الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

شهر القرآن

12 يوليو 2015 23:46
أنزل الله تبارك وتعالى شهر رمضان المنازل العليا من التكريم والتبشير والتأهيل ليكون «صاحب ا?يات البينات والمنجزات المعجزات» والتي نعيشها مع الرحيم الرحمن وبالتالي نقر لهذا الشهر العظيم المبارك أنه شهر الرحمن تبت?ً وإنابة وشهر القرآن مدارسة وت?وة وشهر النفس تربية وشفاء وشهر الجسم عافية وسواء. وعن ابن عباس رضي الله عنهما أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «إن الجنة لتتزين من الحول إلى الحول لدخول شهر رمضان» وعن أبي مسعود الغفاري رضي الله عنه قال: «سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم وأهل رمضان قال: «لو يعلم العباد ما رمضان لتمنت أمتي أن تكون السنة كلها رمضان». هذا ويؤكد أن من ا?مثلة لهذه «ا?يات البينات»: أن شهر رمضان هو «الشهر الوحيد» الذي ذكر اسمه صراحة في القرآن الكريم صحيحاً كما قال ربنا الأعلى في سورة التوبة آية 36 «إن عدة الشهور عند الله اثنا عشر شهراً في كتاب الله يوم خلق السموات والأرض منها أربعة حرم ذلك الدين القيم و?تظلموا فيهن أنفسكم وقاتلوا المشركين كافة كما يقاتلونكم كافة واعلموا أن الله مع المتقين» ومع ذلك فلم تذكر أسماء الأشهر الحرم ا?ربعة وإنما ذكرت أسماؤها وحالتها بأنها ث?ثة سرد وواحد فرد وهي أشهر ذو القعدة وذو الحجة وحرم ورجب هو الشهر الفرد وكذلك الحال في عبادة الحج. يقول الله تعالى «الحج أشهر معلومات» ومع ذلك لم تذكر أسماء هذه الأشهر ونحن نعلم أن أشهر الحج هي: شوال وذو القعدة وذو الحجة أما دليلنا أن «شهر رمضان» هو الشهر الوحيد الذي ذكر اسمه صراحة في القرآن الكريم فقد قال الله تعالى في سورة البقرة آية 185 شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان فمن شهد منكم الشهر فليصمه. اختص الله تبارك وتعالى «شهر رمضان» بكلماته المقروءة.. وقد ورد الحديث الشريف الذي يؤكد «أنه الشهر الذي كانت الكتب الإلهية تنزل فيه على الأنبياء». وقال الإمام أحمد ابن حنبل رحمه الله إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «أنزلت صحف ابراهيم في أول ليلة في رمضان. وانزلت التوراة لست مضين من رمضان وا?نجيل لث?ث عشرة خلت من رمضان، وانزل الله القرآن لأربع وعشرين خلت من رمضان ويقول ابن كثير في تفسيره: وقد روى من حديث جابر ابن عبدالله: أن الزبور أنزل ?ثنتي عشرة خلت من رمضان وا?نجيل لثماني عشرة والباقي كما تقدم.. وأما الصحف والتوراة والزبور وا?نجيل فنزل كل منها على النبي الذي أنزل عليه جملة واحدة. وأما القرآن فإنما نزل جملة واحدة إلى بيت العزة من السماء الدنيا وكان ذلك في شهر رمضان في ليلة القدر منه كما قال تعالى «إنا أنزلناه في ليلة القدر»، وقال «إنا أنزلناه في ليلة مباركة» ثم نزل بعد مفرقاً بحسب الوقائع على رسول الله صلى الله عليه وسلم (تفسير ابن كثير ص216 الجزء الأول). علي السعيد - دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©