الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

بوتين يرفض الرد بالمثل على واشنطن بقضية طرد الدبلوماسيين

بوتين يرفض الرد بالمثل على واشنطن بقضية طرد الدبلوماسيين
31 ديسمبر 2016 11:49
موسكو (وكالات) أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمس، قراراً مفاجئاً أن بلاده «لن تطرد أحداً» رداً على العقوبات التي أعلنتها واشنطن أمس، ضد موسكو لاتهامها بالتدخل في الانتخابات الرئاسية الأميركية. فبعيد اقتراح وزير خارجيته سيرجي لافروف إعلان «31 دبلوماسياً في السفارة الأميركية في موسكو وأربعة دبلوماسيين في القنصلية العامة الأميركية في سان بطرسبورج أشخاصا غير مرغوب فيهم»، سعى بوتين إلى التهدئة مؤكداً أن روسيا «لن تثير المشاكل للدبلوماسيين الأميركيين». وأوضح بوتين في بيان نشره الكرملين «لن نطرد أحداً.. لن ننحدر إلى مستوى دبلوماسية غير مسؤولة» معتبراً العقوبات الجديدة التي أعلنتها واشنطن «استفزازية» وتهدف إلى «تقويض إضافي للعلاقات الروسية الأميركية». كما رفض اقتراح لافروف الذي استند إلى مبدأ «المعاملة بالمثل» وشمل منع الدبلوماسيين الأميركيين من استخدام منزل ريفي في ضاحية موسكو. لكن بوتين أكد أن روسيا تحتفظ لنفسها «بحق اتخاذ إجراءات رد» وستتخذ خطواتها المقبلة «بحسب سياسات إدارة الرئيس المنتخب دونالد ترامب». ووجه بوتين رسالة بمناسبة عيد رأس السنة إلى ترامب أعرب فيها عن الأمل «بأن تتخذ الدولتان إجراءات فعلية لإعادة آليات التعاون الثنائي في مختلف المجالات» بعد تأدية ترامب القسم في يناير المقبل، بحسب بيان للكرملين. وتشمل الإجراءات التي أعلنها الرئيس الأميركي باراك اوباما أمس الأول إزاء روسيا طرد 35 شخصا اعتبرتهم واشنطن عناصر في الاستخبارات الروسية وإغلاق موقعين روسيين في نيويورك وفي ولاية ميريلاند بالقرب من واشنطن اعتبرا بمثابة مركزين لهؤلاء العناصر. وفرضت الإدارة الأميركية عقوبات اقتصادية على جهازي الأمن الفيدرالي «اف اس بي» واستخبارات الجيش «جي آر يو» الروسيين وعلى أربعة مسؤولين في «جي آر يو» من بينهم رئيسه ايجور كوروبوف. وتتهم واشنطن موسكو بالوقوف وراء أنشطة الخرق المعلوماتي التي أدت الى سرقة ونشر آلاف الرسائل الالكترونية لفريق المرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون وأثرت على الانتخابات الرئاسية الأميركية. ونفى الكرملين «بشكل قاطع» هذه «الاتهامات التي لا أساس لها»، واتهم واشنطن بالسعي الى «تدمير» علاقاتها مع موسكو. من جهة اخرى، أعلن الكرملين إرسال طائرة خاصة لاحضار الدبلوماسيين الروس وعائلاتهم الملزمين مغادرة الولايات المتحدة في غضون 72 ساعة، وذلك بعد ورود معلومات عن صعوبات في ايجاد بطاقات سفر مع الحجوزات بمناسبة أعياد نهاية السنة. من جهته، امتنع ترامب الذي رفض تكرارا الأخذ بالاتهامات بتدخل روسي، عن انتقاد العقوبات التي أعلنها اوباما. لكن مستشارته كيليان كونواي قالت في تصريحات لشبكة (سي ان ان)، أمس إن عقوبات أوباما بحق روسيا بـ«تطويق ومحاصرة» الإدارة المقبلة. ويمكن لترامب، الذي كان قد أشاد من قبل بوتين وتعهد بالسعي إلى تحسين العلاقات مع موسكو، أن يعيد النظر في الإجراءات التنفيذية التي اتخذها أوباما عند تسلمه منصبه في 20 يناير المقبل. وأوضح اوباما أن العقوبات لن تتوقف عند هذا الحد، محذرا من أن الولايات المتحدة ستتخذ إجراءات أخرى من بينها عمليات سرية لن يتم اطلاع الرأي العام عليها. وتابعت واشنطن أن الإجراءات المعلنة رد أيضا على «المستوى غير المقبول من المضايقات» التي يتعرض لها الدبلوماسيون الأميركيون منذ عام في موسكو من قبل الشرطة أو أجهزة الاستخبارات الروسية على ما تؤكد واشنطن. كما وجه اوباما نداء لتشكيل نوع من الوحدة الدولية لإعادة موسكو إلى الطريق الصحيح ولئلا تتخذ أي إجراءات من شأنها زعزعة الاستقرار في دول أجنبية. وقال اوباما إن «أصدقاء وحلفاء» الولايات المتحدة عليهم «العمل معا للتصدي لجهود روسيا التي تهدف إلى تقويض الممارسات الدولية السليمة والتدخل في العملية الديمقراطية». وتشكل العقوبات التي أعلنها اوباما قبل أقل من شهر من انتهاء ولايته الرئاسية ضربة لترامب الذي لا يؤمن بتدخل موسكو ويريد تحسين العلاقات الأميركية الروسية. لكن العديد من المسؤولين الجمهوريين لا يشاركون الرئيس الجديد الرأي ويؤيدون فرض عقوبات على موسكو. ورحب الرئيس الجمهوري لمجلس النواب الأميركي بول راين بالتدابير التي اتخذها اوباما، معتبرا أنها «تأخرت كثيرا». كما اعتبر اثنان من «صقور» الحزب الجمهوري في مجلس الشيوخ جون ماكين وليندسي جراهام ان موسكو لم تتأثر كثيرا وتعهدا «فرض عقوبات أكثر صرامة بكثير». في المقابل، أمر أوباما بإعداد تقرير كامل حول عمليات القرصنة المعلوماتية التي تمت خلال الحملة الانتخابية قبل نهاية ولايته. لكن تقريرا لوكالة الاستخبارات الأميركية المركزية «سي آي ايه» تم تسريبه إلى الصحف، مضى أبعد من ذلك وأكد أن موسكو نظمت هذه العمليات لضمان فوز ترامب الذي غالبا ما أشاد بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين. تثير هذه القضية القلق حتى في اوروبا حيث تشهد ألمانيا وفرنسا انتخابات في العام 2017 وبات مسؤولون سياسيون يتساءلون عن مدى تأثير روسيا او حتى تدخلها  
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©