الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

عشرات المسلسلات التلفزيونية ماتت قبل أن تولد

عشرات المسلسلات التلفزيونية ماتت قبل أن تولد
17 يوليو 2011 19:29
ألقت الأزمة الاقتصادية التي يمر بها العالم العربي هذه الأيام، بظلالها على الدراما التلفزيونية فتوقف أكثر من عمل درامي كان أصحابها قد بدأوها. فقد توقف تصوير مسلسل “أحلام مستحيلة” إخراج منال الصيفي، مما جعلها تبدأ تصوير مسلسل آخر هو “نونة المأذونة” ليكون أول عمل درامي تبدأ به مشوارها التليفزيوني، ومن قبل توقف تصوير سيت كوم “حامد قلبه جامد” بطولة طلعتزكريا، وآخر المسلسلات التي توقفت كان مسلسل “العنيده” بطولة ميس حمدان، لاتزال حالة النحس تطارد مسلسل “هز الهلال يا سيد” بطولة ممدوح عبدالعليم ونيرمين الفقي، فبعد انسحاب مخرجه سامي محمد علي عقب حصوله على نصف أجره وتصوير 50 في المئة من مشاهد العمل توقف التصوير أكثر من مرة مع الفشل في تسويق المسلسل، وحتى الآن مازالت هناك بعض المشاهد التي تتطلب من مخرج العمل الجديد أحمد صقر تصويرها، لكنه مشغول بمسلسل “كيد النسا” بطولة سمية الخشاب وفيفي عبده. وقالت منال الصيفي مخرجة مسلسل “أحلام مستحيلة” إن مسلسلها توقف بسبب أزمة مالية وضعف تسويقي دفع المنتج لوقف العمل لحين تجاوز أزمته المالية والنجاح في تسويقه، فضلا عن انشغال الممثلين بتصوير أكثر من عمل في وقت واحد. ولنفس الأسباب أيضا توقف تصوير مسلسل “العنيدة” تأليف عبدالمنعم شطا وإخراج عادل الأعصر، وبطولة ميس حمدان. أما مسلسل “حامد قلبه جامد” فيقول طلعت زكريا إنه فوجئ بقرار المنتج بإيقاف التصوير نظراً لمروره بضائقة مادية وعدم قدرته على سداد بقية المستحقات للعاملين، رغم أن المسلسل لم يتبق على انتهاء تصويره سوى 3 أيام فقط، فقرر طلعت التنازل عن أجره وشراء المسلسل لحرصه على خروج العمل إلى النور، لكن المنتج رفع سعر بيع المسلسل بشكل مبالغ فيه، مما دفعه إلى أن يتقدم بشكوى لنقابة الممثلين. سوابق في الدراما وعلى مدى تاريخ الدراما التلفزيونية توقف تصوير أكثر من مسلسل رغم البدء في تصويرها، فبعد النجاح الهائل الذي حققه فيلم “المذنبون” عام 1976، ترقب الجميع العمل الذي سيقدمه المخرج سعيد مرزوق بعد هذه الجرأة والضجة، والنجاح الجماهيري، وكان يجب أن يبحث عن موضوع سينمائي جديد أكثر جرأة، وأكبر نجاحا، ولم يجد ذلك السيناريو الذي يدفعه لدخول الإستديو، ومرت فترة من التوقف إلى أن عرض عليه سيناريو مسلسل بعنوان “أشعة الشمس السوداء” المأخوذ عن المسرحية العالمية “مهاجر بريسبان” للكاتب العالمي جورج شحادة، وأعجب مرزوق بالسيناريو ووجده جديداً على الأعمال التي أعتاد التليفزيون تقديمها في ذلك الوقت فتحمس لإخراجه، ووقع اختياره على نادية لطفي لأول مرة في الدراما التلفزيونية وفريد شوقي وسميحة أيوب ويوسف وهبي ويوسف