الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

الرياض تتزين لقرعة كأس زايد للأندية الأبطال

الرياض تتزين لقرعة كأس زايد للأندية الأبطال
6 أكتوبر 2018 00:03

معتز الشامي (دبي)

تستضيف الرياض، ظهر اليوم مراسم سحب قرعة دور الـ 16، لبطولة كأس زايد للأندية الأبطال، التي ينظمها الاتحاد العربي لكرة القدم، وتفتح عاصمة المملكة العربية السعودية، ذراعيها للأشقاء العرب، بعدما أعاد معالي المستشار تركي آل الشيخ، رئيس الهيئة العامة للرياضة السعودية، ورئيس الاتحاد العربي لكرة القدم، الحياة مجدداً لتلك البطولة التي تعتبر هي النسخة 22 تاريخياً.
كانت قد توقفت منذ 2009، ثم عادت في نسخة شبه استثنائية عام 2012، ولكنها سرعان ما توقفت لأسباب تتعلق بغياب الدعم الكافي وسوء التنظيم، قبل أن يعيدها آل الشيخ، فور ترؤسه للاتحاد العربي، بنسخة القاهرة، في 2017، والتي أقيمت على شكل بطولة مجمعة في أغسطس قبل الماضي، ثم أعاد الاتحاد العربي إطلاق البطولة بشكلها الحالي الجديد تماماً، بينما تمثلت المفاجأة السارة التي جذبت انتباه الشارع العربي من المحيط إلى الخليج، في تحويل اسم البطولة إلى بطولة كأس زايد للأندية الأبطال، بعد إعلان الاتحاد العربي لكرة القدم عن تصميم الكأس الجديدة التي تحمل اسم المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، لنسخة واحدة، وذلك اعتزازاً وتقديراً بما قدمه مؤسس الدولة، وبالجهود الكبيرة التي بذلها طيب الله ثراه، في تطوير الرياضة العربية، وهو ما أعلنه تركي آل الشيخ رئيس الاتحاد العربي لكرة القدم.
وتتزين الكأس الجديدة للبطولة بشعار «عام زايد»، وتتوسط صورة الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، الكرة الموجودة أعلى الكأس، وكتب عليه كأس زايد للأندية الأبطال باللغتين العربية والإنجليزية، كما نالت الكأس صبغة عالمية بعدما تزينت ساحة تايمز سكوير الأشهر في نيويورك بشعار البطولة، وقد شدد معالي المستشار تركي آل الشيخ فور الإعلان عن تغيير مسمى البطولة، إلى بطولة كأس زايد، في تصريحات أعقبت الإعلان عن تغيير مسمى البطولة، على أن القرار جاء اعتزازاً بقيادة لها قيمتها التاريخية في الوطن العربي، وقال: نعتز بقادتنا، وبما صنعوه من إنجازات وأعمال جليلة، يستحق الشيخ زايد، رحمه الله، أن تحمل بطولة الأندية العربية لهذه النسخة اسمه، اعتزازاً وتقديراً بما قدمه، مؤكداً أن البطولة شهدت نجاحات كبيرة، متوقعاً أن يتزايد النجاح مع الأدوار النهائية، كما أعلن الاتحاد العربي عن إقامة نهائي البطولة مطلع أبريل المقبل في أبوظبي، لتأتي تماشياً مع الاحتفال بعام زايد، فضلاً عن حمل البطولة التي تجمع العرب، لاسم حكيم العرب الوالد المؤسس، طيب الله ثراه.
