والأنبار وتطبيع الأوضاع فيهما.

مذبحة سريبرينيتسا.. استعادة الذكرى
يرى سيما جيلاني أنه في الحادي عشر من يوليو عام 1995، تخلت مفرزة هولندية من قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة عن سيطرتها عن مدينة سريبرينيتسيا، تاركةً السكان المدنيين الذين تضخمت أعدادهم، بسبب نزوح ألوف اللاجئين البوسنيين المسلمين إليها، تحت رحمة القوات الصربية التي تحاصرها.
كان الجنود الصرب وضباط الشرطة شبه العسكريين، قد قاموا بشكل منهجي بإعدام 8000 مسلم من الرجال والأطفال الذكور، وإلقاء جثثهم في مقابر جماعية، سويّت بـ«البولدوزرات» لإخفاء الأدلة.
والصور البشعة التي يتذكرها معظم الناس اليوم للضحايا، ليست سوى جزء من تلك المذبحة التي تعتبر أبشع جريمة حرب ارتكبت على الأراضي الأوروبية منذ انتهاء الحرب العالمية الثانية، وهي جريمة تتبدى آثارها المروعة في عشرات المقابر الجماعية التي تتناثر في سائر أرجاء المنطقة.
الجزء الأقل شهرة من تلك المذبحة هو ذلك المتعلق بتاريخ ما يعرف بـ«الطابور»، وهو عبارة عن تجمع مكون من 15 ألف مسلم بوسني حاولوا الهروب من الإعدامات، عن طريق السير لمسافة تزيد عن 60 ميلاً في اتجاه الشمال الغربي، مجتازين غابات كثيفة لمحاولة الوصول إلى ملاذ «توزلا» الآمن. وعندما وصل الناجون من بين هؤلاء اللاجئين المعذبين إلى تلك المدينة كانوا في حالة يرثى لها من الهزال والصدمة.
لإحياء ذكرى هؤلاء الذين لقوا حتفهم في تلك المذبحة، ولتسليط الضوء على الافتقار للعدالة في مسألة معاقبة وتنفيذ الأحكام على هؤلاء الذين ارتكبوا جرائم حرب، قام المئات من الناجين من تلك المذبحة ومؤيديهم بمسيرة في الاتجاه العكسي - من توزلا لسريبرينيتسا - على الطريق نفسه الذي سار عليه «الطابور» الهارب. وقد قمت برفقة المصورة «لورا بوشناك» بإجراء مقابلات مع بعض الناجين وبعض أقارب الضحايا.
«ندزاد ادفيتش» كان يبلغ من العمر 17 عاماً عندما انضم مع أبيه وعمه إلى «الطابور»، الذي انطلق عبر تضاريس وعره للهروب من حقول القتل في سريبرينيتسا، وتجنب حقول الألغام المزروعة في أماكن كثيرة.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©