الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

البرنامج الصيفي بنادي الثقة يكتشف المواهب ويؤكد حقوق المعاق

30 يوليو 2006 23:41
الشارقة - امنة النعيمي: وسط أجواء تفيض وداً وحميمية يتم تنفيذ البرنامج الصيفي 2006 بنادي الثقة للمعاقين بالشارقة على يد مشرفات النادي ومجموعة من المتطوعات في مجالات مختلفة رياضية وفنية، وينتظم في البرنامج 40 فتاة يمثلن مختلف أنواع الاعاقات الذهنية والحركية والسمعية، وبدأ البرنامج مع بداية يوليو وينتهي في نهاية اغسطس تمارس فيه الفتيات مجموعة من النشاطات الرياضية والفنية وتحفيظ القرآن والكمبيوتر والأشغال اليدوية، كما يتضمن رحلات ترفيهية تعليمية ومسابقات وجوائز تشجيعية· تقول سلمانة عبدالباقي مشرفة النادي: يقوم نادي الثقة بدور أساسي في تطوير وصقل مهارات الأشخاص المعاقين في الامارات من خلال تقديم الدعم لمجموعة من المشاريع والمبادرات المختلفة، ويلتزم النادي ببرنامج يستمر طوال العام لأعضاء النادي الدائمين القادمين من الامارات المختلفة فمن السبت وحتى الأربعاء تقدم نشاطات رياضية مختلفة فى السلة والشطرنج والسباحة والعيالة الميدان ورفع الحديد· أهداف البرنامج ومن منطلق التغيير والتجديد الذي نحرص عليه بهدف كسر الروتين خاصة في الإجازة الصيفية التي تتميز بطول مدتها وتساعد على زيادة وتكثيف الأنشطة خلالها كان البرنامج الصيفي 2006 وما فيه من برنامج مختلفة ومتنوعة عاملاً جاذباً لكثير من ابنائنا المعاقين الذين يجدون في ممارسات الأنشطة المختلفة فرصة لاكتشاف مواهبهم وصقلها، مما يزيد من ثقتهم بأنفسهم وبقدراتهم وفي انهم قادرين على الإنجاز بما لا يقل عن غيرهم من الأسوياء· وعن أهداف البرنامج تقول كلثم عبيد مسؤولة النادي: سجلت في البرنامج اكثر من 80 فتاة انتظمت 40 فتاة غالبيتهن من العضوات الدائمات في النادي ويعكس العدد وعي الاسر بدور المعاق وحقه في الترفيه والاستمتاع بوقته وثقتهم بقدرات أبنائهم وتميزهم وكذلك ثقتهم بالنادي وما يقدمه لابنائهم ولاشك ان انتظام الأبناء المعاقين في النشاطات المختلفة يساهم في دمجهم مع المجتمع وهو الذي نطمح في ان يتحقق ومن خلال البرنامج وبرامجه المختلفة تتيح فرصة لاستثمار أوقاتهم بما يفيد وتفريغ الطاقات وكذلك تعريف المجتمع بالمواهب الرياضية عند البنات، وقد أثبتن تفوقهن في مسابقات عديدة شاركن فيها باسم النادي· وتضيف كلثم: قبل اسبوعين تضمن البرنامج يومين نفذهما أمهات متطوعات قمن بتعليم الفتيات الأعمال التراثية التقليدية كالخوص والتلي، كما قمن بإعداد الأكلات الشعبية، وهذا الأسبوع نقدم الاسبوع البيئي تقديم متطوعات من جمعية الامارات للبيئة، وشارك في البرنامج مجموعة من المتطوعات المتميزات· وتشرح مريم عبيد المطروشي متطوعة من جمعية الامارات للبيئة ما تقدمه للفتيات، قائلة بشرح مبسط وبمواد بسيطة نقوم بتوعية الفتيات بما تعانيه البيئة وكيفية المحافظة عليها ومصادر التلوث من حولنا والمخاطر التي تعرضت لها البيئة بسبب الانسان، وان هناك مواد يمكن إعادة تدويرها والاستفادة منها· وتعلمت الفتيات في ورشة العمل البيئية كيفية الاستفادة من بعض المخلفات المنزلية وتحويلها إلى أشياء مفيدة وقمنا معهن بتكوين معرض من المنتجات التي صنعتها الفتيات· لا للخجل وتدعو حورية احمد سكرتيرة النادي ولديها إعاقة حركية كل أسرة لديها معاق إلى اشراكها في البرنامج، قائلة: مازلنا نواجه تحديات في إثبات كفاءتنا رغم الوعي الذي بلغناه في الفترة الأخيرة، إلا انه لاتزال هناك أسر تخجل من ابنائها المعاقين وتغلق عليهم الأبواب وبالتالي يخسر المجتمع طاقة منتجة ويخسرون هم فرصة الفرح بإنجاز ابنتهم ويحكمون عليها بالإعدام، ان هذا البرنامج والنادي عموماً أبرز فتيات مبدعات ومتميزات، وقد كنت من المتحمسات لإنشاء هذا النادي، وقد بدأنا نشاطاتنا الرياضية والترفيهية في كلية التقنية ثم في احدى المدارس وقبل 3 سنوات افتتح النادي وكنت أول موظفة فيه أحاول جاهدة والعاملين فيه استطعنا خلالها من كسب ثقة الأهالي بأمان المكان لبناتهن ووفرنا المواصلات والمشرفات· أما سلوى هادي رائدة في مجال التطوع رئيسة نادي الشطرنج والثقافة فتقول : نعلم الفتيات الشطرنج خلال البرنامج واكتشفت مواهبهن ومهاراتهن العالية في لعب الشطرنج، وقد بدأت الفتيات بالمشاركة في بطولات الشطرنج مع غيرهن من الأسوياء، وأطرح من خلال تطوعي إلى إنشاء فرق متكاملة في شتى المجالات الرياضية، مما يدعم مطالبتنا بإنشاء ناد خاص بالفتيات المعاقات· وتقول الدكتورة سعيدة - متطوعة - : احب الفتيات كثيراً واتعامل معهن كأم لهن في النادي، وقد بدأت التطوع منذ ستة أشهر وأحضر بصورة منتظمة، ولاحظت إبداع الفتيات ومواهبهن وخلال البرنامج الصيفي تعلمن أشياء جميلة ومفيدة· مريم شهيل إعاقة (متلازمة واون) تحدثنا وهي تمسك بكأسها الذهبي، تقول: لقد فزت في بطولة التنس ضمن البرنامج الصيفي لنادي دبي للمعاقين وأدرس في مدينة الشارقة الانسانية في الصباح وأحضر بشكل يومي إلى النادي في المساء أمارس هوايتي الكثيرة السباحة والسلة والتنس وألتقي بصديقاتي ووالدي يشجعاني للحضور، حيث تتوفر المواصلات· أماعائشة خميس - إعاقة حركية - فبالرغم من صغر سنها، إلا انها ذكية وتتحدث بطلاقة قائلة : أدرس في الصف الأول في مدرسة للأسوياء وأحضر بصفة دائمة للنادي أمارس السباحة وكرة السلة وفي الصيف سعدت كثيراً بالبرنامج الصيفي الذي أستمتع به·
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©