وقد جاء قرار الاتحاد العربي مواكباً مع الاحتفال بعام زايد الذي أطلقته الدولة، بمناسبة مرور 100 عام على مولده، وتأتي النسخة الحالية لكأس زايد للأندية الأبطال، مميزة عن بقية النسخ الماضية، حيث تعد الأكبر في عدد الفرق المشاركة، وشهدت البطولة مشاركة 32 فريقاً، وانطلقت منافساتها في مايو الماضي، كما تعتبر جوائز البطولة هي الأكبر في آسيا وأفريقيا، بحيث يحصل البطل على 6 ملايين دولار، والوصيف على مليونين ونصف المليون دولار، على أن يحصل الفريقان الثالث والرابع على مبلغ نصف مليون دولار لكل منهما، بالإضافة إلى ذلك، يحصل كل فريق تأهل من الدور الأول على 75 ألف دولار، وكذلك 25 ألف دولار لكل فريق يشارك في البطولة.
وبعد مباريات مثيرة بنظام الذهاب والإياب، وصل 16 فريقاً إلى البطولة، وسيتم سحب قرعة هذا الدور ظهر اليوم، أما عن الفرق التي تأهلت، فهي والأهلي والإسماعيلي والاتحاد السكندري والزمالك «مصر»، الهلال وأهلي جدة والنصر «السعودية»، وفاق سطيف ومولودية العاصمة واتحاد العاصمة «الجزائر»، الرجاء والوداد «المغرب»، النجم الساحلي «تونس»، المريخ «السودان»، الوصل «الإمارات»، النفط «العراق»، وستبدأ منافسات مباريات دور الـ 16 من البطولة خلال أكتوبر الجاري حتى يناير المقبل، وذلك بعدما تتفق كافة الأندية في ورشة عمل ستقام اليوم أيضا على المواعيد المناسبة لمبارياتها، فيما ستلعب مباريات هذا الدور بنظام الذهاب والإياب وبخروج المغلوب.
ووفق الفرق المتأهلة لدور الـ 16 الذي يسحب اليوم، يمكننا أن وينتظر أن تشهد منافسات دور الـ16 مشاركة 11 فريقاً أفريقياً مقابل 5 آسيوية، وكانت الكلمة العليا لأندية القارة السمراء في معظم مباريات دور الـ32، وتفوق الأهلي على النجمة اللبناني، ووفاق سطيف الجزائري على العين، والزمالك والإسماعيلي على القادسية والكويت الكويتيين، واتحاد العاصمة الجزائري على القوة الجوية العراقى، والمريخ السوداني على الجيش السوري، والرجاء البيضاوي المغربي على السلام زغرتا اللبناني، ومولودية الجزائر على الدفاع البحريني، والنجم الساحلي التونسي على الرمثا الأردني، في حين تفوقت أندية آسيا على أفريقيا في مواجهة وحيدة جمعت النفط العراقي والصفاقسي التونسي، ومن المنتظر أن تشهد منافسات دور الـ16فى بطولة كأس زايد للأندية الأبطال «البطولة العربية«مواجهات نارية، حيث لن تكون القرعة موجهة لتفادي صدامات محددة وبالتالي، فمن الطبيعي أن يلتقي فريقان من بلد واحد.
من جهته، وجه طلال بن حسن آل الشيخ، مدير بطولة زايد للأندية الأبطال، الشكر إلى كافة الأندية المشاركة في البطولة، على الروح الرياضية التي ظهرت في المباريات الماضية، وعلى المستويات الفنية المتميزة، متمنياً التوفيق للأندية 16 المتأهلة، وأكد في تصريحات إعلامية أن البطولة تسير بثبات ونجاح من مرحلة إلى أخرى، وفق توجيهات ومتابعة، واهتمام معالي رئيس الاتحاد العربي لكرة القدم تركي بن عبدالمحسن آل الشيخ، من أجل أن تكون هذه البطولة الفريدة والكبيرة متميزة في كل شيء، وفي مختلف النواحي التنظيمية، خاصةً بعدما حملت مسمى كبيراً يليق بها كبطولة كبيرة، والذي أعلن عنه معالي رئيس الاتحاد مؤخراً، وهو مسمى بطولة كأس زايد للأندية الأبطال، تقديراً للرمز العربي الراحل المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، رحمه الله.

