عرضت الصين أمس، على تايوان إجراء محادثات بشأن قضايا عسكرية في خطوة قد تبرد من سخونة نقطة صدام محتمل في منطقة آسيا والمحيط الهادىء لكن الجزيرة استقبلت الفكرة بفتور. وقال يانج يي المتحدث باسم مكتب شؤون تايوان في الصين في إفادة صحفية في بكين “ندعو لإجراء اتصالات وتبادل للآراء فيما يتعلق بالقضايا العسكرية بما في ذلك قضية انتشار القوات عبر المضيق (مضيق تايوان) بطريقة سليمة وفي الوقت المناسب”. وأضاف “سنناقش إقامة نظام عبر المضيق لبناء الثقة الأمنية المشتركة لإشاعة الاستقرار في الموقف عبر المضيق وتخفيف المخاوف الأمنية العسكرية”.
ويقول مسؤولو دفاع في تايوان التي تعتبرها بكين اقليماً منشقاً، إن بكين توجه إلى الجزيرة 1900 صاروخ قصير ومتوسط المدى ودعت تايبيه بكين إلى ازالتها. ولم تستبعد الصين اللجوء إلى القوة لاستعادة سيادتها على تايوان.
وقال وو دين ييه رئيس وزراء تايوان للبرلمان إن الوقت غير مناسب لبحث نزع السلاح لأن الجانبين بحاجة إلى تعزيز الثقة بينهما.
ونقلت وكالة الأنباء المركزية شبه الرسمية عنه قوله “أخشى أن الوقت لم يحن بعد”. ومع الانتخابات المقررة في تايوان العام الحالي وفي 2012 ، يحجم المسؤولون في تايبيه عن التعجل بإجراء محادثات مع الصين فيغامرون بإثارة قلق الناخبين الذين يشككون في نوايا بكين.
من جانب آخر، دعا مسؤولون كبار سابقون في الحزب الشيوعي ووسائل إعلام صينية، حكومة بكين إلى إجراء اصلاحات سياسية، وذلك في رسالة مفتوحة جريئة سارعت السلطات إلى فرض الرقابة عليها. وتدين الرسالة التي كتبت بأسلوب مباشر جداً، غياب حرية التعبير في الصين بينما يستعد الحزب الشيوعي الصيني لبدء دورته السنوية العامة غداً.
وقال معدو الرسالة التي نشرت على الانترنت قبل شطبها من معظم بوابات منتديات الحوار الصينية، “إذا لم يقم الحزب الشيوعي بإصلاح نفسه بنفسه وإذا لم يتبدل، فسيفقد حيويته وقد يموت موتاً طبيعياً”.
ويأتي نشر الوثيقة بعيد منح جائزة نوبل للسلام إلى المنشق ليو تشياوبو المثقف الصيني الذي حكم عليه بالسجن 11 عاماً بسبب آرائه الديمقراطية.
عدد اليوم
