الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«التعاون الإسلامي» يشيد بدعم رئيس الدولة لمشروع «معلمة زايد الفقهية»

«التعاون الإسلامي» يشيد بدعم رئيس الدولة لمشروع «معلمة زايد الفقهية»
11 يوليو 2012
أشاد البروفيسور أكمل الدين إحسان أوغلي أمين عام منظمة التعاون الإسلامي بدعم صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله والفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة ومتابعة سمو الشيخ نهيان بن زايد آل نهيان رئيس مجلس أمناء مؤسسة زايد بن سلطان آل نهيان للأعمال الخيرية والإنسانية لإنجاز “ معلمة زايد للقواعد الفقهية والأصولية “. ويعتبر مشروع “ معلمة زايد للقواعد الفقهية والأصولية “ التي هي قيد الطبع عملا ضخما يضم 40 مجلدا في عشرين ألف صفحة، وتقدم المعلمة نسخة إلكترونية روعي فيها أرقى معايير التقنية والمحركات البحثية والاستكشافية في مجال برمجة البحوث والدراسات العلمية الموسوعية التي تمكن الدارسين والباحثين من استيعاب المعلومة بالسرعة المناسبة من خلال وسائط بحثية عالية الجودة. وقال في كلمة له خلال احتفال أقيم في مدينة جدة بمناسبة الانتهاء من مشروع المعلمة” إن الدعم الإماراتي لهذا المشروع العلمي النادر أضاء الطريق أمام ملايين المسلمين للتعرف على أصول دينهم ومنهجه القويم”. وأوضح أمين عام منظمة التعاون الإسلامي خلال الاحتفال حضره أحمد شبيب الظاهري مدير عام مؤسسة زايد بن سلطان آل نهيان للأعمال الخيرية والإنسانية راعية المشروع “أن المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه، وجه بتمويل مشروع هذه المعلمة الفقهية منذ سنوات عدة داعيا الله تعالى أن يتغمده بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته على هذا العمل الإسلامي الرائع.منوها بأن “المجموعة المشرفة على المشروع اتخذت قرار نسبة هذه المعلمة الفقهية إلى المغفور له الشيخ زايد الذي سمي المشروع باسمه”. وأكد البروفيسور أوغلي أن “ معلمة زايد الفقهية “ متميزة على كل الموسوعات الفقهية التي أصدرتها مؤسسات علمية وعلماء سابقون، وهذا التميز جاء في المنهج والمحتوى فهي تأتي كنموذج فريد لم يسبقه عمل آخر في تاريخ الإسلام المعاصر. وأشار إلى أن ما يميز هذه المعلمة أمران هما: أنها تتعلق بقواعد الفقه الكلية وليس بفرع الفقه ومسائله المتنوعة وقد جاء تبويب هذه القواعد على أربعة أبواب هي القواعد المقاصدية والأصولية والفقهية وضوابط الفقه أيضا. وثانيا فإن موادها العلمية جمعت من ثمانية مذاهب فقهية استقرت عليها شعوب الأمة منذ قرون وهي الحنفية والشافعية والمالكية والحنبلية من مذاهب أهل السنة والزيدية والجعفرية من مذاهب الشيعة إضافة إلى المذهب الإباضي والمذهب الظاهري. وذكر أن المنهج الذي تميزت به “ معلمة زايد الفقهية والأصولية “ أظهر من التقارب الفقهي الواسع بين هذه المذاهب الثمانية الرئيسية، وأبرز وحدة الأمة الإسلامية وبين أن الفروق بين المذاهب إنما هي ثراء للأمة، وأنها ليست مجرد تراث، ولكنها في الوقت نفسه زاد للمستقبل . وأكد البروفيسور أوغلي أن ما يميز هذه المعلمة أيضا أنها جاءت بعد ثلاثة عقود من انعقاد القمة الإسلامية الثالثة في مكة المكرمة خلال عام 1981 التي قررت إنشاء مجمع الفقه الإسلامي، وجعلت من مهامه إعداد دراسات معمقة في الفقه الإسلامي، فجاء قرار المجمع في دورته الثالثة إعداد معلمة للقواعد الفقهية استجابة لقرار القمة الإسلامية. حيث جاءت معلمة زايد الفقهية بالشراكة بين مؤسسة زايد بن سلطان آل نهيان للأعمال الخيرية والإنسانية ومنظمة التعاون الإسلامي. من جانبه وصف الدكتور أحمد خالد بابكر أمين مجمع الفقه الإسلامي الدولي التابع لمنظمة التعاون الإسلامي المشروع بأنه إضافة حقيقية للعلم والمعرفة في مجال الدراسات الفقهية و الأصولية وما كان ليتم بعد 12 عاما من الجهد و البحث إلا بالدعم الذي قدمه للمشروع المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان الذي يستحق من الجميع الدعاء له بالمغفرة الواسعة، وأن يجزيه الله تعالى على هذا الدعم خير الجزاء ويجعل ذلك في ميزان حسناته. وأكد أن المعلمة ستكون رافدا للباحثين والدارسين وعونا للأجيال من أجل خدمة المعرفة الفقهية ولذلك فإن أصحاب هذا الإنجاز الكبير الذي استغرق إنجازه 12 عاما يستحقون الدعاء بأن يجعل الله عملهم في ميزان حسناتهم. أما الدكتور أحمد الريسوني المدير التنفيذي لمشروع “ معلمة زايد الفقهية والأصولية “ فقد وصف في كلمته في الاحتفال هذا الإنجاز العلمي بانه فريد من نوعه لان محتوى هذه المعلمة وخصوصيتها جمعت ثلاث نقاط رئيسية هي أصول الشريعة وفروع الشريعة ومقاصد الشريعة . وقال إن الذين حملوا أعباء هذا الإنجاز علميا وماليا وإداريا وتخطيطا كثيرون، فمنهم من توفاه الله ومنهم ما يزال على قيد الحياة، لكنهم جميعا يستحقون الثناء، وخص بالذكر المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان الذي دعم المشروع بكل احتياجاته المادية. وفي ختام الاحتفال سلم مدير عام مؤسسة زايد بن سلطان آل نهيان للأعمال الخيرية والإنسانية دروعا فخرية إلى أمين عام منظمة التعاون الإسلامي وأمين مجمع الفقه الإسلامي ومدير معلمة زايد للقواعد الفقهية و الأصولية، بجانب الطاقم الإداري والفني لهذا الإنجاز العلمي تقديرا لجهودهم في إتمام المشروع الكبير. حضر الاحتفال حمد سعيد الشامسي رئيس اللجنة المشتركة للمعلمة، وأحمد محمد منقوش الطنيجي قنصل دولة الإمارات في جدة إضافة إلى عدد من العلماء والفقهاء.
المصدر: جدة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©