أفادت وزارة الدفاع الكورية الجنوبية أن مناورات بحرية لمنع الانتشار النووي تشارك فيها دول عدة، بدأت أمس قبالة سواحل كوريا الجنوبية التي تشارك فيها للمرة الأولى. وتشارك سفن حربية ووسائل جوية أميركية وكورية جنوبية ويابانية وأسترالية في مناورات منع الانتشار “بي اس آي” التي تجري قبالة مرفأ بوسان جنوب البلاد. وأرسلت 11 دولة أخرى مثل فرنسا وكندا، مراقبين للمناورات المعروفة بـ”إيسترن إينديفر”.
وقال ناطق باسم الوزارة “إنها المرة الأولى التي تشارك فيها كوريا الجنوبية في مناورات منع الانتشار”، بعد أن كانت تتمتع بوضع مراقب في هذا البرنامج الذي أطلقته الولايات المتحدة قبل 6 سنوات وتشارك فيه نحو 90 دولة. واعتبرت بيونج يانج القرار الجنوبي بمثابة “إعلان حرب”. وقررت سيؤول المشاركة في المناورات الحالية فعلياً بعد التجربة النووية الكورية الشمالية الثانية التي جرت في مايو 2009. وتشمل المناورات تدريبات عسكرية وتسمح باعتراض سفن يشتبه بأنها تنقل مواد نووية وأسلحة دمار شامل أخرى في عرض البحر.
وذكت وكالة الأنباء الكورية الجنوبية “يونهاب” أن حوالى 10 سفن كورية جنوبية وأميركية ويابانية تشارك في المناورات بينها مدمرة أميركية ومدمرتان أخريان كوريتان جنوبيتان. ونظم مسؤولون مشاركون في هذا التدريب ندوة أمس، لبحث السياسات والإجراءات المتعلقة بوقف السفن المشتبه بها وتفتيشها.
وفي تطورات ترتيب انتقال السلطة في بيونج يانج، نقلت صحيفة “شوسون ايلبو” الكورية الجنوبية أمس، عن مصدر حكومي أن مساعدين للابن الأصغر للزعيم الكوري الشمالي كيم جونج-إيل الذي يرجح أن يخلفه في السلطة، خططوا لقتل الابن البكر للزعيم في يناير 2009 لكن الصين منعتهم من ذلك.
إلى ذلك أفاد خبير في مؤسسة دراسات حكومية في كوريا الجنوبية أمس أن بيونج يانج قادرة على إنتاج ما يصل إلى 12 ألف طن من الأسلحة الكيميائية مما يمكن أن يحدث إصابات واسعة بين المدنيين في كوريا الجنوبية. وجاء في تقرير أعده كون يانج-جو الخبير في معهد التحليلات الدفاعية أنه إضافة إلى قدرات كوريا الشمالية النووية، فإن مخزونها من الأسلحة الكيميائية يعد من أكثر المسائل الأمنية إثارة للقلق في كوريا الجنوبية.
وتقدر وزارة الدفاع الجنوبية أن كوريا الشمالية تمتلك ما بين 2500 إلى 5000 طن من غاز الأعصاب وغاز الخردل وغيرها من المواد الكيميائية.
عدد اليوم