الوصل يترقب منافسه في ثمن النهائي
يترقب الوصل ممثل الإمارات الوحيد في الدور الثاني لكأس زايد للأندية الأبطال، قرعة دور الـ 16 للبطولة «ثمن النهائي»، والتي تسحب مساء اليوم بالعاصمة السعودية الرياض، بحضور محمد العامري عضو مجلس إدارة شركة كرة القدم المدير التنفيذي، وسعيد عبدالله عضو مجلس الإدارة، وأحمد البلوشي مدير الإعلام بالنادي، بجانب طه عزت مدير المسابقات بلجنة دوري المحترفين.
وجاء تأهل «الإمبراطور» إلى الدور الثاني لكأس زايد للأندية الأبطال، بعد تخطيه عقبة منافسه الاتحاد السعودي في الدور الأول بالتعادل الإيجابي 1-1 ذهاباً على استاد مدينة الملك عبدالله الرياضية «الجوهرة» بمدينة جدة، وإياباً من دون أهداف على ملعب زعبيل، ليضمن تأهله إلى الدور الثاني، مستفيداً من أسبقية التعادل الإيجابي ذهاباً، وسيكون «الأصفر» الممثل الوحيد للإمارات في البطولة، بعد خروج فريقي العين والجزيرة على التوالي من الدور الأول.
ويملك الوصل في سجل مشاركته العربية نتائج إيجابية، على صعيد المشاركة الأولى في البطولة ذاتها موسم 1998، حينما وصل إلى الدور نصف النهائي قبل خروجه بالخسارة 1- 3 أمام وداد تلمسان الجزائري، وخاض «الإمبراطور» في المشاركة الأولى 4 مباريات حقق الفوز في اثنتين أمام الاتحاد السعودي 1-0، والوحدات الأردني 5-1، وتعادل في واحدة مع التحدي الليبي من دون أهداف، قبل أن يخسر في نصف النهائي أمام وداد تلمسان الجزائري.
وبحسب برنامج القرعة، يشارك وفد الوصل في الثانية عشرة من ظهر اليوم في الاجتماع التنسيقي الأول، بجانب ممثلي جميع الفرق، والذي يتضمن ورشة عمل تتعلق بالتحديثات على البطولة والتذكير باللوائح، قبل المشاركة في مراسم القرعة التي تسحب في الخامسة عصراً، يعقبها الاجتماع التنسيقي مع ممثل الفريق المنافس في دور الستة عشر، لتحديد موعد مباراتي الذهاب والإياب، بحضور ممثل لجنة دوري المحترفين لضمان عدم التداخل بين برنامج مباريات البطولة مع المسابقات المحلية.
من جانبه، عبر حميد يوسف عن ارتياحه للتأهل المستحق للإمبراطور إلى الدور الثاني في البطولة التي تحمل اسماً غالياً على قلوب كل الإماراتيين، بعد تخطيه عقبة منافسه الاتحاد السعودي، وقال: ما قدمه الوصل هو واجب اللاعبين، ومن الجيد استمرار ممثل للإمارات في المسابقة التي تحمل اسماً عزيزاً على قلوب الجميع، وهو ما يضاعف مسؤولية الفريق، ونأمل الوصول إلى أبعد مدى خلال المشاركة المهمة.
ورأى يوسف أن كل الظروف كانت مهيأة أمام الوصل للعبور للدور الثاني على حساب الاتحاد السعودي، وأوضح: الأداء الجيد من اللاعبين في ظل المؤازرة الجماهيرية الكبيرة مهد الفرصة أمام تخطي المنافس والعبور للدور الثاني، خاصة الدعم الجماهيري كونه ما كان ينقص اللاعبين خلال الفترة الماضية، وهو أسهم بشكل فعال في الروح القتالية للاعبين أمام منافس صعب، وإجمالاً فإن التواجد ضمن أفضل 16 نادياً عربياً مثل نتاجاً للجهد الكبير من قبل اللاعبين على مدار مباراتي الذهاب والإياب في الدور الأول.
وحول توقعاته لقرعة هذا الدور، قال: المؤكد أن التكهن بهوية المنافس تبقى صعبة عطفاً على كون أن القرعة مفتوحة، وفي المقابل، فإن كل الفرق المتأهلة للدور الثاني قوية، وتملك الطموح والرغبة في الاستمرار في المنافسة، ونرحب بمواجهة أي منافس، لافتاً إلى أن المرونة التي يتعامل بها الاتحاد العربي مع موعد مباريات البطولة أسهمت في نجاحها بشكل فعال، منوهاً بالتجاوب الكبير من قبل المسؤولين في الاتحاد مع طلب نادي الوصل بتأخير موعد مباراة إياب الدور الأول أمام الاتحاد السعودي إلى الثامنة مساء، وهو ما منح الفرصة أمام وجود جماهيري مقدر من أنصار الفريقين.
واعتبر مشرف فريق الوصل التواجد في الدور الثاني لبطولة كأس زايد أمراً مهماً للحد البعيد، وينعكس إيجاباً على شكل أداء «الأصفر» في المسابقات المحلية، ويدعم خطط النادي في المنافسة على كل المسابقات والتحضير المثالي للمشاركة المرتقبة في دوري أبطال آسيا 2019.

