تعهد الرئيس الأميركي باراك أوباما بمنع تنظيم "داعش" المتطرف من تثبيت مواقعه وتشكيل قاعدة له في ليبيا، مؤكدا أن بلاده ستتحرك أينما وجد "هدف واضح".   وقال "نعمل مع شركائنا في التحالف لضمان اغتنام جميع الفرص التي نرصدها لمنع داعش من تثبيت مواقعها في ليبيا".   وأضاف "سنواصل التحرك متى توافرت أمامنا عملية واضحة وهدف واضح".   وأقام تنظيم "داعش" المتطرف قاعدة تضم آلاف المقاتلين في مدينة سرت الساحلية الليبية الواقعة على بعد 450 كلم شرق العاصمة طرابلس.   وتشكل المدينة الاستراتيجية، مسقط رأس الزعيم الراحل معمر القذافي، موردا سخيا للأموال خصوصا لقربها من حقول النفط.   وقال الرئيس الأميركي "تكمن مأساة ليبيا في السنوات الأخيرة في أنها تشمل عددا قليلا من السكان نسبيا وثروة نفطية كبرى وكل مقومات النجاح الفعلي".   وتعيش ليبيا فوضى أمنية ونزاعا مسلحا على السلطة منذ أكثر من عام ونصف، تسعى الأمم المتحدة إلى وضع حد له عبر توحيد السلطات في حكومة وفاق وطني تواجه الخطر الإرهابي المتصاعد في البلد الغني بالنفط.   وفي منتصف ديسمبر، وقع أعضاء من البرلمان الليبي المعترف به دوليا (مقره في شرق البلاد) والبرلمان الموازي غير المعترف به (طرابلس)، اتفاقا بإشراف الأمم المتحدة في المغرب نص على تشكيل حكومة وفاق وطني. وأعلن الأحد الماضي عن تشكيلة حكومية تنتظر موافقة البرلمان المعترف به عليها.