شعبان، وتم تصوير بعض الحلقات مابين لندن والفيوم والقاهرة، لكن نشب خلاف بين المنتج المنفذ سمير خفاجه، وجهة الإنتاج العربية، فتوقف تصوير المسلسل الذي كانت تدور أحداثه حول عثور أهالي إحدى القرى على جثة رجل عجوز وبجواره حقيبة مليئة بالنقود، والمجوهرات وفي يده رسالة يوصي فيها بتسليم الحقيبة لابنه دون ذكر اسمه أو اسم أمه، فيدور صراع شديد بين رجال القرية حول الابن والحقيبة، ويحاول كل رجل أن ينسب الطفل إلى زوجته. وبعد توقف المسلسل قال البعض إن السبب هو “لعنة المذنبون”، فالكل كان يحسد سعيد مرزوق على احتلال قمة الإخراج السينمائي، بعد تقديمه مجموعة متميزة من الأفلام الجديدة والجريئة سواء في موضوعاتها أو في شكلها الإخراجي، ومنها “زوجتي والكلب” و”الخوف” و”أريد حلا”. ومرض أباظة وفي عام 1979 لم تكن أحوال السينما على مايرام وانتشرت أفلام الرقص والأكشن الخالية من الفن والإبداع، فقرر الراحل رشدي أباظة أن يجرب حظه لأول مرة في التلفزيون، والذي كان يرفض الظهور فيه وأعلن أكثر من مرة أنه ممثل سينمائي، ولن يعمل في مسلسلات التلفزيون، وظل على إصراره أكثر من 19 عاما منذ ظهر التلفزيون، إلى أن وافق قبل رحيله بشهور على القيام ببطولة مسلسل “الصفقة” الذي عرضه عليه المخرج عادل صادق، وشجعته فكرة المسلسل، وفريق العمل الذي سيشاركه البطولة ومنهم صفاء أبوالسعود وحمدي أحمد وحسن حسني وفكري أباظة، وبعد مرور ثلاثة أسابيع من العمل اعتذر رشدي عن عدم التصوير أربعة أيام بسبب آلام حادة كان يعانيها، وبعد شفائه عاد ليقف أمام الكاميرا، ووقتها كان المرض بادياً عليه، ولكنه أرجع ذلك إلى المهدئات التي يتناولها، وصور مجموعة من المشاهد، لكن المرض هاجمه مرة أخرى، فاضطر للسفر إلى لندن للعلاج، وقبل سفره قال: هذا المسلسل نحس عليَّ لدرجة أنني تشاءمت منه ودوري في المسلسل يكاد يكون نفس الحالة التي أمر بها، وقد روادتني قبل إجراء العملية فكرة إرسال برقية إلى عادل صادق منتج ومخرج العمل كي يحضر إلى لندن ويصور لقطات إجراء العملية على الطبيعة، والمشكلة كانت هل سيوافق الدكتور “أندرو” على التصوير وهو يجري الجراحة أم لا؟! والمطب الذي كنت سأقع فيه أنا والمنتج لو وافق الدكتور وطلب أجراً أكثر مني عندئذ كنت سأغضب وربما فكرت في الاعتزال، بعد هذا المسلسل. وعلى الرغم من أن هذه الفكرة لم تتم، وتصوير الجزء الباقي من المسلسل لم يتم أيضاً بسبب الظروف المرضية المتلاحقة، فإن رشدي لم يعتزل الفن فقط بل اعتزل الحياة كلها. ومع نجلاء فتحي وبعد غياب 15 عاماً عن الشاشة الصغيرة عقب مسلسلها الشهير “ألف ليلة وليلة”، رشح المخرج أحمد يحيى عام 1997 نجلاء فتحي للقيام ببطولة مسلسل “زي القمر” الذي تدور أحداثه في 15 حلقة منفصلة عن المشاكل التي تواجه المرأة العربية، ومن خلال هذا المسلسل كانت نجلاء ستجسد 15 دوراً وأكدت أثناء