بوينس آيرس (د ب أ)- بينما ما زال نصف مشجعي كرة القدم في الأرجنتين يتألمون من صدمة هبوط فريق ريفر بلات لدوري الدرجة الثانية، وجه المنتخب الأرجنتيني “راقصو التانجو” صدمة جديدة إلى جميع المشجعين في هذا البلد العاشق لكرة القدم بخروجه المبكر من بطولة كأس أمم أميركا الجنوبية التي تستضيفها بلاده حالياً.
وودع المنتخب الأرجنتيني البطولة بالهزيمة أمام منتخب أوروجواي 4 - 5 بضربات الترجيح بعد انتهاء مباراة الفريقين في دور الثمانية بالتعـادل 1-1 . وحرم منتخب أوروجواي بذلك راقصي التانجو من استعادة لقب البطولة الغائب عنهم منذ عام 1993 كما بدد آمال المهاجم الأرجنتيني ليونيل ميسي، أفضل لاعب في العالم، في الفوز بأول لقب له مع المنتخب الأرجنتيني الأول.
وودع راقصو التانجو البطولة بسجل سيئ للغاية، حيث سقط الفريق في فخ التعادل في مباراتين بالدور الأول، كما انتهت مباراته أمام أوروجواي بالتعادل قبل أن يخسر بضربات الترجيح، بينما حقق فوزاً وحيداً في البطولة على حساب نظيره الكوستاريكي الذي شارك في البطولة بفريق شاب تحت 22 عاماً.
وفشل المنتخب الأرجنتيني الحافل بالنجوم البارزين مثل ميسي وكارلوس تيفيز وجونزالو هيجوين وسيرخيو أجويرو وخافيير ماسكيرانو وخافيير زانيتي وآنخل دي ماريا، وغيرهم في إنهاء حالة الجدب التي تلازمه في البطولات الكبيرة منذ 18 عاماً حيث كان آخر لقب له في كوبا أميركا 1993 .
وكانت المباراة أفضل احتفال لمنتخب أوروجواي بمرور 61 عاماً على المباراة التي اشتهرت بلقب “أسطورة ماراكانازو”، وتغلب فيها منتخب أوروجواي على المنتخب البرازيلي في عقر داره في المباراة الأخيرة ببطولة كأس العالم 1950 بالبرازيل ليفوز بلقب البطولة على حساب أصحاب الأرض، وذلك في 16 يوليو 1950 . ويمكن اعتبار المباراة بمدينة سانتا في الأرجنتينية على أنها مباراة ماراكانازو مصغرة أو “ميني ماراكانازو”.
وأثارت الهزيمة ردود فعل غاضبة في وسائل الإعلام والصحافة الأرجنتينية، كما أثارت العديد من الشكوك حول مستقبل المدرب سيرخيو باتيستا مع الفريق.
عدد اليوم
