عدد اليوم
أحمد شعبان (القاهرة)
أصدر الأزهر الشريف بياناً، أمس الجمعة، بمناسبة احتفالات مصر بذكرى انتصارات السادس من أكتوبر 1973؛ التي ضرب فيها الجيش المصري الباسل أروع الأمثلة في البطولة والتضحية؛ لتحرير الأرض واستعادة الكرامة. وجاء في البيان :«في هذه المناسبة الغالية، يستذكر الأزهر الشريف بكل الفخر والاعتزاز شهداء حرب أكتوبر الأبرار، وجرحاها الأوفياء، وأبطالها البواسل، الذين صنعوا ملحمة العبور العظيمة، وسطروا بدمائهم صفحة ناصعة في سجل أمجاد الأمة وبطولاتها، وهو ما يؤكد دومًا على أن الجيش المصري هو درع الوطن وسيفه، يذود عن ترابه وقت الحرب، ويسهم في نهضته ورخائه وقت السلم».
وأشاد الأزهر الشريف بالنجاحات الكبيرة التي يحققها رجال القوات المسلحة والشرطة البواسل ضد فلول الإرهاب في سيناء، حيث تحمل ذكرى أكتوبر هذا العام معها بشائر النصر على تلك العصابات، وهو ما لمسته قوافل الأزهر الطبية والدعوية التي جابت خلال الأشهر الأخيرة ربوع سيناء، شمالًا وجنوبًا، داعياً الله تعالى أن يعيد هذه الذكرى على مصرنا العزيزة بالخير واليمن والبركات، وأن يحفظها وجيشها وشعبها من كل مكروه وسوء. وتقدم الأزهر الشريف وإمامه الأكبر فضيلة الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، بخالص التهنئة، للسيِّد الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس جمهورية مصر العربية، والفريق أول محمد زكي، وزير الدفاع، وقادة وضباط وجنود القوات المسلحة، وجموع الشعب المصري العظيم، بهذه المناسبة العظيمة.
من جانبه، أكد الدكتور شوقي علام مفتي مصر، أن جيش مصر العظيم هو درع الوطن الحصين الذي قدم ولايزال العديد من التضحيات من أجل الدفاع عن حقوق الشعب المصري، وهو لا يزال يقوم بدوره الحاسم في استئصال جذور جماعات العنف والإرهاب التي تحاول العبث بأمن واستقرار مصرنا العزيزة وتحقيق التنمية في أرض سيناء الغالية. ودعا مفتي مصر جميع المواطنين إلى استمرار ملحمة التكاتف بين أفراد الشعب المصري وقواته المسلحة وأجهزة الشرطة في حربها ضد جماعات الغدر والضلال حتى تندحر تنظيمات وجماعات الإرهاب التي تسعى لنشر الخراب والدمار في مختلف البلاد بل وفي كافة أنحاء المنطقة العربية والعالم.
كما دعا مفتي مصر الشعب المصري إلى استلهام روح انتصارات حرب 6 أكتوبر المجيدة في هذا الوقت الذي تمر فيه مصرنا الغالية بتحديات كبيرة تستوجب تكاتف كافة أبنائها، وتتطلب العمل بإخلاص وتفان لتفويت الفرصة على المتربصين بها وبأمنها واستقرارها من أجل رفعة مصر وتقدمها، سائلا المولى عز وجل أن يحفظ مصرنا الغالية والمصريين، وأن يرد عنها كيد الكائدين، ومكر الماكرين وأن يديم عليها نعمةَ الأمن والأمان.
إلى ذلك، هنأ الدكتور مشعل بن فهم السلمي رئيس البرلمان العربي، مصر رئيساً وحكومةً وبرلماناً وشعباً، بمناسبة الذكرى الخامسة والأربعين لانتصارات أكتوبر المجيدة، حرب العزة والكرامة للشعب المصري والعربي. وأكد رئيس البرلمان العربي في برقيات التهنئة التي بعث بها إلى الرئيس المصري وإلى المسؤولين المصريين، أن انتصارات حرب السادس من أكتوبر 1973 المجيدة ستظل علامةً تاريخيةً مضيئة في تاريخ مصر العظيم، وفي وحدة وتلاحم الشعب العربي في مواجهة عدو غاشم ومعتدٍ، وسطرت هذه الحرب المجيدة صفحةً مضيئةً في التاريخ العربي ببسالة جنود مصر الشجعان وشهدائهم الأبرار الذين قدموا أرواحهم فداءً للوطن ودفاعاً عن العزة والكرامة، وتجلت فيها أسمى صور التضامن والتعاون والتنسيق بين الدول العربية حتى تحقق لأمتنا العربية الانتصار المجيد على العدو الإسرائيلي المتغطرس المحتل للأراضي العربية، مُجسِدة بذلك أسمى عُرى الروابط الأخوية والعلاقات المتينة بين الدول والقيادات والشعوب العربية. وأشار رئيس البرلمان العربي إلى أن هذه المناسبات التي تستعيد نماذج اللُحمة العربية، وترسخ لعوامل قوتنا ووحدتنا، لمواجهة التحديات الجسيمة التي يشهدها العالم العربي اليوم، لتبعث الأمل في مستقبل مشرق لأمتنا العربية في تجاوز المخاطر التي تحيق بها وتهدد أمنها القومي. وأعرب رئيس البرلمان العربي عن تمنياته بمناسبة هذا الانتصار العظيم للشعب المصري الشقيق بالمستقبل المزدهر ومزيد من الخير والرخاء والسلام والرفعة والرقي والتقدم والازدهار.