تصويرها لهذا العمل أنه سيكون نقلة كبيرة في حياتها الفنية، وبعد تصوير أكثر من حلقة نشب خلاف حاد بين المنتجة ناهد فريد شوقي المنتج المنفذ للمسلسل، وقطاع الإنتاج بالتلفزيون المصري حول الميزانية الخاصة بالعمل فتوقف التصوير. وبسبب ظروف إنتاجية أيضاً توقف تصوير مسلسلي “الفراشات يحترقن دائما” بطولة جالا فهمي وعبدالله محمود وإخراج علي بدرخان، و”قصاقيص ورق” لنيللي وكمال أبوريه وإخراج إبراهيم عفيفي. وتدخل الورثة ومن المسلسلات المهمة التي توقف التصوير فيها بسبب تدخل الورثة مسلسل “هو صحيح الهوى غلاب” بطولة محمد الحلو وسوسن بدر وأحمد ماهر، والذي كان يؤرخ لحياة وسيرة شيخ الملحنين زكريا أحمد، حيث اعترضت ابنته تحية على سيناريو الحلقات، وأكدت رفضها لشكل شخصية والدها في المسلسل وعلاقتها بالأحداث والمواقف، وطالبت بإلغاء الشخصية وحذف كل ما يتعلق باسم والدها فيه، وتقدمت بشكوى إلى المهندس عبدالرحمن حافظ رئيس اتحاد الإذاعة والتلفزيون المصري -وقتها- وطالبت بوقف تصوير المسلسل، بحجة أنه يسيء إلى والدها، وبعد محاولات ومفاوضات أجرتها جيلان حمزة كاتبة القصة والسيناريو والحوار، وافقت تحية على تعديل شكل الشخصية التي رأت أنها كانت لرجل مزواج يعشق السقوط والانحراف وخارج على مبادئ أسرته، في حين أن أسرته حريصة كل الحرص على إظهار المواقف الحقيقية في حياة الشيخ زكريا أحمد، الذي تربى في كنف أسرة عريقة صاحبة تقاليد ومبادئ إلا أن التصوير توقف والحلقات التي تم تصويرها كلفت 600 ألف جنيه، وكان قطاع الإنتاج بالتلفزيون المصري قد تعاقد في عام 2000 على تسويق المسلسل للعرض في أكثر من 18 محطة تليفزيونية عربية. وإلى جانب المسلسلات التي توقف تصويرها بسبب الأزمات الإنتاجية، أو الورثة أو الموت، هناك عشرات الأعمال التي توقفت قبل التصوير، رغم اتفاق أصحابها من مؤلفين ومخرجين وممثلين على تقديمها، ومنها “مداح القمر” بطولة محمد نجاتي وإخراج مجدي أحمد علي، و”البرنسيسة والافندي” الذي كانت ستقدمه نيكول سابا وفشل منتجه في تسويقه للفضائيات، الأمر الذي دفع المنتج للانسحاب من استكمال التحضير للعمل، وتأجيل التصوير لموسم آخر، كما تقدم مخرج العمل جمال عبدالحميد بشكوى ضد منتج المسلسل بسبب ما ألحقه به هو والمؤلف وفريق المسلسل من أضرار مادية وأدبية، ولايزال التحقيق جاريا في هذه الشكوى. وفي ليالي الحلمية كما توقف العمل في الجزء السادس من “ليالي الحلمية”، والجزء الثالث من “زيزينيا”، وكان الراحل أسامة أنور عكاشة ينوي تقديمهما من خلال القطاع الخاص، بسبب ارتفاع أجور النجوم في الفترة الأخيرة. وهناك أيضا “السيرة الهلالية” وهو عمل درامي أسطوري تصدى له يسري الجندي، لكنه توقف عن استكمال أجزائه بسبب الخلافات الإنتاجية، وصراعات النجوم
المصدر: القاهرة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©