«بطولة العرب» ترتدي الثوب الجديد
عبر 38 عاماً مضت، شهدت إقامة 22 نسخة من البطولة العربية للأندية، بمسميات مختلفة، تطل علينا النسخة الحالية بشكل ومضمون جديدين، وباسم غال على قلوب العرب، هو اسم المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، أما تاريخياً، فقد ظهرت البطولة العربية للنور في عام 1980، أي منذ 38 عاماً، لكن شكلها كان مبسطاً جداً عن الشكل الحالي، حيث شاركت في نسختها الأولى 3 أندية، هي الأهلي الأردني والنجمة اللبناني والشرطة العراقي الذي فاز بالنسخة الأولى من البطولة.
وفي عام 1990 كانت البطولة تلعب بالتزامن مع الكأس العربية لأبطال الكأس والسوبر العربي، واستمر هذا الأمر حتى عام 2002، عندما دمجت مسابقة أبطال الكأس مع كأس العرب، وسميت المسابقة بدوري أبطال العرب، وتبنى هذه البطولة الجديدة رجل الأعمال السعودي محيي الدين صالح كامل.
واستمرت البطولة بهذا المسمى والنظام حتى موسم 2008-09، الذي كان الأخير في البطولات العربية التي توقفت لمدة 3 مواسم، ثم عادت مؤقتاً في موسم 2012-2013 لكنها توقفت مرةً أخرى، وعادت من جديد في الموسم الماضي بالبطولة العربية التي نظمتها مصر في صيف 2017، والتي رفع كأسها الترجي التونسي، بعدما عادت برعاية المستشار تركي آل الشيخ رئيس هيئة الرياضة السعودية، ورئيس الاتحاد العربي لكرة القدم، إلى الحياة من جديد، فور توليه منصب رئاسة الاتحاد العربي بأسابيع قليلة.
ويعتبر الترجي التونسي، هو أكثر الفرق فوزاً بالبطولة على مر التاريخ، حيث حقق اللقب 3 مرات من 5 نهائيات لعبها، ويأتي خلفه مباشرةً فريق الرشيد العراقي الذي حقق اللقب 3 مراتٍ أيضاً من 3 نهائيات وصل إليها، وتعد البطولة الحالية هي الأكبر في التاريخ من حيث الجوائز، وقد أقيمت منافسات التصفيات الأولية في النصف الأول من شهر مايو الماضي، في دولة جيبوتي لأندية أساس تليكوم الجيبوتي وبنادر الصومالي وانغازي من جزر القمر، إذ تأهل منها نادي أساس تليكوم إلى التصفيات التالية التي أقيمت في جدة في النصف الثاني من الشهر ذاته والمؤهلة إلى دور الـ 32، حيث شارك فيها أندية الفيصلي السعودي والسالمية الكويتي، والنجمة اللبناني، والاتحاد السكندري المصري واتحاد الفتح المغربي والإفريقي التونسي وأساس تليكوم الجيبوتي والوئام الموريتاني، وتأهل من هذه التصفيات ناديا النجمة اللبناني والاتحاد السكندري المصري، ومن ثم انطلقت في أواخر يوليو الماضي منافسات دور الـ 32 من البطولة بمشاركة أندية الهلال والاتحاد والنصر والأهلي «السعودية»، والعين والوصل والجزيرة «الإمارات»، والأهلي والزمالك والإسماعيلي والاتحاد السكندري «مصر»، والترجي والصفاقسي والنجم الساحلي «تونس»، والرجاء والوداد «المغرب»، ووفاق سطيف واتحاد العاصمة ومولودية الجزائر «الجزائر»، والنجمة والسلام زغرتا «لبنان»، والشباب «عمان»، والكويت والقادسية «الكويت»، والرمثا «الأردن»، والأهلي طرابلس «ليبيا»، والمريخ «السودان»، والمحرق والرفاع «البحرين»، والنفط والقوة الجوية «العراق»، والجيش «سوريا».

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©