الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

ترحيب دولي واسع باتفاق الصخيرات لإنهاء النزاع الليبي

ترحيب دولي واسع باتفاق الصخيرات لإنهاء النزاع الليبي
13 يوليو 2015 00:05
عواصم (وكالات) توالت أمس ردود الفعل الدولية المرحبة بالاتفاق الذي وقعه فجر أمس أطراف النزاع الليبي المشاركة في المفاوضات التي ترعاها الامم المتحدة في منتجع الصخيرات في العاصمة الرباط. وتم توقيع مسودة اتفاق السلم والمصالحة، بالاحرف الأولى، في غياب ممثلي المؤتمر الوطني العام الليبي في طرابلس المنتهية ولايته. ووقع اتفاق الصخيرات الأطراف المجتمعة ورؤساء الأحزاب السياسية المشاركين في الجولة السادسة للمحادثات السياسية الليبية التي تنعقد تحت إشراف الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة بليبيا ورئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا بيرناردينو ليون. وأشرف على حفل التوقيع بالأحرف الأولى الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة بليبيا بيرناردينو ليون بيرناردينو ليون، وصلاح الدين مزوار وزير الخارجية والتعاون المغربي، اضافة الى رئيسي الغرفتين الأولى والثانية في البرلمان المغربي. وحضر حفل التوقيع وفد برلمان طبرق المعترف به دوليا، وممثلون عن المجالس البلدية لمصراته وسبها وزليتن وطرابلس المركز ومسلاته، اضافة الى ممثلين عن حزب»تحالف القوى الوطنية»وحزب»العدالة والبناء»، وكذلك ممثلين عن المجتمع المدني ونواب مستقلين ومنقطعين. كما حضر الحفل السفراء والمبعوثون الخاصون الى ليبيا، والذين يمثلون كلا من فرنسا وأميركا وألمانيا وبريطانيا واسبانيا وايطاليا والبرتغال وتركيا ومصر وقطر والمغرب، اضافة إلى ممثل الاتحاد الأوروبي في ليبيا. وقال ليون خلال مراسم التوقيع إنه «تم التوصل إلى هذا الاتفاق بفضل شجاعة وعزم كافة الأطراف المشاركة في المفاوضات». ورأى أن «اتفاق الصخيرات» يشكل إطارا شاملا من أجل استكمال الانتقال الذي انطلق سنة 2011. وأوضح أن وثيقة الاتفاق تمثل خطوة مهمة على طريق إرساء السلام الذي يأمله الليبيون كافة معربا عن أمل المجتمع الدولي في أن يمكن هذا الاتفاق من وضع حد للنزاع الذي تشهده ليبيا منذ خمس سنوات. وأشاد بدعم البلدان المجاورة لليبيا والمجموعة الدولية لهذه المفاوضات داعيا مختلف الأطراف إلى بذل مزيد من الجهد بهدف إخراج ليبيا من الأزمة التي تعصف بها. وحول غياب المؤتمر الوطني الليبي في طرابلس أعرب ليون عن يقينه بأن المؤتمر «سينتصر لمنطق السلم للانضمام إلى اتفاق الصخيرات ووضع حد للتفرقة في ليبيا» مشددا على ان ليبيا بحاجة إلى حكومة وحدة وطنية قوية تمثل كافة الأطراف والمجتمع المدني الليبي. من جهته جدد وزير الشؤون الخارجية والتعاون المغربي صلاح الدين مزوار الذي شارك في الحوار التزام بلاده الثابت إلى جانب الشعب الليبي في الدعم والمساندة وبذل كل ما تستطيع في سبيل تحقيق الوئام باحترام تام لاستقلالية القرار الليبي وبما يخدم السلم والازدهار لليبيا وللمنطقة ككل. وأكد مواصلة المغرب دعمه غير المشروط للشعب الليبي من أجل البناء والاعمار ومواكبة مسيرته في إقرار حقوقه في الاستقرار والديمقراطية والتنمية والكرامة بليبيا خلال الفترة المقبلة. وأعرب مزوار عن ثقته في أن ممثلي المؤتمر الوطني العام الذين ساهموا بدورهم في بناء المسار السياسي للمفاوضات «لن يخلفوا الموعد مع هذه اللحظة التاريخية لتأسيس ليبيا الجديدة» ورحبت مصر بتوقيع ممثلي القوى السياسية الليبية في الصخيرات بالمغرب على الاتفاق السياسي الذي رعته الأمم المتحدة، وحيت الموقف الإيجابي والشعور بالمسؤولية الذى تحلى به المشاركون في الحوار الذين اتخذوا قراراً بالتوقيع على هذا الاتفاق، كما حيت مصر الجهود الكبيرة التي بذلتها بعثة الأمم المتحدة في ليبيا وعلى رأسها المبعوث الأممي برناردينو ليون للوصول إلى هذه النتيجة الإيجابية.