اختتمت أمس أعمال ورشة العمل الخاصة بتطوير استراتيجية تعليمية شاملة تشمل البرامج والمبادرات الثقافية والتراثية المتنوعة، والتي تقوم بها هيئة أبوظبي للثقافة والتراث في أبوظبي بمشاركة نخبة من الخبراء والباحثين من الهيئة ومجلس أبوظبي للتعليم وعدد من الخبراء في الدولة والدول العربية وأوروبا وأستراليا والولايات المتحدة .
وقال الدكتور سامي المصري نائب المدير العام للفنون والثقافة والتراث في الهيئة ان الورشة التي تضمنت مناقشات وطاولة مستديرة عالمية حول تعليم التراث والثقافة والفنون يأتي تنظميها في إطار جهود الهيئة الرامية إلى تطوير إطار عمل لاستراتيجية تعليمية متكاملة في إمارة أبوظبي تنسجم مع أجندة السياسة العامة لأبوظبي 2030 حيث «التعليم» حجر زاوية رئيسي نحو التقدم وحيث النظام التعليمي يعزز «الهوية الوطنية».
ونوه المصري بالمبادرات الثقافية والتراثية العديدة التي أطلقتها الهيئة في هذا المجال والتي تستهدف الطلبة والطالبات على مدار العام مشيرا على سبيل المثال إلى مشروع الآثاري الصغير الذي حقق نجاحا كبيرا وشخصية حمدون التي ستطلقها الهيئة مطلق العام المقبل في مسلسل كرتوني تعليمي ثقافي تراثي فضلا عن الفعاليات السنوية المخصصة للطلبة مثل الأنشطة المصاحبة لمعرض أبوظبي للكتاب ومعرض الصيد والفروسية ومهرجان ووماد ومهرجان أبوظبي للموسيقى الكلاسيكية وغيرها . وقال ان خطط الهيئة الاستراتيجية تنطوي على تطوير أكثر من 90 مبادرة ثقافية خلال السنوات العشر القادمة وينهض التعليم بدور محوري في تنفيذها .
ولفت نائب المدير العام للفنون والثقافة والتراث إلى توفير مناهج ونشاطات تعليمية عصرية ومرنة لصقل المعرفة لدى الأجيال القادمة حول التراث المحلي وقيمه والثقافة والفنون إلى جانب رفع مستويات الوعي والتقدير للثقافة والفنون داخل المجتمع الطلابي وفي المجتمع المحلي عموما والمساهمة في جعل إمارة أبوظبي مركزا إقليميا لجودة التعليم في حقول التراث والثقافة والفنون .
وذكر ان الهيئة تهدف من هذه الشراكة إلى إدارة الموارد الثقافية والاستفادة من أفضل الممارسات العالمية في التوعية والتعليم والتعلم في المدارس والجامعات بالإضافة إلى استخدام التكنولوجيا والإعلام .
ولفت إلى المسوحات النوعة والكمية التي أجرتها الهيئة منذ 2006 حيث أطلقت مسوحات نوعية وكمية حول «فهم التراث من الجمهور والجهات ذات العلاقة» دراسة بحثية حول جمهور هيئة أبوظبي للثقافة والتراث عام 2006 وجمع المحتوى حول الموضوعات التراثية عام 2008.
جدير بالذكر ان هيئة أبوظبي للثقافة والتراث قامت مؤخرا بتوزيع أكثر من 70 ألف كتاب حول الثقافة والتراث في أبوظبي والغربية والعين تم توزيع 50 ألف منها حتى الآن بهدف تعزيز الوعي بالثقافة والهوية الوطنية.
عدد اليوم
