الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

11 دولة تشارك في ملتقى رمضان لخط القرآن الكريم

11 دولة تشارك في ملتقى رمضان لخط القرآن الكريم
12 يوليو 2015 23:54
هيفاء مصباح (دبي) انطلقت أمس بدبي فعاليات الدورة السابعة من ملتقى رمضان لخط القرآن الكريم، الذي تنظمه وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع برعاية معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع، وحضور معالي محمد المر رئيس المجلس الوطني الاتحادي، ومعالي عبدالرحمن بن محمد العويس وزير الصحة، وعفراء الصابري وكيل وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع، وحكم الهاشمي وكيل الوزارة المساعد لقطاع الثقافة والفنون ورئيس اللجنة المشرفة على الملتقى، وسلطان صقر السويدي رئيس مجلس ادارة ندوة الثقافة والعلوم بدبي، والأديب عبدالغفار حسين، وعدد كبير من القيادات الثقافية والفكرية بالدولة وقطاع عريض من محبي الفنون الإسلامية. وقد افتتح المر الملتقى وقام بجولة تفقدية للمعرض المقام على هامش الملتقى والذي يضم 27 لوحة تحتوي على نفائس لوحات الخط العربي والزخرفة الإسلامية لكبار خطاطي ومزخرفي العالم في الخط والزخرفة الإسلامية، ومن ثم التقى بـ30 خطاطا المشاركين في الملتقى هذا العام والذين جاءوا من إحدى عشرة دولة عربية وإسلامية وأوروبية، للمشاركة في الملتقى هذا العام والذي يتميز بإدخال خط المحقق إلى جانب خط النسخ والثلث لأول مرة، ثم انطلق الملتقى بكتابة أصغر المشاركين في الملتقى للبسملة إيذانا بانطلاق الفعاليات. وأشاد المر بالدور الكبير الذي تقوم به وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع لدعم الفنون الإسلامية وبخاصة الخط العربي والزخرفة الإسلامية، مثمنا الرعاية الكريمة من معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع للملتقى الذي صار واحدا من الأحداث الثقافية الكبرى على الأجندة الدولية للفنون الإسلامية على مستوى العالم، مؤكدا أن ملتقى رمضان أحيا الكثير من الخطوط العربية، التي ربما لا تحظى باهتمام كبير من الخطاطين حيث بدأ بخط النسخ، ومن ثم انطلق في دورته السابعة لإعادة بعث خط المحقق الذي كان احد اهم الخطوط الذي كتب بها القرآن الكريم في القرن الثالث الهجري. وأكد المر أن دولة الإمارات العربية المتحدة أصبحت واحدة من أهم الدول العربية والإسلامية في مجال دعم ورعاية الفنون الإسلامية رغم حداثة عهدها بالاهتمام بهذه الفنون مقارنة بعواصم أخرى بدأت من قرون طويلة، فتبوأت الإمارات صدارة الدول حاليا بفضل الرعاية والدعم الذي تتلقاه هذه الفنون من قيادتنا الرشيدة إيمانا منها بالثراء الثقافي والفكري والفني لديننا الإسلامي الحنيف، فقامت وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع بجهود كبيرة في هذا المجال إضافة إلى الجهود الطيبة التي تقوم بها الهيئات الثقافية في أبوظبي ودبي والشارقة. وحول انعكاس تنظيم ملتقى رمضان لخط القرآن الكريم وغيره من الفعاليات الثقافية المهتمة بالخط على الجمهور الإماراتي، أوضح المر أن هناك اهتماما كبيرا من الأجيال الجديدة بتعلم الخط العربي، والتعرف على فنونه، والحرص على الإبداع فيه، ولاسيما من جانب المرأة الإماراتية فقد شهدت الساحة الثقافية مؤخرا ظهور العديد من المبدعات الإماراتيات في هذا المجال إضافة إلى الرجال. بدورها أكدت عفراء الصابري وكيل وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع أن الملتقى أثبت نجاحا متميزا على مدار 7 سنوات، ويعود هذا النجاح لفكرة الملتقى الفريدة من نوعها في العالم العربي والإسلامي، أن يعمل 30 خطاط من أنحاء العالم في خط القرآن الكريم في مكان واحد في ثلاث أيام فقط، وفي نفس الوقت يشترط الدقة والإتقان، جعل الملتقى يشارك فيه أمهر الخطاطين في العالم العربي والإسلامي مما يساهم في تطوير فن الخط واكتشاف العديد من المواهب الجديدة في هذا المجال بالعالم، وهو ما تسعى إليه وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع ويؤكد عليه دائما معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان. ومن جانبه أكد الدكتور عبد الرضا بهية داوود الفرجاوي عضو لجنة تحكيم ملتقى رمضان لخط القرآن الكريم أن الدورة السابعة من الملتقى تشهد تطورا كبيرا سواء على مستوى التنظيم أو أسماء الخطاطين المشاركين هذا العام، أو من خلال تركيزها على الاهتمام بخط المحقق باعتباره أحد اهم الخطوط التي كتب بها القرآن الكريم قبل قرون، وفقد الخطاطون الحاليون اهتمامهم به، ليأتي هذا الملتقى ليرد الاعتبار إلى خط المحقق وجمالياته، كما أحيا الاهتمام بالنسخ والثلث في الدورات السابقة. وأشاد الأديب عبدالغفار حسين بأهمية ملتقى رمضان لخط القرآن الكريم لدوره الكبير في دعم الخط العربي باعتباره أحد أهم فنون اللغة العربية وذلك في إطار دور الوزارة لرعاية اللغة العربية وفنونها وآدابها، مثمناً رعاية معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان لهذا الملتقى ومثله من الفعاليات التي تصب في تعزيز الدور الريادي للإمارات العربية المتحدة في مجالات الثقافة والفنون. أصغر خطاط مشارك عبدالله حسين أعرب عن سعادته البالغة بهذه المشاركة الأولى خارج العراق، مؤكدا أنها أضافت له الكثير وأكسبه شعورا بالثقة والأهمية لما وجده من اهتمام كبير من القائمين على هذا الملتقى بفنه وموهبته ودعوته للمشاركة. وقال الخطاط السوري هيثم سلمو المجاز بخط المحقق والحاصل على جائزتين عالميتين به، إنها المبادرة الأولى التي تمنح المحقق مكانته المندثرة على مر التاريخ بين صنوف الخطوط الأخرى ولا سيما كونه يعد أبا الخطوط ويشاركه الرأي الخطاط أحمد فارس من مصر، موضحا أن مشاركته جاءت بكتابة جزء عم من القرآن الكريم، وهو الجزء الذي يسعد عادة الخطاطون بكتابته وغالبا ما يجتهدون بوضعه بفصل مستقل، كما شارك الخطاط التركي فاقان أرسلان من تركيا بكتابة الجزء العاشر، وعبر أرسلان عن سعادته بمشاركته الأولى لأول مرة في دولة عربية وبوجود فنانين مهرة ومن أصحاب الأسماء المعروفة. وبدوره تحدث الخطاط الإماراتي محمد عيسى الخلفان مؤكدا أن النسخة المنجزة من القرآن الكريم ستؤرخ أسماء الخطاطين المشاركين بها على مر التاريخ، هو أكبر تقدير حصلت عليه كخطاط سيضاف إلى سيرتي المهنية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©