وأكدت وزارة الخارجية المصرية، في بيان صحفي أمس، على أهمية مرحلة تنفيذ هذا الاتفاق بالشكل الواجب وهو ما يتطلب الإسراع بتشكيل حكومة وحدة وطنية بحسب ما ينص عليه وبحيث يمكن للشعب الليبي الانطلاق إلى مرحلة إعادة تأهيل الاقتصاد وإعادة الإعمار. وشددت وزارة الخارجية على أن الدعم الذي قدمته للأشقاء الليبيين خلال المرحلة الماضية ووصولاً إلى توقيع الاتفاق سيستمر خلال الفترة القادمة على النحو الذي يساهم في تحقيق تطلعات الشعب الليبي في دولة ديمقراطية تعددية تنعم بالاستقرار الذي تستحقه، وتحمي نفسها من آفة الإرهاب والتطرف التي تسعى للانتشار في المنطقة العربية وتهدد دولها المختلفة. وطالبت مصر القوى الليبية بنبذ العنف والعمل على إنجاح الاتفاق السياسي على الأرض، كما طالبت المجتمع الدولي بالاضطلاع بمسؤولياته تجاه دعم ليبيا ودعم حكومة الوحدة الوطنية بعد تشكيلها. وعبرت وزارة الخارجية المصرية عن خالص تقديرها للمملكة المغربية الشقيقة على دورها في استضافة الأطراف الليبية المتحاورة، كما أشارت إلى أهمية الدور الذى لعبته دول جوار ليبيا في توفير الظروف التي أدت إلى التوقيع على هذا الاتفاق بين الليبيين. ورحب الاتحاد الاوروبي أمس بالاتفاق السياسي المبدئي. وقالت الممثلة العليا للسياسة الخارجية في الاتحاد الاوروبي فيديريكا موغريني في بيان ان «الاتفاق خطوة مهمة على طريق استعادة السلام والاستقرار في ليبيا» معتبرة ان الاطراف الموقعة على اتفاق السلم والمصالحة أكدت عزمها ايجاد حل سلمي للازمة الليبية. وأعربت موغريني عن الامل بأن تتحلى القوى الليبية التي لم توقع بعد على الاتفاق السياسي بما وصفته بالمسؤولية والروح الجماعية التي اظهرتها الاطراف الموقعة للاتفاق من أجل صالح الشعب الليبي كله مشيرة بذلك الى البرلمان والحكومة المنحلة التي تحكم في طرابلس. واكدت المسؤولة الاوروبية دعم الاتحاد الاوروبي لتشكيل حكومة وحدة بمقتضى بنود الاتفاق .كما أكدت ان الاتحاد الاوروبي سيقدم المساعدة فورا للشعب الليبي من أجل إعادة بناء كياناته وأجهزته الرسمية والسلطوية مع المساعدة على عودة المؤسسات التي تقدم الخدمات العامة للمواطنين الليبيين. ورحبت المانيا أمس بالاتفاق واصفة توقيعه بـ»الخبر السار. وقال وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير في بيان إن»اتفاق المصالحة يعتبر خبرا سارا وخطوة في الاتجاه الصحيح من أجل تلبية طموحات الشعب الليبي». ودعا الجهات التي لم توقع الاتفاق حتى الآن الى المبادرة بالتوقيع كي لا تتحمل مسؤولية سقوط مزيد من الضحايا وتدهور الوضع الأمني وانتشار الإرهاب. ووصف رئيس الوزراء الايطالي ماتيو رينزي الأحد الاتفاق بانه «مرحلة مهمة». وكتب رينزي على حسابه على موقع تويتر ان «اتفاق الساعات الأخيرة حول ليبيا هو مرحلة مهمة في الجهود لإرساء الاستقرار في المنطقة وإعادة السلام الى هذا البلد الكبير». وأضاف «مع كل يوم يمر، تتأكد أكثر ضرورة حل الازمة الليبية وتبدو أكثر مركزية بالنسبة الى الاخطار المتصلة بالإرهاب وكذلك الأحداث المرتبطة بالهجرة»، مؤكدا ان ايطاليا لن تتخلى «أبداً عن أصدقائها وحلفائها». ورحّب السفراء والمبعوثون الخاصون لأميركا، ودول أوروبية وعربية، بتوقيع الاتفاق. وقال السفراء والمبعوثون الخاصون لكندا والاتحاد الأوروبي وفرنسا وألمانيا وإيطاليا والمغرب والبرتغال وروسيا وإسبانيا وتركيا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة الأميركية المجتمعون في الصخيرات بالمملكة المغربية: « هذه المسودة النهائية هي اتفاقية ليبية يتفاوض عليها الليبيون بالنيابة عن الشعب الليبي. ونحن نرحب بالوفود الليبية التي حضرت إلى الصخيرات. وتابع البيان: «نهنئ الوفود التي أظهرت إحساسها بالمسؤولية والقيادة والشجاعة في هذه اللحظة الحاسمة من خلال التوقيع بالأحرف الأولى على مسودة هذه الاتفاقية». ودعا البيان بقية الوفود وكافة صناع القرار الليبيين للاتحاد الآن والانضمام إلى دعم هذه الاتفاقية لصالح بلادهم ومن أجل مستقبل ليبيا. وذكر البيان: «إننا ندرك أن الشعب الليبي يرغب في السلام. والحوار هو السبيل الوحيد لإيجاد حل حاسم للأزمة في ليبيا. وهؤلاء الذين يعيقون هذه العملية عن التقدم يختارون زعزعة الاستقرار في ليبيا وتعريضها لخطر المزيد من انعدام الاستقرار والتطرف». وأضافوا: «نحن على أتم الاستعداد لاتخاذ الإجراءات المناسبة لتشجيع كافة الأطراف الفاعلة الليبية على الانتهاء من مسودة الاتفاقية. ومستعدون لتقديم مساعدات واسعة النطاق لليبيا دعمًا لحكومة وفاق وطني موحدة». وتابع البيان: «نحث كافة الليبيين على إبداء أكبر قدر من الدعم للحوار مع تقدم الأطراف نحو المرحلة التالية لإنهاء مسودة الاتفاقية وتجهيزها للتوقيع».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©