الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

طهران تقبل «قيوداً» نووية وإعادة تصميم مفاعل أراك

طهران تقبل «قيوداً» نووية وإعادة تصميم مفاعل أراك
13 يوليو 2015 00:22
كريم ستار، وكالات (عواصم) مازال الغموض يلف مصير المفاوضات النووية بين مجموعة «5+1» وإيران في فيينا أمس، حيث نقلت وكالة «أسوشييتد برس» عن دبلوماسيين قولهم أن «اتفاقاً» يجري إعداده وقد يتم توقيعه اليوم الاثنين التي أكد مصدر دبلوماسي غربي رفيع أنها ستكون اليوم الأخير للمفاوضات بصرف النظر عن نتيجتها. وكشف رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية علي أكبر صالحي أن طهران قبلت «ببعض القيود» دون أن تؤثر على سير برنامجها النووي السلمي، وأنه يجري مراجعة نصوص الاتفاق للتأكد من مطابقتها للمفاوضات الشفهية، متحدثاً عن «دخول بلاده نادي الدول المستفيدة من التكنولوجيا النووية تجارياً». وفيما سارع وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف للعودة إلى فيينا أمس بعد مباحثات هاتفية أجراها معه نظيره الأميركي جون كيري، أعلن الأخير أنه يأمل في أن تتوصل القوى العالمية الكبرى وإيران لاتفاق نووي، لكن لا تزال هناك بعض القضايا الصعبة، مبلغاً الصحفيين بقوله «أعتقد أننا بصدد اتخاذ قرارات حقيقية، لذا سأقول إنه مازال لدينا بعض الأشياء الصعبة لننجزها، فأنا مازلت متفائلاً». غير أن مسؤولاً أميركياً كبيراً شدد رداً على شائعات حول اتفاق وشيك «لم نصدر أبداً تكهنات حول توقيت أي شيء خلال هذه المفاوضات ولن نقوم بذلك الآن بالتأكيد، وخصوصاً حين لا تزال هناك مسائل أساسية عالقة». وأكد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف أنه لا تمديد في المفاوضات النووية مع القوى العالمية، بينما نقلت وكالة أنباء الطلبة الإيرانية عن الرئيس حسن روحاني أنه لا تزال هناك إجراءات أخرى يتعين اتخاذها في المفاوضات الجارية في فيينا لحل خلاف قائم منذ فترة طويلة حول البرنامج النووي الإيراني. وتابع روحاني للوكالة «قد يبدو أننا وصلنا لقمة الجبل. لكن كلا.. لا تزال هناك خطوات يجب اتخاذها..حتى لو فشلنا فلقد قمنا بواجبنا». وكان وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس أعرب في وقت سابق أمس، عن اعتقاده أن المفاوضات النووية دخلت «مرحلتها الأخيرة»، كما اعتبر عضو الوفد الإيراني علي رضا ميريوسفي أن التوصل إلى اتفاق بات «في متناول اليد» لكنه لا يزال يتطلب «إرادة سياسية». وأبلغ صالحي قناة «الميادين» اللبنانية أمس، عن انتهاء المفاوضات التقنية حول برنامج النووي الإيراني، وأنه سيتم تشكيل فريق دولي بإدارة الصين لإعادة تصميم مفاعل «آراك»، وأن أي «دولة راغبة» يمكنها الانضمام إليه. وأضاف رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية أن طهران قبلت ببعض القيود من دون أن تؤثر على سير برنامجها النووي السلمي، بل إنه سيتطور بشكل أسرع، مؤكداً أنه تم أخذ موضوعات محطات الطاقة وإنتاج الوقود بعين الاعتبار في الاتفاق، لافتاً إلى أن بلاده ستدخل نادي الدول التي تستفيد من التكنولوجيا النووية تجارياً، وأنه تمت تهيئة الأرضية من خلال المفاوضات لنقل تجارب الآخرين إلى إيران خاصة في المجالات التجارية للصناعة النووية. وتابع صالحي «تم التوافق في المفاوضات على خطوات مهمة في مجال الاختبارات الإشعاعية»، مبيناً أن العمل يكاد ينتهي على النص الخاص بالمسائل التقنية مع الإضافات إليها. وفي وقت سابق أمس، غادر وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند فيينا، فيما أكد مصدر بأحد الوفود الغربية إن الوزير غادر للمشاركة في فعاليات مبرمجة سلفاً، وأنه يخطط للعودة إلى فيينا صباح اليوم. بينما أعلنت مفوضة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي فيديريكا موجيريني أن مفاوضات السداسية وإيران اقتربت من «ساعاتها الحاسمة». وقال عدد من الدبلوماسيين في فيينا إنه بعد أكثر من أسبوعين من المفاوضات الماراثونية، يبدو أن إيران والقوى الكبري اقتربت من اتفاق نووي تاريخي سيخفف العقوبات المفروضة على طهران مقابل أن تحد من أنشطة برنامجها النووي. إلى ذلك، ألقى زعيم الأغلبية الجمهورية في مجلس الشيوخ الأميركي السناتور ميتش مكونيل أمس، ظللاً من الشك بشأن قدرة الرئيس باراك أوباما على نيل موافقة الكونجرس على أي اتفاق يجري التفاوض بشأنه مع إيران. وقال مكونيل في مقابلة مع برنامج «فوكس نيوز صنداي» أمس، «أعتقد أنها ستكون -إذا ما تمت- عملية صعبة للغاية في الكونجرس.. نعرف بالفعل أن الاتفاق سيترك طهران دولة على أعتاب امتلاك قدرة نووية».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©